لم الشمل

67 6 32
                                    


{إن الله وملائكته يصلون علي النبي يأيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}

وقفت بصدمة تعتل وجهها 

"نعم" قالتها بصوت اشبه بالهمس لكنه سمعها 

"عبدالرحمن اللي قالي" قالها معاذ بهدوء وهو ينظر لتعابير وجهها المصدومة

"هما ليه مش عايزين يحبوني ليه انا عملتلهم ايه انا بحبهم وعايزاهم يبقوا معايا لكن هما سابوني مسألوش فيا بيتجمعوا ومش بيقولولي انت كنت مسافر تلات سنين انا كنت بعيش اسوء تلات سنين في حياتي كنت بشوف صورهم علي النت وتجمعهم وضحكهم وبزعل اوي واقول ليه مش بيقولوا ليا احنا كنا علي طول مع بعض من ساعة ما بابا مات وهما رموني ومسألوش فيا لولا بابا يعني مكناش هنبقي متجمعين مع بعض انا عارفة ان عمتو سهام مش بتحبني ولا عمتو سميرة مش بيحبوني ولا بيحبوا ماما معرفش ليه بس ليه مسألش عليا ولا ناريمان ولا نهي و عبدالرحمن اخويا في الرضاعة ازاي ميسألش عليا مش هقولك مالك لاني عارفة ان هو مش بيستطلفني بس بجد لولا وجودك كنت انهرت خالص" قالتها ووالدموع تنزل علي وجنتها 

لينظر لها هو بشفقة وتمني لو يأخذها بين اضلاعه ليطمئنها انه سيكون بجانبها ولن يفارقها ولكن لا يجوز 

"مَدين متعيطيش انا هفضل معاكي ومش هسيبك ومش هخليهم ياخدوا حاجة" قالها باطمئنان وهو ينظر لعيناها التي غطتها الدموع 

"معاذ ده حقهم مش هينفع نقول حاجة بس ليه استنوا خمس سنين يعني عشان ياخدوه مش فاهمة" 

"عشان عمو علي كان لسة ميت بس انا مش مصدق الكلام ده عمتك سهام طماعة بتقعد تفكر ازاي تستغل اي حاجة قصادها زي لما اخذت شقة جدو باسمها وزي لما اخذت المعاش بتاعه بحجة ان جوزها سابها ومدهاش حاجة والله الرجل ليه حق دي ست حرباية" قالها 

لتضحك هي بشدة 

لينظر لها بإبتسامة 

"ايوة كدة اضحكي متخليش حاجة في الدنيا دي تزعلك" قالها بحنان وهو ينظر لها بحب 

"وعبدالرجمن كلمك قالك ليه مش هو مشترك معاهم برده" 

"لا يابنتي مشترك ايه ده بيحذرني وبيقولي ان هو وناريمان رفضوا" 

"ومالك ونهي وافقوا وعمك محمود" قالتها بتساؤل

"مالك كان في الشغل.. ونهي مسافرة مع جوزها اصلا ومكانتش موجودة وعمك محمود زعقلها بس هي رافضة" 

"وهما كلهم هيجوا بكرة بقي" قالتها بتساؤل 

"معتقدتش هي باين عمتك سهام وسميرة اللي جايين لان ناريمان وعبدالرحمن رفضوا يجوا" قالها

"لا كتر خيرهم بصراحة" قالتها بسخرية 

"علي فكرة عبدالرحمن وناريمان بيحبوكي يا مَدين ورفضوا وعبدالرحمن بعتلي عشان يحذرني" قالها ليحاول تهدئة الوضع بينها وبينهم

الرضا بي؟ Where stories live. Discover now