168

3.6K 153 29
                                        


'
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك وكُومنت 🎵💗؛

,

#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'
ظهريّة اليـوم التالي ،
" ميـاس "
كانت جالسه خلف طاولتها ، وتشرب من كُوب قهوتها
وافكارها تتمحور حول موضوع واحد وهي البطاقه اللي لقتها ليلة أمس ، تحس بشي يشدها
ما تدري هو فضُول ؟ او رغبه ! انها تعرف المزيد عن عمّار .
وبعز الأفكار اللي تلوح ببالها ، دخلت عليها طفله صغيره
اجبرتها على استعادة تركيزها
من تقدمّت لها تحمل بيدها صندوق صغير
ونطقت بنبره خجُوله ؛ مرحبا
أنتِ ميـاس ؟
تركت مياس كوب قهوتها على الطاوله بعد ما استعادت كامل تركيزها تبتسم للطفله ابتسامه دافئه ؛ نعم
تفضلّي
كيف اساعدك يا عسل ؟
تقدمت الطفله الصغيره اكثر بخطوات خفيفه ترفع نفسها لأجل تترك الصندُوق على الطاوله أمام مياس
تردف بنبرتها الطفوليه توضّح فيها لمياس سبب فعلتها؛ طلب مني اعطيه لك
ناظرتها مياس بدهشه تسألها من فرط حيرتها ؛ من طلب منك ؟
ردت عليها الطفله بإبتسامه بريئه ؛ ما اعرف ، لمّا سألته قال بتعرفين بنفسك لما تفتحين الصندوق
ازداد اندهاش مياس رغم الهدوء اللي يسكن جسدها
مدّت يدها تفتح الصندوق
ولقت بداخله مجموعه من قطع الشوكلاته المصنوعه يدويّا
مزينه بزهور صغيره مصنوعه من السكر الممزوج بالشوكولاته
وماخلت هالمره هديته من رساله بخط يده بعد كانت كاتب لها فيها " لكل لحظه حلوه هناك بداية ..
ولأني أؤمن ان القرارات الصعبه اسهل حين تكون البدايات لطيفه "
ماقدرت مياس تمنع نفسها من الابتسامه بذيك اللحظه ترفع نظرتها للطفله اللي كانت تراقبها ببراءه ؛ شكراً لك ، ولعمّار
انسحبت من خلف طاولتها تاخذ من البُوكس قطعة وحده مدتها للطفله الصغيره بإبتسامه عذبه ؛ لك ياسكّره ، عليك بألف عافيه
ابتسمت الطفله لها تأخذها منها ، تطلع بعد ما شكرتها
توجهّت مياس للركنها الخاص ماخذه البُوكس معها بعد ما طلبت من مساعدتها تحلّ مكانها
جلست على كرسيها تتأمل الرسالة وكيف ان عمّار بدا في طريقة تعبير مختلفه .
كأنه يختار الطريق الطويل ، لكن اللطيف بالوقت ذاته
مقصده يُوصل لـ قلبها ، ويكون جوابها بالنهايه زي ما يبيه بالضبط
ما كان يضغط عليها وبنفس الوقت ما كان يطلب منها
كان بتصرّفه معها يمنحها المساحه الكافيه لأجل تقرر ، لكن بطريقه تجعل منه حاضر ببالها دايـم .
..
" سلمـان ، سـاره "
الـ 7:30مَ،
كانت جالسه سـاره بالحديقـه ، وبحضنها الايباد كانت ترسم بعض التفاصيل اللي خطرت على بالها
وبعز اندماجها وأخذها للإلهام من حولها
باغتها وجُوده بهدُوء خطواته ، بقُبله ثبتت على طرف كتفها اللي يحاوطه شال شتوي خفيف مُردف بنبره عذبـه ؛ يا مسـاء الخيـر وكل الخيـر ، والسرُور اللي يتبعه
تقدم من خلفها يتخطّى الكرسي يجي قبالها ؛ حيّ الله سويّر القلب ، من زمان عنك وش اخبارك؟
طمنيني عنك بشريني!
رفعت نظرتها له وكانت متعمده تتجاهله وتركز برسمتها لكّنه قدر يقطع الهامها بكلامه
عقدت حاجبها تجاريـه بهدُوء ؛ نحمد الله بخير ، انت شخبارك سيّد سلمان
وين غاط لك مدّه ؟
جلس بهدُوء جنبها يتنهد بصمـت يغيّر محور الحديث تماما مبعد عن المزح بشكل واضح وهو يسند ذراعه على ركبها اللي هي رافعتها ؛ احس ماني مستوعب
ولاني مصدق غليش اللي ما اعيش بدون مداحرها بتتزوج ويغيب حسها الحلو من البيت
ناظرته سويّر تستفزه بردّها ؛ على اساس انت عندها 24 سـاعه ، احسن خلها تفتك منك تروح لشخص يدللها ويدلعها مو نفسك كل ما شفتها كرفتها المسكيـنه
رفع حاحبه سلمـان يدقق نظرته ؛ احد موكلك محامي عنها ، الحين تركتي كل مشاعري اللي فاضت
وركزتي على شي ماله داعي !
صدق من قال..
صمت بعد هالكمله بدُون تكمله ، تنتظره ساره يكمّل جُملته لكن طال صمته ؛ اي كمل من قال ووش كان يقُول!
استند على الكرسي يستفزها ؛ ما عليك فيه وبقوله ، اهتمي باللي انتِ فيـه
ضحكت بهدُوء ، تحط كفها على ذراعه ؛ طب ممكن تبعد ذراعك عن رجلي
ياهي ثقيله وانا ارق من انّي اتحملها
توسعت عيُونه بدهشه ، تتجمد ملامحه بصمت كان يظن انها كانت تمزح معه عشان كذا كان يجاريها بهدُوء
لكن شقاعده تسوي !
ما قدرت تتحمل شكله والجديّه اللي هو فيها ، والضيـق اللي بدا يلُوح على ملامحه تضحك بهدُوء لما ابعد يده
تسحبها ترجعها على رجُولها ؛ استند جعل ما يستند احد غيرك ، فديت اليد وصاحبها جعلني فدوه له
لانت ملامحه يلتفت عليها لكنه ما لان خاطره ابداً ؛ بعد وشو؟ ست قلبي !
بعد ما عطبتيها
قلة ادب
ضحكت ساره اكثر تبرر تصرفها ؛ شسوي فيك جيت مسوي فيها غايب عني ايام
ولما دخلت المود تجاهلتني وحولت تشكي بغياب غلا
وتبيني ادخل معك بالمود لا والله
ما احب الحزن ، وبعدين على وش مستعجل تفقدها من الحين
للحين ما عطت قرارها ولا تدري هل بتوافق او لا
شايل هم فراقها من الحين مالك داعي
ابتسم بهدُوء ؛ الصدق ماعندي شي اسولف معك فيه قمت اتشكى !
وبعدين ترا موضوع غلا يستاهل يعني
ما هي اي احد بيكون مكانه فاضي
ضحكت سـاره ؛ للحيـن صامل عزتي لغلا والله ، اللي ما عرفت قيمة الجلسه معها الا الحين
ضحك سلمان بهدُوء ؛ شسوي من اشوف وجهها تتبدل شخصيتي ما اعرف اكون معها مسالم
لازم اطلع كل المسبات اللي بخاطري لها والا ما ارتاح
غلا شخصيتها محببه بالنسبه لي
ما اعرف اكون مع غيرها بنفس الشخصيه
ماهي حساسه واجد ولا تزعل تعطيك وتغطيك ماهي من الشخصيات اللي تسمع وتشيل بدون لا ترد
عشان كذا احس بفقدها واجد
احسها هيئة الترفيه لقلبي ، الله يسعد قلبها
ابتسمت سـاره اللي دخلت معه بالموجـه ؛ ورُبى وروابي كيف تحس شخصيتهم؟
اردف سلمـان ؛ هالثنتين ذولا لو بعمّر سنوات طويله ما فهمتهم ولا فهمت شخصيتهم
عشان كذا اتعامل معهم بود وبأخوه اكثر من اي شي ثاني
احسهم كتومات ماودي لو قلت كلمه ويزعلون منها وتبقى بصدورهم وانا مدري
عشان كذا اتحاشى وجداً اني اتمادى بالاسلوب معهم
اقتربت ساره اكثر تسند فكّها بكفّها تتأمله ؛ وميـاس القلب ؟
ابتسـم سلمـان بعُمـق ؛ ميـاس ، احسها شخصيّتي انا بجسد بنت
عقدت ساره حاجبها بريبـه ؛ شلون يعني!
ضحك سلمان بهدُوء ؛ والله شلون ذي انتِ فكري فيها قارني بينا وتعرفين
مو من قل جلستك ومعرفتك لها ، واظنك صرتي تعرفيني اكثر
عضّت على شفتها بقهر ؛ خلاص مو لازم اعرف
ما يستهويني تحليل الشخصيـات
ضحك بهدُوء ، تتلاشى ضحكته تدريجيّا تستقّر على ثغره ابتسامه عذبه
تأمل انزعاجها الواضح وهو يعدل الشال اللي طاح على كتفها
قربها منه بهدُوء ، يقشعر جسدها من فعلته
يحتك الايباد اللي بحضنها بطرف بطنها
يجعلها تفتزع تفلت نفسها ثم ارتدت للخلف تسحب الايباد من حضنها
تناظره بعُقدة حاجب ؛ خلك حريـص شوي
ما فهم منها اي شي وعلى ايش تطلب منه يكُون حريـص ، لانه ما انتبه ولا كان ملاحظ انها مازالت محتفظه بالايباد بحضنها بسبب الشال اللي طوقها فيه بكاملها
رفع حاجبـه ؛ من يومي حريـص عليك ي حساسه
عقدت حاجبـها وماقدرت انها تظّل منزعجه منه تبتسم بهدُوء ؛ عادي زيد بالحرص مايضـر ، احب الدلال واستحق اتدلل !
مسك كفها بليـن يسألها بتوجّس ؛ تبيـن ازيد بالحُرص واهتم زود ؟
حركت راسها بـ " اي " يسترسل ؛ طيّب ، لك ما تبيـن
اولاً من باب الحرص خذي اجازه ولا تداومين لين تولدين بنتنا بالسلامه
ثانياً لا عاد اشوف الكعُوب عليك!
ترا معديها بمزاجي
ثالثاً اللبس..
ناظرته بصدمه تكتم شفاته بيدها ؛ لا واللي يعافيك ماعاد ابي حرصك خلني على ماني عليه
الحرص الوسطي زين والله يمشي الحال
عض على كفّها المحتضن شفاته بخفه ، تبعد كفها عنه بتوجع ؛ اخ خير!
رفع حاجبه ببراءه ؛ كتمتيني كيف انقذ نفسي ست قلبي؟
قلنا اوكي سكري فمي بس مو تكتمين انفاسي بعد
كيف اعيش انا ؟
ناظرته ببرود ؛ تعيش علي .. لأني مصدر الطاقه بالنسبه لك
ضحك بهدُوء يقترب منها يستند على كتفها
ترتفع نظرته للسماء ؛ الجو اليوم يجنن
ابتسمت ترفع نظرتها معه ؛ ما يفرق عن جو امس ، ياحبك للمبالغات!
رفع نفسه من على كتفها يناظرها بعُقدة ؛ تدرين شلون ابلع الغزل احسن لي ، عجيبه تحبين تخربين اللحظات الغزليه لي
ضحكت بهدُوء من قام ينسحب من عندها واول ما ابتعد رفعت صوتها ؛ احسن توفر ، تخليني ارجع لإلهامي والرسم اصرف
التفتت عليه تستوقفه ؛ سلمان
التفت عليها تسترسل ؛ لا اوصيك اذا قررت ترجع سوو لي معك شاهي نعناع اشتهيته!
رفع عيُونـه بدهشه منحمق منها ؛ تحلمين
شايفتني غلا اللي تقول حاضر!
تبين اخدمي نفسك بروح اريّح
ضحكت بهدُوء ؛ طيّب يابخيـل مابي لك شي
هزت راسها بأسى ، ترجع تكمل اندماجها ، تتخطى رسمتها الأولى وتبدا برسم وحده جديده بإلهام جديد
ظلّت مندمجه باللي تسويـه لنصف ساعه
حتّى ملّت تترك كل شي من يدها
وهي شبه متأكده ان سلمان كان جدي وانه بالفعل سحب عليها وراح يرتاح
قامت من الكرسي تلبس الفلات حقّها
اخذت ايبادها لأجل تدخل
فتحت باب المدخل ودخلت ، وفور دخُولها
كان سلمان توّه طالع وبيده كُوبين واحد كان فيه شاهي نعناع
والثاني كان كُوب قهوته
ناظرها بإستغراب ، ثم ابتسم
ابتسمت بخفه ، تتفأجأ من اللي تشوفه ؛ لمّا تأخرت حسيتك صادق وانك بتسحب علي
اقترب منها بهدُوء وهو يحمل الكوبين ينطق بتهكم؛ شوفي
انا جبت لك شاهي نعناع، لكن مو عشانك، عشان ما تقولين عني اني بخيل مره ثانيه!
رفعت حاجبها ترد عليه بهدُوء ؛ اصلا كنت امزح ما كنت ابي منك شي، بس كنت استفزك شوي
بس بما أنك جبت لي الشاهي، يمكن أعدّك جنتل مان اليوم
ضحك سلمان بخفه وهو يمد يده لها بالكُوب ؛ الجنتل مان ما يرفض طلبات الناس، خصوصاً إذا كانوا بنظره يستحقون
اخذت الكُوب منه ، تنسحب بهدُوء بعد ما شعرت ببرود الجو برا
تتقدمت للكنبه تجلس ، اشرت له على المقعد اللي جنبها ؛ تعال اجلس هنا خلنا نشرب مع بعض
شاي وقهوه ، مزيج حلو صراحه
قالتها بإبتسامه ثم استكملت ؛ اقتنعت انا مختلفين لكن اختلاف حلو
تقدم لحدها يجلس وكأن الزمن توقف للحظـه
الجو كان هادئ ، يحاوطه صوت الشاي وهو ينساب بالكوب
وريحة القهوه اللي انتشر عبقها بالصاله
ابتسمت بهدُوء ، بينما سلمان كان ينظر لها
وكأن صمتهم اللحظي يعبّر عن مشاعرهم الفعليه اللي يصعب عليهم نُطقها
مرت ثواني عديده ، ثم اردفت ساره بهدُوء من شافت سلمان يستند على الكنب ويرتشف من قهوته بهدُوء ؛ تدري سلمـان
مرّات احس الصمت بينا ابلغ من الكلام
كثير من المرّات احتاج اكون معك ، بدون اي شي ثاني
عقد حاجبه يستفزها بطبعه المزُوح ؛ طلعت مزعجك بثرثرتي ، صرتي تحبين صمتي على سوالفي
اقتربت منه اكثر تستند على الكنب وهي تجبر كتفها وذراعها على الإحتكاك فيه ؛ احب صمتك واحب ثرثرتك ، ثرثرتك تبعثر قلبي ، وصمتك رقيق جداً على قلبي
بالنهايه كلهم موطن اثرهم وتأثيرهم يكمن بقلبي
ابتلع ريقـه بهدُوء ؛ عرفتي لي زيـن ياسويـر
ضربت ذراعها بخفه بذراعه تنطق بغرُور؛ طبيعي
ابتسم بهدُوء يتأملها وهي ترتشف من الشاهي ؛ أعجبـك والا اعتزل صنعه؟
تأملته لثواني ثم جاوبته ؛ اخاف اقول اعتزل وما يحصل لي هالشاهي مرّه ثانيه
واخاف اقول اعجبني وتحرمني منه من باب الغرُور
فالصمت افضل ، خلك لا تعرف شعوري الحقيقي عنه
رفع حاجبه بدهشه ؛ والله ما عرفتك ، تستخدمين تكتيكات جديده علي
عمُوما بالعافيـه ، سوا اعجبك والا ما اعجبك
استكمل يستفزها بهدُوء ؛ما راح اسويه مره ثانيه .. هي مرّه وبس
دققت نظرتها فيـه ؛ انا قايله والله انك ماش
ضحك بهدُوء ؛ ما احب اعوّد وانا مو قد التعويد ، شي اقدر عليه وقد انيّ اعودك عليه سويته
لكن شي ماني قده ليش اتعبك معي فيه

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️Where stories live. Discover now