٥- الْوَغَدِ وَالْأَحْمَقُ!

89 14 3
                                    

- تلاقٍ لم يكن في الحسبان يأتيك ليربت على قلبك بكل حنان بعد صراع دام طويلًا..
____________________

دخلت الثلاث سيارات خلف بعضهم من بوابة المنزل الكبيرة، وصفوا السيارات خلف بعضهم،
هبط "ريان" من السيارة ليأتي إليه أحد الحراس، نظر إليه "ريان" سائلًا بجدية:
- ماما جوا؟

هز رأسه بنفي و هو يجيبه:
- لا يا باشا، مفيش غير الأستاذ "يحيى" بس إللي جوا.

أومأ إليه "ريان" بخفة، ثم أشار للآخرين أن يتبعوه نحو الداخل، سار بهم نحو الحديقة ليجلسوا سويًا على المقاعد التي هناك، كانت نظراتهم تجول في المكان بتفحص عدا "جودي" التي كانت نظراتها شاردة و لولا سير "لورين" بجانبها كانت سقطت بسبب هذا الشرود..
قالت "لورين" بمرح:
- إيه يا معلم ده ما شاء الله، كل ده بيت الأبلة "لارا"؟

ضحك "ريان" بخفة بينما يقول بسخرية:
- أبلة "لارا"! يارب ما تسمعك بتقوليلها كده يمكن تتشل فيها.

ابتسمت "لورين" بثقة:
- لا "لارا" بتحبني مش هتعمل حاجة.

و قبل أن يردف أحدهم بكلمة استمعوا إلى "جودي" التي قالت بنبرة شاردة:
- أنتوا مين طلب منكم تعملوا كده في "إياد"؟

نظر إليها الجميع بعدم فهم، و أجابها "تميم" ببساطة:
- محدش طلب، لكن مش معقول نسكت مع قلة ذوقه دي معاكِ و مع "ريان".

صاحت به في حدة:
- "ريان" إللي بدأ من الأول أصلًا!

ليقول "ريان" في تلك اللحظة:
- إحنا هنستعبط ولا إيه! بدأت إيه أنا! هو إللي قليل الأدب و عايز يتهزق.

صاحت به في ضيق:
- مقلش أدبه هو مغلطش فيك.

وقف أمامها ليصيح بها هو الأخر بحدة:
- لا قل أدبه و لو كنت سكت له كان هيقل أدبه أكتر، أنا عارفه كويس هو و الزبالة صاحبه، أنتِ متعرفيش حاجة.

صرخت في وجهه:
- لأ أنت متعرفش حاجة يا "ريان" متعرفش حاجة، الخناقة دي يمكن تكونوا شايفين إنكم جبتوا حقكم بيها فعلًا، لكن جتت عليا أنا بالخسارة.

وقف "آدم" هو الآخر في وجهها ليقول بتعجب و غضب و هو لا يفهم لما هي متقبلة لإهانة ذلك الأحمق لها و لا تريد أن تأخذ حقها منه، و خسارة ماذا!
: مش فاهم يعني الحقيقة، كان مين الحمار ده عشان مترديش عليه و تخدي حقك منه تالت و متلت.

جذبت خصلات شعرها بين يديها تشد عليهم بغضب و هي تدور حول نفسها، تشعر بأنفاسها تضيق مجددًا، لما دائمًا ما تسير الأمور في نطاق هي لا تريده!
لما دائمًا يتدمر كل شئ معها؟!

حكاية أطفال الميتمWhere stories live. Discover now