"الوهم يلتقي بالعقل الباطني فيقُول إحتَضِنِي .
لأُرهقَ هذا الجسد .
لنمنحهُ لليل كَعربُون إمتنان .
ليسكنهُ الأرق .
لتفُز الأحلام ".__________
" إنه خلفك " .
مع جملته أغمضت عيناي ألعن ذلك السمكة ذو الرجلين أمامي ، إلتفتت أعلم أن تلك العجوز في المنزل ستغضب من فعلتي ، رأيت ظل ذلك الشخص ، كان عجوزا بثياب مريحة تبدو حقا باهظة ، ما خطبي هذه الفترة مع العجائز ؟.صحيح أنني أقول أن روحي عجوز لكن ..
نظراته حادة حدقت بي لقد كانت ملائمة لتفاصيل وجهه التي تخللتها التجاعيد .
" أنا .."
قاطع كلماتي بقوله : "من هي العجوز ؟ ".
"مونيكا ريجي ، ولماذا تقاطع كلامي يا هذا ".
تجاهل جملتي الأخيرة ببرود ليقول : " ما إسمك و كم تبلغين من العمر ؟ ".
ضغطت على شفتي ، تبثت نظارتي الطبية بيدي ، أعلم أن ذلك الأحمق يراقب الحديث .
" إسمي أكتوبر لاتينا فاريل ، و في فبراير القادم أصبح في الثامنة عشر "." قاصر إذن ...
خاطب نفسي قائلة " يا له من وغد لما ركز على ذلك ".
قطع حبل أفكاري حين أردف بنبرة تساؤل :
" هل يمكنك عزف النوتة C8 ؟".مع سماع إسم النوتة بهتت ملامحي تلك نوتة قد إستغرقت من شهرا ونصف لتعلمها ومازلت لم أكن أجيدها لتلك الدرجة .
" نعم سيدي ، أجيد عزفها " .لا أصدق أنني قد كذبت بشأن مهارتي .
هل لهذه أريد دخول حديقة الميغالومانيا والشهرة واستغلال الفرص شردت مقلتاي في وجهه .نظر لي بملامح جادة قائلا "أريد سماعها غداً ، لأنني ألاحظ أنك لم تحضري الكمان معك " .
تجاوزني .
بعد أن قال :
"لدي أصول إطالية ، لذلك سأعبره إطراء "سمعت ضحك ذلك الشاب .
أخذت خطواتي بعد كلماته لأخرج من ذلك الزقاق دون إلتفات، رغم سماعي لشاب السمك ينادي :
"المعطف الأحمر ، أيها الشهر.... ديسمبر "
لقد سمعت كل شيء إلا إسمي .________
في المنزل .
سمعت نداءها : "أكتوبر . الأكل جاهز "
"لا أريد لست جائعة " .
جلستُ على حافت السرير ، أحدقُ في رجفةِ يدَاي ، أناملي التي تطَفلَت عليها بعض الجروح ، قطرات العرق في جبيني تلك .
همست : " كيف لي أن لا أجيد عزفها بعد ثلاث ساعات من العزف المتواصل " .
YOU ARE READING
سيرة ذاتية لِميغالومانيا | Autobiography for Megalomania
Romanceفقالت : أنا متعطشة للأضواء لشهرة ولمجاملات العبثية أنا مصابة بمغالومانيا أنا هي " أكتوبر لاتينا فاريل ". رواية سيرة ذاتية على شكل رواية .