الحلقة التاسعة

1.8K 81 36
                                    

•الحلقة التاسعة •، رواية في حب الألماس التقينا بقلمي نورهان ناصر (( متنسوش الڤوت والمتابعة))

احتل وجهها علامات الذهول والبلاهة وهي تنظر إليه بنظرات مستنكرة قبل أن تصرخ في وجهه وهي تعيد ما قاله :
- نعاااااااااام عايزني أعمل إيه ؟ ابوسك .

ابتسم كريم في غباء وهو يؤكد ببراءة :
- مش هما بيعملوا كدا لما يعترفوا لبعض يالا يا ليل .

نظرت إليه في تشنج هاتفة في حنق وهي تدفعه بعيدا عنها:
- يالا يا ليل ؟ محسسني إني هاخدك في نزهه ، ده عند أم لطفي أنت شكلك عايز تضرب وبتستغل إني مش قادره أقوم واضربك صح ؟!.

ضيق كريم عينيه في استفسار قبل أن يقول :
- أم لطفي ؟؟ هي مين دي ؟ أول مرة اسمع عنها .

مطت ليل شفتيها قائلة بينما تحرك كتفيها بحيرة وهي تنظر نحوه :
- معرفش أنا بسمعهم يقولوا كدا .

- يعني متعرفيش الست دي مين ؟.

سأل كريم فردت عليه ليل وقد تناسوا ما هم به :
- اممم واحده كدا عندها حاجات مصر كلها يعتبر .

هز كريم رأسه ثم عاد إلى مشاكستها وهو يقول في إصرار مبتسم :
- احم أنا مستني !.

تشنج وجهها وهي تنظر إلى عينيه بارتباك طغى على حديثها المتلعثم:
- مستني ، مستني إيه مش فاهمه؟ .

أومأ برأسه مبتسما في براءة أطاحت بعقلها ،قائلا بمرح مضحك :
- Kiss love يا ليلتي إنني أنتظر

شهقت ليل في خجل وهي تهز برأسها صارخة :
- ده على جثتي أنت سامع .

بربش كريم بعيونه في براءة وهو يهمس لها بنبرة حانية:
- صغنططه بس أنا راضي مش طماع .

لم تنتبه على حديثه بل ظلت عينيها تغوصان بداخل عينيه بلا وعي لتهمس في عفوية :
- تعرف أن عيونك جميلة أوي كنت بتقول عيني تسحر بس أنا اللى توهت في أشجار الزيتون بتاعتك ايه ده هي عيونك دي حقيقيه ولا عدسات لاصقة ؟.

نظر لها كريم بعبث يرفع إحدى حاجبيه في حين وضعت ليل يدها على فمها بذهول والخجل يعتريها فضحك كريم عاليًا وهو يقول :
- الله بقى وإيه كمان ؟.

احمر وجهها بحمرة قانية، فاغمضت عينيها بقوة وقلبها يدق بعنف ثم قالت :
- كريم قوم بقى !.

رفع رأسه قليلا يدعي التفكير ثم عاد ينظر إليها:
- أما تنفذي الأول .

- ليه هو ايه هو ده حكم قراقوش؟ .

تساءلت ليل في سخرية ، تقبلها كريم أثناء قوله في مشاكسه :
- لا ده حكم كيمو ولمعلوماتك أنا هابقى صاحب منصب كبير في الدولة وبحكم سلطتي اللي باعتبار ما ستكون يعني بأمُرك حالا بالتنفيذ .

أخفت ليل وجهها بكلا يديها وهي تردف في بكاء مصطنع :
- يا رب أعمل فيه إيه ده بقى ؟.

- حبيني وبس !.

في حب الألماس التقيناWhere stories live. Discover now