Chapter 11

1.2K 58 10
                                    

كان يقود سيارته تجاه المركز التجاري كي يبتاع الأغراض المطلوبة لأجل المدرسة بينما رمق إيان الجالس بجواره الشارد في شيء ما خارج النافذة جواره و يبدو كما لو أنه مستاء لكن أنارت الإشارة باللون الأحضر لذا أعاد أدهم بصره إلي الطريق أمامهم و ما زال باله مشغولاً بإيان لذا قرر أن يسأله عن الأمر في وقت لاحق ربما حين يعودون للمنزل أما الآن فقد صف أدهم سيارته في المكان المخصص لها من ثم التف لناحية إيان و فتح له باب السيارة ليقفز الآخر منها و يمسك بيد أدهم يمشيان سوياً وسط الجموع بعدها دلفا إلي داخل أحد المتاجر التي تبيع المستلزمات الدراسية و لكن علي غير طبيعته المستطلعة و المحبة الاستكشاف ظل إيان طوال الوقت ملازماً لأدهم ممسكاً بيده كما لو أنه سيتبخر أو سيتركه وحده وسط الزحام و يرحل مما جعل أدهم يرتاب أكثر لذا بعد إنتهاء رحلة التسوق خاصتهم تلك و بمجرد وصول الإثنان المنزل حتي أجلس أدهم إيان علي الأريكة و جثي الأخر أمامه ليصبح بين الإثنان تواصل بصري ليردف أدهم بلطف و إهتمام

"إيان انت في حاجة وجعاك؟ تعبان؟"

"لا"

"طيب في حاجة مضايقاك؟"

ظل الصمت يسود المكان حتي قطعه إيان بينما يومأ برأسه

"ايوة"

"قولي ايه اللي مضايقك"

"مش عايز اروح المدرسة"

كان أدهم يتوقع شيء مثل هذا، لذا أردف بهدوء و تفهم لإستياء إيان

"مش انت عارف انك لازم تروح المدرسة عشان تتعلم حاجات جديدة و تبقي شخص مثقف؟"

"ايوة"

"طيب ليه مش عايز تروح المدرسة؟"

"عشان انا بقالي كتير مش بروح مدرسة و نسيت كل حاجة فباقي العيال هيتريقوا عليا و كمان أنا لو روحت هناك هبقي لوحدي انت مش هتبقي معايا و انا ما عنديش صحاب و ما اعرفش حد هناك"

أجاب و الدموع تنهمر من عيناه ببطء مما جعل أدهم يمد يده يمسح الدموع المنهمرة من عينيه من ثم سحبه من علي الأريكة و أوقفه أمامه علي الأرض يضع يده أسفل ذقنه يرفع رأسه لأعلي كي يري عيناه بوضوع يقول بحنان يقطر من عيناه

"أولاً كل اللي انت ناسيه هنراجعه تاني سوا و انتي ذكي و شاطر و هتفهم بسرعة و هتبقي أحسن من أي طالب هناك ثانياً بقي و ده الأهم أنا مش هبقي معاك في المدرسة فعلاً بس هوديك كل يوم الصبح بنفسي و بعد ما تخلص اول ما تخرج هتلاقيني مستنيك و بعدين بقي انت مش هتبقي لوحدك لانك هيبقي عندك اصحاب كتير هناك عشان انت كويس و طيب و بالنسبة لي احسن ولد في الدنيا دي كلها"

"بجد؟"

"جد الجد"

"أنا بحبك أوي يا بابا"

هكذا أردف الصغير وهو يلقي نفسه في أحضان أدهم الذي أضحي بالنبسة له والده و صديقه الأول و مصدر الأمان له الذي لا يمل من تشجيعه أبداً

The Wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن