الحلقة الثالثة والعشرون

741 44 4
                                    

الحلقة الثالثة والعشرون< في حب الألماس التقينا> بقلمي نورهان ناصر.

كانت تزفر أنفاسها في ضيق شديد وتعتلي ملامحها علامات التجهم ، تجاهلت والدتها التي تناديها وأكملت الصعود إلى غرفتها ، فتحت الباب بغضب ثم ألقت حقيبتها على الفراش بلا اهتمام ، ثم انحنت تجلس على الأريكة تنزع حذائها وهي تشتمه بعصبية متذكرة طلبه السخيف منها

**

الصمت هو ما ساد بعد -طلبه الجنوني من وجهة نظرها - توترت وهي تزيح بعض خصلات شعرها التي تساقطت على غُرتها ، بينما تنظر لعينيه بهيام لتتراخى يديها عن قميصه وتردف بتلعثم ونبرة متقطعه:

- اللي سمعته ده صح ؟؟؟.

وكان وضعه لا يقل حالا عنها هو لا يدري كيف نطق تلك الجملة فكانت عينيه تنظران لها ببلاهه ، يالسخرية تسأله لتتأكد مما سمعته منه بل هو من يريد أن يؤكد أحدهم ما هتف هو به فهو لا يصدق ما تسرع به لسانه.

طرقت صبا على كتفه بغيظ بعد ذلك الصمت والبلاهة التي تحتل وجهه قائلة بأعين متسعة:

- ليييييث هيييه روحت فين ؟؟ ايه اللي انت قولته ده؟؟.

استعاد ليث وعيه ليحدق بها ببسمة لطيفة مكرراً طلبه :

- إيه بقولك تتجوزيني ؟؟؟.

اخفضت صبا بصرها بحياء مغمغمة بخجل:

- وانت عايز تتجوزني ليه ؟؟؟.

أجابها ليث ببساطة شديدة وبسمة غبية تحتل موقعها على ثغره :

- وده سؤال بردو يا صبا بتحرجيني كدا .

- معلش جاوبني !!!.

ابتسم ليث بغباء وهو يمسك بمقود السيارة بيديه ثم نظر صوبها متحدثاً ببساطة شديدة وبسمة غبية لازالت تحتل موقعها على فمه :

- طيب بصي أنا زيي زي شباب كتير يعني نفسي الاقي اللي تريحني وأكون أهم حاجه عندها فـ عايز اتجوز علشان لما أروح البيت ألاقي اللي تطبخلي كدا لأن أختي هتتجوز ومش هلاقي اللي يعملي الأكل أي نعم أكلها ميتسطعش بس كانت بتحاول المهم هاكملك وكل ما أقولها على حاجه نفسي فيها تنفذها بكل حب وفي أي وقت اقولها نفسي في ممبار الساعة أربعة الفجر تقولي حاضر يا ليثي ، أغير رأيي بعد ما تعملها واقول على حاجه غيرها بكل نفس صافيه تقولي من عيوني يا ليثي.

صمت لثوانٍ ثم أكمل مبتسما بغباء وهو يعدد لها مواصفات فتاة أحلامه على يديه :

- واحد تكون صبورة بالها طويل لأن أنا طلباتي مبتخلصش، اتنين وعيونها شبعانه علشان متبصش لاكلي وتحسدني ، تلاته بحبوحه مبتسمة للحياة ، أربعة نفسها حلو في الأكل ودي أهم صفه وتطور من نفسها كل يوم تاكلني حاجه شكل وصفات بقى من حول العالم وتركاتها وحركاتها ،والكره في ملعبها يعني تتشقلب كدا وتبهرني بأكلاتها، يبقى هدفها الأساسي هو إن أنا أكون مبسوط ومرتاح وواكل بس مش شبعان علشان أنا زي ما أنتِ عارفه مبشبعش ولله الحمد يعني ، والأكل هو الحب الحقيقي في حياتي ومش عايزها تضايق من حبي ليه ، وأهم صفة تبقى متوفر فيها تكون أمينة ها واخده بالك يا حرامية الجبنه؟؟.

في حب الألماس التقيناWhere stories live. Discover now