02. تأثير الجناح الفراشة .

56 3 0
                                    

"إدعاء المثالية سقط أمام عيناي ، لكنني أكثر شخص يؤمن به .
ربما لم أرد المثالية لغيري ، أردتها لي فقط لكنني أعلم أن الإيمان الخاص بي ضعيف ".


كنت في غرفتي أستمع موسيقى الريجاتون من خارج منزلي .

مُذكراتي تمتلء بكلماتي التي تكتب مرة بالإسبانية وأخرى بالبرتغالية لكن لسبب ما والدتي منذ سنتين تكلمني بالإنجليزية وتمنحني كتبها التي رُفض نشرها  كطريقة لمصالحتي.  

بلغت السابعة عشر . أستاذ الموسيقى قال أنني إمتلكت
الأذن الموسيقية
وربما عزف الكمان نقطة بداية جيدة خاصة أنني الآن أملك علاقة بالكمان مدتها عشر سنوات و خبرة عزف بخمس سنوات بشكل أقرب للإحتراف قد غرقت في المعزوفات النادرة لذلك أظنني متمكنة حاليا انا فقط أحتاج مسرحاً .

لكن..

بطاقة الدعوة لمسابقة العزف كانت في أرضية الغرفة كَعَلَمِ الخسارة الذي قد رُفِعَ وسط غرفتي . لحربٍ قد حدثت قبل دقائق .

Flash back :

نطقت بدموع مجتمعة في عيناي " أريد القيام بالعرض " .

فتقابلني والدتي منهكةً ترتكز على حائط المطبخ لتقول لي بصوت متعب لم ألحظهُ يومها :
" تعلمين إجابتي إن ذلك ممنوع " .

رددت بصوت صارخٍ : " لا أريد العزف لحيوط غرفتي فقط ..
أنا أريد جمهورا " .
أردفت : " أريد أن يصفق العالم لي ".

لتلتفت لي وتقول بهدوء عكس ثوران مشاعري واضعة عيونها تلك الخضراء داخل عيوني : " " ألا يكفيك تصفيقي أنا " .

أجبت بإنفعال : " لا أريده إن كان الوحيد " .

تابعت هدوءها قائلة : "هنالك والدك أيضا هو يصفق لك في بعض الأحيان ".

رددت بنبرة تعَبٍ من الجدال : " أنتما فقط .. لا تكفيان ".

لأمزق بعدها قطعة من ثوبي الموضوع على الطاولة وأتقدم بإتجاهها وأسحب يدها التي كانت تخفيها خلف ظهرها لألف بها جرحها النازف .

لتهمس قائلة بتوتر :
"إنه فقط سكين المطبخ حين كنت سارحة "

تابعت تضميده قائلة : " لم أسأل ".

Flash back end

.

لم أستطيع فهم والدتي لِما لم تريدني أن أعرض عزفي للغير .

مرت أشهر على تلك الحادثة وقد هدأت أوضاع في المنزل وبدأت عطلة الشتاء .

غرف المنزل دافئة و ألوان رأس السنة تبدو واضحة في المنزل .

صوت التلفاز مرتفع لوهلة لو لم يتم طرق الباب مرتين لم أكن لأسمع أي شيء .

شعرت بوالدتي تهرول للباب للفتح و التوتر واضح عليها بقيت أطل من غرفتي لكن فضولي قد إلتهمني مررت بجانب غرفة الضيوف . سمعت صوت إمرأة ورجل .
ووالدتي بهمس " كيف سنخبرها ؟ ".
" دعي الأمر اي هذه مهمتي " كان ذلك رد صوت رجل هادئ

سيرة ذاتية لِميغالومانيا | Autobiography for MegalomaniaWhere stories live. Discover now