أسيرة مصاص دماء الموسم الثاني (مكتملة موسم 1+2)

Part 10 (! مختلفة عن الجميع)

أسيرة مصاص دماء 🧛‍♂️
الفصل الثاني

نهض عن كرسيه وتوجه نحوها... شعر بأنها حزينة إذ كانت تنظر إليه بعينان خاوية وكأنها تقف أمامه جسدا بلا روح!
أسرع في مشيه إذ انتابه القلق والخوف عليها...
ظلت تنظر إليه وهو يقترب... كانت تحاول الركض بعيدا بسرعة
لأنها كانت ستبكي في أي لحظة إن وقف أمامها وبدأ يتحدث معها بذلك الصوت الذي تعتبره لحنا شجيا!
وقف أمامها واحتضن وجهها بكفيه وقال بلهفة : ما بك؟
هل انتي بخير؟ هل هناك من ازعجك!
ظلت تنظر إليه إلى انهمرت دموعها على وجنتيها برفق
أما هو فيشعر بأن قلبه تقطع إلى أشلاء صغيرة ثم أحترق بعدها! (ما هذا؟ لماذا لا أستطيع أن أرى دموعها دون ان يؤلمني قلبي!.. سأسمي هذا كل شيء إلا الحب... لأنني أحب إيميليا وسأظل احبها!)
فريدي : كريس... قاطعته قائلة بصوت وآهن : انا آسفة... لم يكن علي ان اجبرك على شيء لم تكن تريده، أعلم أنني تصرفت بأنانية شديدة(إنهمرت دموعها بغزارة ثم تابعت ببكاء) : أعتذر منك... لم اسبب لك سوى الألم.. كنت تستحمل اضطرابي وتقابلني بإبتسامة وصدر رحب بالرغم من أنني...
خنقتها العبرة فلم تستطع الحديث وانهارت أرضا
هرع فريدي إليها وجلس قربها ليهدئها : كريس... لا تقلقي.. الأمر لا يستحق كل هذا!
إقترب منها وربت على كتفها وفي ذات الوقت قد أدرك شيئا مهما :(إنها مضطربة الآن وتبكي بحرقة... وقد لمستها لكنها لم تصعقني ولم تحرق يدي!.. كيف لهذا ان يحدث!.. إن كانت قدرتها مرتبطة بحالتها العاطفية فهذا يعني أن هناك خطأ ما!.. لأن حالتها متدهورة الآن لكنها لم تضطرب!..
رغم هذا علي اسكاتها بطريقة ما، فبكاءها يشعرني بشعور سيء يمزق القلب وسيتسبب في تدهور حالتها الصحية أيضا!.. لكن... هل ما قالته إيميليا صحيح؟.. هل يجب علي ان التفت إلى نفسي قليلا وأحاول أن اعطيها فرصة، فرصة حب واحدة!)
نظر إليها وقد امتلئت عيناه بالدموع.. وجهها البريء ولطافتها ورقتها... إنها مميزة ولا تشبه الجميع!... بل هي.، مختلفة عنهم تماما:(إنها تستحق هذه الفرصة!)
كريس : فريدي.. يمكنك الذهاب وانا لن أقف في طريقك بعد الآ... توقفت عن الكلام عندما أمسك فريدي بيديها وضمهما إلى صدره : انتي تثرثرين كثيرا، لا بل تعتذرين أكثر!
كل اليوم انا آسفة انا آسفة انا آسفة... هلا توقفتي عن نطق هذه الكلمة!
إقترب منها أكثر بينما ظلت تنظر إليه بدهشة وقد تجمدت الدموع في عيناها!
فريدي : انا اريد ان أخبرك شيئا مهما!
ضم يديها إلى صدره بقوة : اعلم أنني لم أكن لك المشاعر منذ البداية لكنني... اريد ان أحاول أن أعيش حياتي...
كريس : وانا سأساعدك... سابتعد عنك لتستطيع أن تعيش حياتك كما يحلو لك... برفقة إيميل... قاطعها قائلا :
سأعطيها نفس المكانة التي كانت فيها سابقا... ستعود صديقتي المقربة التي أحبها واعتبرها اختا لي!
سأتوقف عن انتظارها وأدعها تعيش حياتها لأستطيع ان أعيش حياتي انا أيضا.... لكنني سأعيش ما تبقى من عمري معك!
ظلت تحملق به بغباء : هل... يعني هذا... أنك..
فريدي : أجل... سأهديك فرصة الحب وانا أرجو منك ان تقبليها بالرغم من انها هدية متواضعة جدا!.
إرتسمت على وجهها إبتسامة جميلة لكنها تلاشت بسرعة عندما أدركت شيئا : أن اسفة، لا أستطيع.. (عادت إلى البكاء مجددا!)
فريدي : لماذا؟ هل لديك سبب مقنع!
كريس : أجل... السبب هو انني قد اؤذيك... أنت تعلم تماما انني لا أستطيع ان اسيطر على قدراتي!
ولا بد من ان يكون هناك ضحية... وانا لا اريد ان تكون انت هذه الضحية!
وأنا أشكل خطرا عليك يا فري... إتسعت حدقة عينيها من الدهشة... لقد إستطاع اسكاتها لكن بطريقة خاصة وفريدة من نوعها.... لقد اسكتها بقبلة!