الفصل الثامن

2.7K 95 10
                                    

                 بقلمي : " أمنية أشرف "
                 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" يعني برده مش عايزه تروحي الجامعه "

نفت إيلا بوجه شاحب متأثر بما حدث الليله الماضيه وقد كانت عينها حمراء كالدماء دلاله علي بكاءها طوال الليل وعدم إستطاعتها النوم

زفرت تانيا بحنق وهي تشاهد حالة إبنة عمها التي لم تعجبها بتاتآ فأخذت تتذكر ما حدث الليله الماضيه فبعد أن ذهبت لغرفة والدها وأيقظته أخبرته أن ينقل جاك للمشفي بدون أن تعلمه سبب إصابته الخطيره ولا لماذا كان في غرفة إيلا وهي لديها سبب لذلك فلو أخبرته ما حدث بالتفصيل فسيكون أول خطوه سيفعلها هو أن يطمئن علي إيلا إن كانت بخير أم لأ وربما لم يكن سيعالج جاك إلا بعد ساعتين وفي هذا الوقت وبسبب فقدانه كثير من الدماء فسيكون في عداد الموتي حقآ ولكنه أتي بعدها ببضع ساعات بعد أن أصبحت حالة جاك مستقره وقامت المشفي بتعقيم جرحه وخياطته وحينها أخبرته تانيا بما فعله أخيها الأخرق منذ البدايه وهي تلقيه نظرات إشمئزاز عليه بين الحين والآخر وهو متسطح نائم علي فراشه ووقتها كانت ردة فعل والدها قوي فقد كاد أن يفتك بأخيها لولا تدخلها وتدخل بعض الخدم بالطبع ومن ثم ذهب لعند إيلا المنهاره وأخذ يعانقها وهو يعتذر لها عما بدر من إبنه وهو لا يعلم وبأنه أخطأ حينما وافق علي تلك الخطبه اللعينه فمضت تلك الليله اللعينه بالدموع والألم لم ينم أحدآ بها مطلقآ حتي تانيا التي سهرت لتجعل إيلا تتوقف عن البكاء وتهدئها ببعض الكلمات

سبب إصرار تانيا علي الذهاب إلي الجامعه الأول هو أن تلهي إيلا عن التفكير بما حدث والثاني بسبب الدكتور أدم لحتي لا يرسبوا في تلك السنه البغيضه ولكن بسبب عناد إيلا بأنها لا تريد الذهاب إضطرت تانيا إلي البقاء معها في غرفتها فعلي الرغم من أن الخدم قد نظفوا غرفة إيلا من الدماء إلا أنها رفضت الرجوع لها فلم تمانع تانيا بقائها بل علي العكس رحبت بها

توجهت تانيا نحو المطبخ بالأسفل فقابلت هناك رئيسة الخدم التي كانت متواجده دومآ معهم في أمريكا ولأنهم كانوا مرتبطين بها جدآ إصطحبوها معهم إلي مصر فليس هناك أفضل من مذاق طعام ( أسيندا ) في العالم علي حسب رأيهم وغير كذلك كانت لهم كالأم عندما فقدوا أمهاتهم لم تكن مجرد خدامه فطوال العشرون عامآ كانت معهم منذ والدتهم تقريبآ لذلك كانوا ينادونها ب ( داده )

أردفت تانيا بلطف موجههآ حديثها ل ( أسيندا ) باللغه الإنجليزيه فقد كانت اللغه العربيه ضعيفه جدآ لديها وتانيا لم تفهم أكثر الكلمات لذلك فضلت تحديثها بلغه تتتقنها جيدآ

" داده جهزي الإفطار لي ولإيلا وإجعلي إحدي الخادمات أن تصعد به إلي غرفتي من فضلك وجهزي بعض التسالي والبوشار لأننا سنقضي الليله بغرفتي "

وجهت إمرأه ذات شعر أشقر مختلط ببعض الخصلات البيضاء بكثره وذات عينان زمرديه جميله وبشره بيضاء يظهر بها الكثير من التجعدات دلاله علي أن عمرها تجاوز الخمسون أردفت بحنان وهي ترمق تانيا بقلق

عشق زعيم المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن