Chapter 9

1.5K 67 14
                                    

التقط هاتفه يجيب عليه قبل أن يتحرك بالسيارة

"الو يا جاسر، عايز ايه؟"

"قابلني عند محل الأيس كريم اللي جمب المول"

"تمام أنا أصلا كنت في المول عشر دقايق و هبقي هناك"

أجاب و هو يغلق الهاتف من ثم يرمق الصغير بجوراه ببسمة صغيرة مردفاً

"شكلنا هنتأخر شوية كمان النهاردة، عمك جاسر لسه مكلمني و عايزنا نقابله شكله عمل مصيبة ربنا يستر"

أنهي حديثه تزامناً مع إنطلاق ضحكات الأخر ليبتسم أدهم و هو يقودهم خارج المرآب

يجلس منذ ما يقارب النصف ساعة تقريباً فجاسر حقاً لا يمكنه أن يأتي في موعده أبداً لا بد له أن يتأخر نظر أدهم للصغير بجواره الذي كان نائماً تقريباً لذا حمله أدهم من المقعد الذي كان يجلس عليه من ثم لف يدا إيان حول عنقه و أعتدل في جلسته و هو حاملاً إيان من ثم أخرج هاتفه كي يتصل بذلك الأحمق المتأخر كعادته

"أقتله؟ ولا أعمل ايه؟ أنا لازم أقتله دي الأوامر بس أنا مش عايزة أقتله"

نجحت تلك الكلمات الخارجة من فم تلك الشابة الصهباء الجالسة علي الطاولة المجاورة للخاصة بأدهم في جذب إنتباهه و بسرعة إستدعي حواس الشرطي بداخله و قام بفتح تطبيق المسجل و هو يسجل لها كلماتها تلك التي ظلت ترددها و قبل أن يتسني لأدهم الفرصة كي يسألها عم تتحدث عنه و من هذا الذي ستقتله قاطعه دخول جاسر الذي ألقي ببصره علي تلك الصهباء التي لا تجلس بعيداً عن أدهم فإبتسم موجهاً كلامه لها

"ايه ده؟ انتي هنا؟"

فنظر له أدهم من ثم نظر لتلك الفتاة ذات الشعر البرتقالي بجواره مردفاً بهدوء

"انت تعرفها؟"

"دي ليل صاحبة جولي اللي حكتلك عنها"

رمقها أدهم و داخل تدور عدة سيناريوهات يحاول أن يجمع الخيوط ببعدها

"اه، تشرفنا يا أنسة ليل"

نظرت ليل لجاسر من ثم لأدهم متممة

"أهلا"

من ثم إستأذنت من كليهما و أخذت حقيبتها و أنطلقت في طريقها، و بالتأكيد لم يغفل أدهم نظرات صديقه الذي يبدوا كما لو أنه إستاء لرحيلها و يريد بقائها معهم

"انت متأخر تاني كالعادة يعني علي فكرة"

صمت هو كل ما حصل عليه أدهم من جهة جاسر الذي ما زال يرمق أثر ليل مما دفع أدهم للكمه لكمة خفيفة علي كتفه

"ركز معايا"

"آه، كنت بتقول حاجة يا أدهم؟"

"ده انت يا عيني شكلك واقع خالص"

ألقي جاسر بنظره علي إيان النائم بين يدي أدهم، يحاول أن يبعد فكر صديقه عن أمر إعجابه بليل قليلاً يمد يده كي يوقظه

The Wolf Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz