حكاية أطفال الميتم

- تَبدُو كـَ مُقَدّمَة!

أعيش منذ طفولتي بمرض عضل، جعلني غير مرغوبة من قبل الجميع، الجميع يتجنب التعامل معي و كأني سأنفجر بهم في أي لحظة أنا و مرضي، حتى عائلتي، هل أنا بالنسبة لهم جسد مريض فقط؟
أنسُوا كوني إبنتهم؟!!
في الحقيقة حتى الآن لا أعلم لما تركوني ولكن هذا ما أظنه، وإن كنت لهم مجرد جسد مريض حقًا فـقد كانوا هم وحدهم من كانوا يتقبلوني بكل جوارحي، كنت في نظرهم شئ كبير لم أراه سابقًا في أعين أي شخص قط، لذا قررت أنقاذهم من تيه الطفولة حتى و لو كان الثمن نفسي.

| لورين.. |
_____________________

لا أعلم مَن هم عائلتي و لم يكن ذلك الأمر يشغل بالي سابقًا لإنغماسي مع عائلتي الصغيرة في الميتم، و لكن عندما ظننت و أخيرًا إني أصبحت أملك عائلة، أفقت على واقع أليم، هؤلاء ليسوا مني ولا أنا منهم وأصبحنا ثقالًا على قلوب بعضنا، أريد الإبتعاد، الإبتعاد فقط بأي طريقة.

| آدم.. |
_____________________

حادث أليم على الطريق السريع أفقدني عائلتي بأكملها، واحدًا تلو الأخر، رأيتهم يموتون أمام عيناي و أنا لم أقوى على فعل شئ لهم، ذهبت وقتها إلى ميتم، كان مكانًا مرعبًا بالنسبة لي، ولكن هم من إستطاعوا إخراجي من تلك الحالة بشخصيتهم المرحة الخفيفة على القلب، لم أكن أريد أبدًا أن نبتعد عن بعضنا بسبب هذا التبني ولكن حدث ما حدث وكان هذا بداية بعثرة حياتي.

| جودي.. |
______________________

لم أكن أهتم بأمر العائلة من الأساس، كانوا بالنسبة لي الأشخاص الوحيدين الذين أعلمهم في الحياة وكفى بهم، و لكن إضطررت للإبتعاد عنهم في نهاية المطاف، فَفي ذلك المكان نحن لا نملك حتى أنفسنا لنقول على ما يأمرون به لا!
ورغم حصولي على ما ينقص أي طفل في هذا المكان، ولكن هناك شيئًا ما زال ناقصًا بداخلي.

| ريان.. |
_____________________

يقولون إن الله يضع الابتلاءات للعبد في ما يحب وما هو شغوفًا به حتى يرى مقدار صبره ثم يعوضه، وأنا كنت أحب وأقدر جُلّ ما بحياتي، هل لهذا السبب فقدتها كلها؟!
هل لهذا السبب ما أحبه يذهب من بين يداي واحدًا تلو الأخر بطريقة أصبح يرتجف بها قلبي رعبًا من أن أحب شيئًا من الأساس؟!
هل ستنحل من عليّ تلك اللعنة أم سأصبح هكذا طوال حياتي؟!

| تميم.. |
_____________________

أحب أعرف رأيكم في المقدمة💜..

و لأ الرواية مش حزينة😂 لكن حبيت أديكم نبذة بسيطة عن كل شخص و أن شاء الله تحبوهم، و حابه برضو أعرف رأيكم في كل شخصية .

و شايفين مين إللي ممكن تحبوه لما تقرأوا الرواية ؟!

و لو واثقين فيا و في كتاباتي و هتحبوا الرواية زي ما أنا حباها فـ أنتظروا الفصل الأول منها قريبًا بإذن الله مع إنتهاء كتابة آخر فصل في رواية "الكتابات الكاذبة" 💜 .
14/7/2023..