Part 28 (!تحقيق)

23 1 0
                                    

أسيرة مصاص دماء 🧛‍♂️
الفصل الثاني

ألقى جوهان نظرة خاطفة ليرى ما إن كانت زورا موجودة ام لا، تنهد بأرياحية بعد أن تأكد من أنها ذهبت!
أغمض عينيه وإتكأ على الحائط لكنه شهق بذعر عندما سمعها تهمس في أذنه : هل تختبئ مني؟
تعجبت من ردة فعله وتابعت : هيه! هل تظنني ساحرة او ماشابه؟
هان : لا، لستي ساحرة، انتي فقط تشعرينني بالتوتر!.
هزت رأسها بإستغراب وانتظرت تفسيرا مقنعا...
هان : أقصد أنك تبدين جميلة هذا اليوم(ما هذه الكلمات التي أنطق بها! لماذا أتلعثم الآن؟! كل هذا بسببك يا إيميليا!)
شعر بالدوار والإرهاق المفاجئ فحاول أن يتملص منها ليستطيع الهروب قبل ان تكتشف أنه يعاني من خطب ما..
هان بتوتر بعد أن بدأ يتصبب عرقا بالرغم من كل هذا البرد الذي يحيط بالمملكة : علي ان أذهب، لدي بعض الأمور التي يجب ان أنجزها كما أنني اريد ان أسرع لألتحق بالتدريب مع البقية. (يا لي من غبي! تعلم أنني لا احب ان اتدرب مع البقية بل أحب أن اتدرب وحدي والآن لا بد وأنها تشك بأمري!
لماذا أنطق بكلمات لا ينفع الندم عليها بعد نطقها!)
التفت ليغادر لكنها اوقفته قائلة : لا تذهب فأنا اريد ان أتحدث معك (تظن أنني غبية! أنت تعاني من خطب ما ولكنك لا تريد أن تخبرني!.. أيهاالغبي! ليس من الضروري أن تخبرني لأنني سأكتشف الأمر بنفسي!)
التفت إليها وقال :ما الذي تريدين قوله؟
تقدمت نحوه ورفعت يدها نحو جبينه لكنه تراجع إلى الخلف
رمقته شذرا وقالت : إثبت! توقف ولا تتحرك!
لمست جبينه واتسعت حدقة عينيها من الدهشة!
زورا بذعر : هان! حرارتك مرتفعة!
هان : أعلم هذا!
صدمت مما قاله : انت تعلم؟... تقدمت نحوه وامسكت معصمه بشدة : كنت تعلم وتخفي الأمر!
هل تعلم ما الذي يعنيه ارتفاع الحرارة بالنسبة لمصاصي الدماء!؟
هان بغباء: لا أعلم فلم يصب مصاص دماء بارتفاع الحرارة ولا انخفاض في الطاقة من قبل!.. عض لسانه لأنه تفوه بكلمة أخرى لن تصب في صالحه!
زورا بصدمة : تنخفض طاقتك أيضا!
أنت تعلم ان هذا أمر يثير الريبة ولكنك لا تهتم بنفسك!
هان مع نفسه:(ياإلهي! إنها تسحب الكلام من فمي سحبا!
كل هذه الأسئلة والاستدراج في الحديث.. إنه تحقيق!
زورا ثوريو! يجب ان تعملي ك محققة!)
زورا بعتاب : لما لا تهتم بنفسك هااه!
هيا أخبرني من ماذا تشتكي أيضا.
هان : لن اخبرك!
زورا : إذن سأخبر جايدن وهو سيتصرف معك!
التفتت لتغادر لكنه جذبها إليه بقوة حتى اصطدمت بصدره!
نظر إليها واحكم يديه حول خصرها ليضمن عدم مغادرتها وهروبها ثم قال : جايدن يعلم بأمر ارتفاع حرارتي وهو الآن يعمل في المختبر منذ يومان وثلاث ليالي وطيلة هذه المدة لم ينام او يأخذ قسطا من الراحة لذلك أرجوك ألا تزيدي الأمر سوءا وصعوبة عليه!
نظرت إليه بعينان قد ترقرقت بالدموع : إذن اسمح لي بمساعدتك ومعرفة ما تعاني منه... اسمح لي بإيجاد علاج ما...
وضعت يديها على كتفيه وهزته برفق : اسمح لي بأن ابقى معك والازمك حتى تتماثل للشفاء!
نظر إليها بصدمة... هذه المرة الأولى التي يراها تحاول حبس دموعها فيها!
لقد اعتاد على زورا القوية والشجاعة ودائمة الابتسام
اعتاد على زورا التي تنكد عليه وينكد عليها، التي تتشاجر معه وتدفعه إلى الضحك رغم ادعاءه بالغضب!
لكنه الآن يرى زورا مختلفة تماما!.
ما الذي غيرها؟  ما هذا التغيير المفاجئ؟
هذا أمر يصعب الاعتياد عليه ابدا... لكنه لن ينكر ان ضعفها أمامه الآن جعله يضعف هو الآخر!
افلتها وابتعد عنها ثم قال : لا تخبري جايدن بأي شيء!
وأنا أوافق على كل ما قلته لي... سأسمح لك بمساعدتي ومعرفة ما أعاني منه!
سأسمح لك بإيجاد علاج لي وسأسمح لك بملازمتي حتى اتماثل للشفاء لكن لا تخبري جايدن بأي شيء!
التفت ليغادر وقال دون أن يلتفت إليها : في المرة القادمة التي ستشعرين فيها بالشفقة علي حاولي ألا تظهري تلك الشفقة أمامي لأنني لست بحاجة إليها!
عاد ليكمل سيره في إتجاه غرفته تاركا زورا خلفه تنظر إليه بحزن وخوف... كانت خائفة من فكرة خسارته، فهو يعني لها الكثير.. إنها تكن له مشاعر الود والاحترام... لقد علمها الكثير منذ نشأتها في هذا القصر ويبدو انها تعلقت به بطريقة غير مباشرة ودون أن تشعر بهذا حتى! 
كيف لا تتعلق به وقد كانت تمضي معظم وقتها في مشاجرته وتلقي أوامره وتدريباته!
كل اليوم وهي تتشاحن معه وتنكد عليه!
إنه لمن الصعب أن تتعلق بأحد ثم تلوح بخاطرك فكرة انه سيذهب إلى مكان بعيد عنك في يوم ما!
بالنسبة لزورا التي من عادتها ألا تظهر الجانب الضعيف منها لأي كان إلا أنها أظهرته ل جوهان منذ قليل!
لذلك قررت الذهاب الى مكانها المنعزل والبعيد لتطلق العنان لدموعها دون أن يراها أحد!
خرجت من القصر وتوجهت نحو الجزء الجنوبي من الحديقة الملكية.. تحديدا في الجانب الخلفي من القصر!
تسلقت الحائط بسرعة بالغة وبدأت تقفز من شرفة إلى شرفة بسرعة بالغة إلى ان إنتهى بها المطاف في السقف!
إنه سقف القصر بأكمله!
جلست وسمحت لدموعها بالنزول... السماء صافية وسوداء داكنة بلا غيوم تحجب النجوم...  والقمر محاق إذ لا وجود له في السماء هذه الليلة!
زورا مع نفسها:(لهذا السبب كنت اشعر بان هذا اليوم ممل ومظلم كسماء هذه الليلة!... هذه الليلة قد غاب القمر ليسمح للظلام بأن يستوطن السماء ويستعمرها... تماما كما غاب جوهان ليسمح للملل  والكآبة بالسيطرة على المكان!
لا اعلم ما هو الأسوأ.... ضعفي أمامه ام وصفه لخوفي وقلقي عليه بالشفقة!)

أسيرة مصاص دماء الموسم الثاني (مكتملة موسم 1+2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن