الحلقة الرابعة والعشرين

666 39 0
                                    

•الحلقة الرابعة و العشرين • < في حب الألماس التقينا> بقلمي نورهان ناصر.

راقبتها بعينيها وهي تسقط حتى اختفت عن ناظريها ، دون أن يرف لها جفن مبتسمة بشر ، استدارت إليه تنظر له بأسف مصطنع ، أغلقت باب المروحية بغضب شديد ، قائلة بسعادة بدت واضحة من نبرة صوتها المنتشية بتخلصها من غريمتها:

- أخيرًا تخلصت منها .

لوت الأخرى فمها بسخرية مغمغمة في برود سحيق :

- أنتِ سوف تُقتلين هديل، ما كان ينبغي عليك فعل هذا .

قلبت هديل عينيها بلامبالاة قائلة في برود:

- لقد فعلته وانتهى الأمر ، أنا من ستشاركه في تلك المهمه لأن هذا وببساطة هو من حقي.

ابتسمت في استخفاف تهزأ بها قائلة في سخرية :

- ماذا ستقولين لـ روز ؟ عقدتي الأمور عزيزتي ، التعليمات واضحة نريدهم الإثنين معًا.

جلست  هديل على المقعد بقربه ،  تطلعت إليه وابتسامة بلهاء طغت على محياها ثم مدت يدها تتلمس شعره تلعب به تارة تجذبه بقسوة وتارة تحرك يدها به برفق ثم تركته وأخذت بظهر يدها تلمس وجهه معترفة بوسامته وملامحه الشرقية الفاتنة ، ثم هتفت في سخرية مثلها :

- سأخبرها أنني اضطررت لفعل ذلك والمهم أن كريم بحوزتنا ، بالأساس كان هذا هدفنا على أي حال.

........................................

كان ينظر بعينيه حول المسطح المائي لعله يلمحهم ثم نظر إلى عمر قائلاً في توتر :

- ها يا عمر قدامنا كتير لسه ؟.

أجابه عمر بتوتر مثله :

- قربنا ندخل على السفينة أهو الإشارة جايه من الجهة دي أنا وزعت أجهزة تتبع في هدوم الحراس كل الحراس متجمعين في مكان واحد وهو السفينه  – صمت لثوانٍ مكملا في دهشة – بس كريم وليل مش فيها والإشارة انفصلت بتاعتهم.

ضيق شمس عينيه مستغربًا ثم هتف في ذهول :

- يعني إيه مش فيها ؟ راحوا فين و انفصلت إزاي مش بتقول إنهم مش فيها ومع بعض ؟.

وضح عمر حديثه بأسف :

- أيوه هما مش في السفينة وكانوا مع بعض بس دلوقت إشارة ليل بعيده وتكاد تكون منعدمه ، ومش مع كريم وإشارة كريم بتبعد بسرعه كبيرة .

أطلق ماهر  تنهيدة قوية مردفًا في صدمه  :

- مصيبه دول اتخطفوا  ، شايفين الطيارة دي ؟.

نهض شمس واتجه إلى أخيه أخذ المنظار من يده وضعه على عينيه لحظات ثم ردد باستغراب :

- دي طيارة هيلكوبتر عادية ؟ بس فين الشعار اللي كريم وصفوا لينا ؟ متسبقش الأحداث يا ماهر عمتا احنا داخلين على السفينه وأكيد هنفهم إيه حصل لما نوصل ؟.

في حب الألماس التقيناWhere stories live. Discover now