الفصل الواحد والعشرون : إطلاق العنان !

470 49 838
                                    

أرك مانتوس : عصابة ومنظمة
عدد الكلمات : 5745
مدة القراءة المناسبة : 30 دقيقة

يمشي رون في الصحراء بجانبِ والده ريغن .

ريغن : إذاً بني ، هل وجدتَ الفتاة التي تناسبك وتحبُّها ؟

رون : أنا ، لا أظن أنّني أعجبتُ بأيِّ فتاةٍ حتى الآن.

ريغن : لا بأس ، لا داعي للاستعجال في إيجاد فتاة أحلامك ، كلّما تقدمت بكَ السنين ستزداد خبراتك الحياتيّة وستصبح إختياراتك أكثر دقّة وبعدها ستتمكن من معرفة فتاتك فور ما تقابلها ، بالنسبة لي لقد قابلها بعدما تجاوزتُ الثلاثين وقد كانت مثالية ، لقد كانت والدتك ، أهٍ كم أفتقدها ...

رون : حسناً أبي ، سوفَ أعملُ بنصيحتك .

ينظر ريغن إلى رون ويبتسمُ ويضعُ يده على رأسه.

رون : إذاً أبي ، هل من الممكن أن تتغير الأمور بيننا مع الأيام ؟

ريغن : من يدري ما تخبئه لنا الأيام ، لكنّ حتى لو لم تسر الأمور كما نحنُ نريدُها ، أنا واثقٌ بأنه يمكنكَ التأقلم مع الأمر والقيام بما هو مناسب ، لأنك بني ...

ثم تمتلئ عينا رون بالدموع : حسناً أبي ... شكرا لك !

يبتسم ريغن ، ثم يصبح شكله غير واضح ، ثمَّ يختفي نهائيّاً ويصبحُ المكانُ مظلماً

.
.
.
.
.
.
.

يفتحُ رون عينيه بتثاقلٍ وصعوبةٍ شديدة ، ومع أنّهُ غير واعٍ تماماً لكنه يجد نفسهُ على سريرٍ في عيادة، ويبدو أنّه قد تمَّ علاجه.

ينظرُ رونُ جانبه فيرى ذلكَ الرجل المقنّع أو رئيس هذه المنظّمةِ يجلسُ بجانبه.

رون : أ ... أنت ...

ثم يحملُ الرئيس حقنةً كانت بجانبهِ ويحقنُ رون في رقبته .

رون : ما ... الذي ... تفعله ؟

الرئيس بينما هو يحقنه : ما الذي تعرفه عن الخوف ، رون ؟

رون : ...

الرئيس : الخوف، هو الشعور الذي لازمَ الإنسان منذُ بدايةِ البشريّة ، الخوف، هو اللبنة الأساسيّة التي قامت ببناءِ الكثيرِ من الأساساتِ والمعتقداتِ التي نؤمنُ بها حتى يومنا الحالي ، الخوف، الخوفُ من المجهول باستمرار يجعلُ البشرَ يرتكبون الكثيرَ من الأخطاء ولكنّه مع ذلكَ يبقيهم بشراً ، لهذا السبب الخوف من أهم أساسيّات الحياة.

رون : ما الذي ... تهذي به ... يا هذا ...

الرئيس : لهذا السبب يا رون، أريد من الخوفِ أن يتملّكك ، أن يسيطرَ عليك -ثمَّ تتغير نبرة صوته لتصبحَ مخيفة- فلتعش دائماً في رعبٍ دائم !

ثمَّ يضعُ يده على رون ويظهرُ برقٌ أحمر ويصبحُ رون في غيبوبة ، يفتحُ رون عينيه وينظر فيرى امرأةً شقراءَ تقفُ بجانبه وتبتسم.

العملاق المهاجم : فجر إمبر Where stories live. Discover now