الفصل الثاني والثلاثون : حسابكم !

313 28 324
                                    

أرك إيزيا المتّحدة القسم 1/3 : حسابات
عدد الكلمات : 3963
مدّة القراءة المناسبة : 25 دقيقة

في أحدِ الأيّام في إحدى أراضي إيزيا المتّحدة القاحلة يظهرُ لنا معسكرٌ كبير نوعاً ما ، ويتواجدُ فيه المئاتُ من الجنود وأغلبُهم لهم ملامحُ شعبِ إيزيا ويحملون الملامحَ الآسيويّة التي تميّزُهم ، وهناكَ أيضاً جنودٌ بأشكالٍ وأعراق أخرى متنوّعة وهم غالباً جنودٌ تطوّعوا لخدمةِ إمبراطوريّة إيزيا .

وتوجدُ هناكَ الكثيرُ من السيّارات والدبّابات والآليات الحربيّة في المكان ، وبعضُها عليها رسومات أو زخرفات مميّزة ؛ حيثُ أنَّها ذاتُ السيّارات التي كانت متواجدة في الموكب !

والوقتُ حاليّاً هو الصباح لكن الشمس قد ارتفعت كثيراً وهناكَ غالباً ساعتان متبقية حتّى تحلَّ الظهيرة.

وبعدَها بينما أحدُ حرّاسِ البُرجِ الأمامي للمعسكر يراقبُ الأرجاء ... يرى نقطةً سوداء في الأراضي القاحلة وتبدو وكأنّها تقتربُ منهم !

الحارس محدّقاً في النقطة : ما هذا ؟!

.
.
.
.
.

تخرجُ سيّارةٌ من المعسكر بعدَ قليل وتنطلقُ باتّجاهِ تلكَ النقطة لاستطلاعِ ما هي ، وتصلُ إليها بعدَ قليل بالفعل ، ويجدون أنّها فتاة ترتدي ملابساً قديمة متهالكة وتبدو منهكةً من المشي الكثير ، وهذه الفتاة هي إمبر !

ينزلُ الجنودُ من السيّارة ، بعدَها يرفعون أسلحتَهم باتّجاهها .

أحد الجنود : 姑娘,你在这个军区做什么 ؟

تنظرُ إمبر إليه ويبدو عليها الإنهاك .

إمبر : لا يمكنُني فهمُ ما تقوله .

ينظرُ الجنود إلى بعضِهم ويتحدّثون فيما بينَهم قليلاً ، ثمَّ يسألُها أحدُ الجنود بالزوديانيّة -لغتَها- : ما الذي تفعلينه في هذه المنطقةِ العسكريّة يا فتاة ؟

إمبر : لقد تمَّ إرسالي إليكم كهديّة على نصركُم الأخير أيُّها الأبطال .

الجندي : هديّة ؟ من قِبَلِ مَن ؟

تبقى إمبر صامتة تفكّرُ قليلاً ، ثمَّ تجيبُهم بثقّة .

إمبر : هديّةٌ من حافةِ العالم !

ينظرُ إليها الجندي بتفاجؤ : من حافةِ العالم ؟!

إمبر : نعم ... إذاً هل ستبقونني واقفةً هنا وقد تصحّرتُ من العطش أم ستجلبون لي شيئاً لأشربه ؟

ينظرُ بعدَها الجنودُ إلى بعضِهم باستغراب .

يقومون بعدَها بتقييدِ إمبر ويضعونَ كيساً قماشيّاً على رأسِها لكي لا ترى شيئاً ، يضعونَها في السيّارة وينطلقونَ بها إلى المعسكر .

تبقى إمبر جالسةً داخل السيّارة ولا ترى شيئاً سوى الظلام ، وبعدَ أن تدخلَ السيّارةُ إلى المعسكَر تبدأُ إمبر بسماع أصوات الجنود الذين يبدو أنّهم يتسائلون بشأنِها ولا يمكنُها فهم ما يقولون .

العملاق المهاجم : فجر إمبر Where stories live. Discover now