Chapter 3

2.5K 89 5
                                    

ها هو ذا يقف بسيارته في أحد الأزقة الضيقة يراقب من خلال المرايا منتظراً شخص ما بعينه أو دعنا نقل لصاً ما بعينه ابتسم ابتسامة جانبية عندما تذكر ما فعله ذلك اللص الصغير فلم يجروء أحد من قبل علي العبث مع الذئب فما بالك بسرقته ومن ثم التسلل من خلفه؟ ذلك الفتي يمتلك خفة و مهارة و شجاعة، صفات لم يرها جميعاً في شخص بالغ حتي فما بالك بفتي لم يكمل العاشرة حتي؟ والآن اللحظة التي ظل منتظراً اياها فهو يراقب الفتي منذ النهار ليجده يستخدم أسلوب موحد يبدأ بالخروج للسيارات يتحدث مع السائقين يضللهم قليلاً ومن ثم يسرق ما لديهم والآن آتي دور سيارته قام بالعبث في مذياع السيارة حتي يبدو كما لو أنه غير معطياً باله لذلك الذي بدأ بالتحرك تجاه السيارة وعندما اقترب الفتي من النافذة التفت أدهم سريعاً ممسكاً بيداه جيداً مكبلاً إحدي يداه بالمرآة ومن ثم خرج من باب المقعد المجاور له فك قيد الصغير بالمرآة و كبله في يده عوضاً عن المرأة تحت محاولات إيان العديدة بالتحرر بالطبع ولكنه لم يداهي قوة أدهم فهو الذئب بعد كل شيء ومن ثم دلفا الإثنان داخل السيارة حيث قام أدهم بإحكام أقفال الأبواب و من ثم ربط حزام الأمان لدي الصغير الجالس في الكرسي المجاور له و من ثم فك قيود كليهما و مد يده للصغير الذي ابتسم ابتسامة بلهاء ليرفع أدهم حاجبه

"اطلع بالمحفظة حالاً"

ليتنهد إيان فلقد ظن أنه فلت بفعلته تلك حقاً ومن ثم أخرج من الحقيبة التي يحملها عدة محافظ يعبث بداخل كل منها حتى وجد المحفظة المعنية ومن ثم أعطاها لأدهم و أشار علي الباب

"أنا مش فاهمك استني ثواني"

ناوله أدهم دفتراً و قلماً من المقعد الخلفي الذي التقفهم منه إيان سريعاً مدوناً

'أخدت محفظتك أهو سيبني أمشي بقي'

"أسيبك تمشي عادي كده يعني؟ يا ابني انت عارف انت سرقت مين؟…"

قاطع إيان حديث أدهم حيث كتب مسرعاً في الدفتر

' هكون سرقت مين يعني؟'

ثم رفعه أمام أدهم ليقرأه الذي تجهم وجهه عقب قرأته للكلمات التي دونها الفتي

"سرقت مين يعني؟ أنا أدهم دويدار الشهير بالذئب"

أنهي حديثه بثقة شديدة فمن لم يسمع بذئب المخابرات علي الأقل سمع بأدهم دويدار من أشهر رجال الأعمال حول العالم بأسره ولكن مجدداً نجح الصغير في التسبب في تجهم وجهه مرة أخري عندما كتب

'ما سمعتش الاسم ده قبل كده'

زفر أدهم بضيق ثم مسح علي وجهه وعاد جدياً مرة أخري

"مش مشكلة أديك عرفت أهو المهم دلوقتي إنك هتيجي معايا نرجع كل الحاجات دي لصحابها تاني اللي عملته ده غلط ولازم تصلحه وأنا هساعدك" تنهد الفتي ثم بدا و كأنه يفكر في الأمر قليلاً 'أنا أسف ما كانش قصدي أعمل حاجة غلط بس أنا لو رجعتهم كده مش هيبقي معايا فلوس و مش هعرف أكل' "ما تخافش بعد ما ترجعهم لاصحابهم هترجع معايا المكتب وهناك هنلاقي حل أوعدك"

The Wolf Where stories live. Discover now