03. العجوز .

57 3 3
                                    


.

" لا أحب تلك العجوز ذات التجاعيد المتأخرة  التي وقفت أمامي  .
لكنني  أحب العجائز  في الشارع
لا أعلم ما الإختلاف   "

__________

إفترقت جفناي ، حين سمعت  صوت المطر  كنت لازلت مستلقية على تلك الطاولة .

إتكأت بيداي على الطاولة  حينها شعرت بسقوط  وشاح كان على ذراعي .

"هل تحاول أن تكون الجدة الحنونة الآن ! " .

شعرت بضوء الرواق قد أضاء وهو ما مكنني من رؤية ساعة الحائط  ، لازالت الرابعة صباحاً .
أظن أن العجوز تملك عادات غريبة .

رأيت ظلها عند الباب تزامن ذلك مع صراخها كأنها قد رأت شبحا  خلفي .كردت فعل مني صرخت كذلك وتبعت ذلك بقول بصوت صارخ " ماذا هناك ، ماذا حدث؟" .

لتجيبني بهدوء " أردت أن أوقضك فقط ،  لنذهب للمطار ".

كنت في صدمة لا نهائية الأبعاد . " ما خطب هذه العجوز " لكن تمثيلها كان موفق فصرخة أفلام رعب قد تم تحقيقها .
لم أمنع نفسي من السؤال حين قلت لها :
"هل تحاولين كسبي بوشاحك ؟ " .

لترد بنبرة عدم إكثرات حين  أضاء  ضوء المطبخ
"كسبك ؟ لماذا  سأحاول  فعل ذلك ؟
لم أجد مكاناً لتعليقه  كل شيء كان يبدو قذراً لذلك وضعته فوقك " .

إتسع فكَّاي من دهشت  قولها لكنني سرعان ما إبتسمت محاولةً كتم ضحكتي . أزحت كرسي إلى الخلف ووقفت حين قالت هي
"على ذكره ، أين هو ؟" .

وضعت يدي على فمي مُمَثِلةً الإنفعال  ونطقت قائلة :
" عذراً هل تقصدين هذا ؟ " .
وأشرت بيدي للأسفل ، حيث كان الوشاح على الأرض  حافته تحت قدماي حيث كتب على تلك الحافة < hermés  > .
إتسعت حدقتاي حين رأيت إسم الماركة .

لكنها أبدت ردة فعل غير متوقعة مرة أخرى
"لا تقلقي سأشتري واحداً آخر في طريق  العودة  ".
قالت تلك الجملة وإلتفتت مبتعدةً عني لتردف بصوت أعلى
"هيا يا أكتوبر فاريل ، إجمعي أغراضك  ".
ل

برهة بدى لي كصوت والدتي   .

____________________________

بعد نصف ساعة .

بقيت واقفة أحدق لرف كتب والدتي .
حاملة حقيبة آلة الكمان   بيدي اليسرى . أما اليمنى كانت حقيبتي الأخرى التي تحتوي  مذكراتي منذ سن الخامسة  ، بدت الحقيبة واسعة لتحمل كتب والدتي ومسوداتها .

سيرة ذاتية لِميغالومانيا | Autobiography for MegalomaniaWhere stories live. Discover now