07. حديث التماثيل

15 1 0
                                    




" أصبحت غارقة في ذاتي
أتذكر بعض اللمحات في بعض الثواني
لكنني أتخطى تلك اللمحات عنك
أنا أتخطاك ".





.


After two years
بعد سنتين.



إنه وقت بعد  منتصف الليل .
الساعة الثانية صباحا ، أنا في المنزل في تلك اللحظة إنّ شارع بروكلين ،يعتبرني  " خفاشه  " طوال السنة الماضية  .

إنني لم أعلم أثر الأرق السيء ، فكنت أحسد من يعاني منه ظننتهم أكثر سعادة لكثرة إنتاجيتهم .
حتى أصبحت أحدهم فكرهت موضعي  .

لقد حدثت العديد من الأشياء في السنتين الماضيتين أهمها أنني منحت أسماء لتماثيل  الموزعة في المنزل ، فأنا أتحدث معها في بعض الأحيان وأناقش  معها الأفلام وأفكاري السوداء .

  فقد كانت خمس تماثيل التي تعلقت بها .

الأول قد كان التمثال مقطوع الرأس الذي لمسته في أول مرة ،   قد  سميته < راش  - Rache > 
أظن أن الإسم كان عشوائي كون ذلك التمثال كان جالسا على  ركبتيه وحاملا لسكين ، ورغم ذلك لا يملك رأساً منحني شعور المحاولة بيأس ، لذلك فأنا أحدثه عن الكتب  وفي بعض الأحيان أتدرب على نكتي السوداء معه وأتنمر على كونه لا يملك رأسا   .

اما التمثال الثاني فكان إسمه <  جاز -  jaz >
لقد ذكرني بموسيقى الجاز رغم دموية شكله ، فقد كان تمثالا  يسار صدره فارغ  وكتب تحت ذلك الفراغ كأنه وشم لتمثال

<يسارك يبدو فارغ تفضل خاصتي ولندخن معا فهذا لا شيء >

وفي يده كان حاملا لشكل منكسر كان يبدو كالقلب .
لقد  كان تمثال يزيح الهم عندما إعتادت عيناي عليه ، أردت في عقلي التصديق التام أنّ وشمه يخاطبني .
وبقيت أدخن في كل مرة تقع عيناي على وشمه .أردت تخليد قلبه .

أما التمثال الثالت كان  < إيم - Ime >
أناديه في بعض الأحيان الإيمان الباهٍت كان عبارة عن إمرأة مقطوعة الأذرع لكنها كانت تملك أجنحة  ظاهرة من كتفها كانت أنثى تنظر لسقف .

ولا أعلم لما وضعها جدي في موقعها ذلك ، فقد كان السقف مزخرفا بشكل أطفال الملائكة  ذات الأجنحة . 
لطالما إعتبرت أن الإيمان  شيء بعيد عن واقع اللمسات  ربما لذلك أذرعه إنقطعت  لكننا نصل في بعض الأحيان لشعور به يطفو بجانبنا ، تلك هي أجنحته   

وبخصوص التمثال الرابع فقد كان < مون  - Moon >
كان تمثالا كل تفاصيله باهتة ، فقد كان عبارة عن أنثى إسمها بيلا   ، ظهرت أذرع و جذع لأنثى أخرى إسمها فيرا خلق من  ظهرها حيث تضع فيرا تاجا بعلامة القمر  على رأس  بيلا ،
كان مشهدا غريبا و  كأنني رأيت أنثى تتوج نفسها .

سيرة ذاتية لِميغالومانيا | Autobiography for MegalomaniaWhere stories live. Discover now