الحلقة الثلاثون .

724 46 3
                                    

الحلقة الثلاثون < في حب الألماس التقينا> بقلمي نورهان ناصر.

كانا ينظران تجاه الغواصة الضخمة التي أُدمرت النيران في آخرها ، وبدأ المحيط يهتز بقوة شديدة من حولهما ، وشعرت ليل بأن الأرض تعصف بهم ، قبض كريم على يدها بقوة ثم تخفوا وراء إحدى الصخور الضخمة متمسكين بها ؛ حتى لا يقزفهم البحر ويفرقهم ، بينما يراقبون الوضع بقلوب مضطربة ، أخذ كريم يدعي من داخله أن يخرج شمس إليهم وألا يصيبه مكروه ، علمت ليل فيما يفكر فأخذت تدعي مثله وضع يده الأخرى حول خصرها أسفل أنبوبة الأكسجين يضمها إليه أكثر .

بعد أن حطم شمس إحدى النافذات الزجاجية وخرج وهو يشعر بألم شديد في كتفه ، قذفته المياة بعيدًا قبل أن يطله الإنفجار ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد اصطدم في إحدى الصخور وفقد الوعي .

أما على السطح فكان الوضع يزداد سوء ، وألسنة الرصاص لها الكلمة الأولى ، مرت دقائق وظهرت سفينة أخرى مُقتحمة النطاق وفور وصولها أشهرت أسلحتها هي الأخرى ، دارت حرب بين كلا الأطراف.

انفجرت ثلاثة سفن وتبقى ثلاث ، سفينة الملك وسفينة أكينان والسفينة الأخيرة التي وصلت متأخره ولكن طالها شيء من الدمار .

و بالجو حاوطت الطائرات الحربية نطاق المحيط الهادي وبدأ القصف الجوي .

فصاح ماهر في جهاز اللاسلكي يعنفهم :

- ما هذه السخافة فليتوقفوا ؟.

أكد عمر وأخذ يتواصل مع الضابط جونز ، لكي يأمر رجاله بالتوقف .

بدأت السفن الحربية بالتحرك مقتربة من مكانهم ، وفجأة حدث إنفجار هائل دوى صوته مُتخطيًا ناطحات السحاب ،وهاج المحيط وارتفعت المياة لتغمر السفن بأكملها ، ومن لم يطوله الماء كانت الاهتزازات البحرية أثر الزلزال بالمرصاد له ، وانخلعت معها قلوب الجميع ، وتزامن كل ذلك مع دلوف قوة كبيرة من قوات الجيش الأمريكي ، لتحتل السفن ولكن توقفت في مكانها ، عندما رأت حالة الدمار الهائل الذي أصاب المحيط وافزع جُل مخلوقاته ، خرجت معظم الحيتان مصدرة أصوات عالية صارخة بألم جراء ما يحصل لهم ، ومنهم حوت ضخم البنية أسقط بذيله إحدى السفن الحربية ثم عاد إلى المحيط مرة أخرى .

انتزع قلب ماهر من صدره وهوى على أرضية الطائرة مصعوقًا بذلك الإنفجار المدوي وانهمرت الدموع من عينيه وهو يرى ذلك الحوت يهوي على معظم السفن .

صاح عمر في عنف :

- ده مش وقت استسلام يا ماهر قوم .

كان ماهر يردد في هلع :

- أخويا تحت شمس مظهرش ...

قاطعه عمر وهو يمسك بمقدمة ملابسه يجذبه منها صائحًا في تهكم :

- لا متكملش أخوك كويس وكلهم كويسين .

تمتم ماهر بنبرة متقطعه :

في حب الألماس التقيناWhere stories live. Discover now