Chapter 5

1.8K 72 20
                                    

زفر بضيق ينظر لساعته للمرة التي لا يعلم عددها فهو يجلس منتظراً صديقه المقرب جاسر منذ ما يقارب النصف ساعة هو لم يتأخر هكذا من قبل تري ما الذي حدث له هذه المرة؟ من ثم رفع أدهم رأسه ملوحاً لإيان الذي يركض بمرح مع الأطفال في الساحة المخصصة لهم من ثم أخرج هاتفه يبحث عن رقم جاسر كي يستعجله قليلاً و لكنه بعدها أعاده فلا داعي للبحث عن رقم جاسر فجاسر شخصياً قد تكرم أخيراً و آتي

" يا راجل بقي انا اللي كنت في نيويورك سبقتك و جيت وانت تلطعني كل ده؟"

"الطريق كان زحمة اعملك ايه يعني؟ اطير؟!"

ضحك ادهم و بشدة علي كلمات صديقه من ثم وقف و أخذ جاسر في عناق رجولي مربطاً علي ظهره قائلاً

"يااااااه يا صاحبي بقالي كتير ما شوفتكش"

نظر له جاسر مستمتعاً بالمسرحية التي بدأها صديقه فرد عليه قائلاً

"ليك واحشة والله اينعم كان كله علي بعضه شهر بس وحشتني برضو يا عم"

ابتسم له أدهم مردفاً بدرامية شديدة

" اه كان شهر واحد بس كان احلي شهر في حياتي عشان غورت فيه بعيد عن وشك، مالك يا عم مكشر ليه كده؟"

فنظر له جاسر بحنق

"ما اتغيرتش لسه زي ما انت من يومك رخم"

ثم تنهد قائلاً

"تعالي نقعد و احكيلك"

من ثم جلس الاثنان علي طاولة أدهم و شرع جاسر في الحديث قائلاً

" بعد ما رجعت من سفرية ايطاليا لقيت جولي مرمية عالأرض قتيلة و في رقبتها و بطنها آثار طعنات و اللي مجنني يا أدهم ان كاميرات المراقبة في المنطقة كلها وقت الحادثة كانت عطلانة و ما فيش اي دليل علي الفاعل ولا فيه خيط واحد اقدر امشي وراه، اخر واحدة شافتها كانت زميلتها اللي اسمها ليل بس البت دي مريبة و غامضة مخبية حاجات كتير اكتشفتها بعدين زي انها و جولي كانوا مع بعض في نفس الملجأ مثلا"

صعق ادهم مما يسمع لا يصدق اذناها، جولي لم تكن شقيقة صديقه فقط بل اعتبرها ادهم شقيقته الصغرى هو أيضاً

"ايه اللي انت بتقوله ده يا جاسر جولي ماتت؟"

من ثم نظر أدهم إليه مبتسماً بمرارة شديدة

"اتصفصفوا حوالينا واحدة ورا التانية، الأول تسنيم و دلوقتي جولي، مشيوا هم الاتنين و ما اتبقاش الا انا وانت يا جاسر انت اخويا و ما لناش الا بعض"

نظر جاسر في الأرض و وضع يده علي وجهه فصورة جولي و هي ملقاة أرضاً سابحة في دمائها لا تفارق باله وضع أدهم يده علي كتف جاسر قائلاً

"هترجع حقها بنفسك يا صاحبي انا واثق في ده انت جاسر المنصوري اشهر حد في القسم الجنائي في البلد و معاك في ضهرك ادهم دويدار ذئب المخابرات تفتكر كل ده و مش هنعرف نجيب اللي عمل كده؟"

The Wolf Where stories live. Discover now