"إشتريت بعض الأشياء بلون عينيك لعل و عسى أن ذلك سيعوض نظري للفراغ في غياب عينيك " .
يوم السبت .
الساعة 9:00 صباحا ، نيويورك .
منزل العجوز مونيكا .صوت الصحون وضحك العجوز مونيكا وهي تحاور هيرا كسر الصمت الذي يتواجد في أركان المنزل عادةً .
تجولت بنظري لأركان المنزل ،
يبدو أن مونيكا أضافت لوحات جديدة للمشاهد البحرية إلتفتت لأنطق بشأن ذلك لكن قطع تفكيري حين أمعنت النظر للإنسجام بين هيرا والعجوز تخليت عن الكلمات التي كنت على وشك قولها .رأيت لوهلة أن هيرا كانت شخصا تليق به حياتي بشكل أكبر تسائلت لو كانت هي حفيدة جدتي .
ماذا لو كانت في مكاني ؟كانت مضحكة بشكل أفضل ، كانت أهدئ ، كانت متزنة في أفكارها حتى حينما تبلغ أقصى مراحل فقدان العقل .
كانت هيرا صديقتي .
شردت في نفسي منذ متى أقارن نفسي ؟
أنا لا أقارن .
غير قابلة للمقارنة .إستفقت من ذلك الشرود حين سمعت صوت وصول رسالة لهاتفي .
عادة ما أتجاهل ذلك لكن أردت الإختفاء من أمام مشهد الإنسجام بينهما .حملت هاتفي ووضعت تلك السترة الجلدية السوداء التي تملَكتُها " سأذهب في جولة للحي " . قلت تلك الكلمات و أسرعت مغادرة.
وما هي إلا بضع دقائق لأجد نفسي مبتعدة عن المنزلأبطئت خطواتي لأركز مع هاتفي نظرت للرسالة كان صاحب الحساب المرسل غريب الأطوار لم يكن يتابع غيري وكان قد أنشأ حسابه حديثاً .
توقفت خطواتي حين ربط عقلي كلمات تلك الرسالة "كيف حالك ؟" زفرت بضجر حين رأيت تلك الجملة خاب أملي ظننت أن رسالة ستكون أكثر غموضا .
أعدت هاتفي لجيب سترتي .حينها وصلت رسالة أخرى "السترة الجلدية جميلة لقد أحببت منظرها "
تفحصت عيناي للحي ، لقد كان فارغا !
طبعت أصابعي على شاشة الهاتف وأرسلت "من أنت ؟ هل نحن في فيلم رعب ! هل يجب عليّ التمثيل ؟".
" لنلتقي مساءا "
"يا لك من معتوه " .
حضَرتُ الحساب ، وأخذت خطواتي عائدة للمنزل .
مرت ساعات ذلك اليوم بسرعة لقد حل الظلام مبكرا ، نظرا لكوننا في الخريف .
YOU ARE READING
سيرة ذاتية لِميغالومانيا | Autobiography for Megalomania
Romanceفقالت : أنا متعطشة للأضواء لشهرة ولمجاملات العبثية أنا مصابة بمغالومانيا أنا هي " أكتوبر لاتينا فاريل ". رواية سيرة ذاتية على شكل رواية .