·منطقة رمادية·

269 11 0
                                    

بين اللامثالية و اللاوجود وجدت انا مثالية بطابع إغريقي تجسد كل ماهو عظيم وماهو الاهلي .
نرجسيتي تطرب اذني داخل قلاع من العبث اللامتناهي
انها انا تجسيد لكل إلاه حرب و موت وكل اسطوانة عزفة بصراخ الموتى وانتحاب الاحياء ......
داخل جدران الماضي اتصلق حائط الحاضر لاراقب المستقبل .......
..........

·ملاك الموت·
خذوا مثاليتي أنكروا وجودي .....
ايطاليا            2:50 صباحا
داخل إحدى أزقة ايطاليا الفارغة تجسد جسد الموت ينشر بذوره فوق جسد الموتى ، تقف بحذاء ذو كعب عالي اسود اللون مزخرف بزخرفات ذهبية مرسومة بدقة لامتناهية تليه تلك السيقان المغطات بقماش حريري اسود اللون بفتحت تظهر بياض إحداهما تُنازِع فيه سواد الزقاق و فستانها ، بفتحة تظهر بياض عنقها ذو وشم الافعى على ترقتها ،وستار من غروب الشمس يكسر لمعة الاسود على بياض بشرتها حاملتا إياه على استقامة ضهرها ،أنها هي صاحبة اللمسة الجمالية والفنية ،صاحبة اللمسة الأخيرة في جثة تأكلة منذ دقائق تكتب بفرشاة تحمل دم المتوفي اعتذر دم المقتول تكتب حروفا من كتاب قيل عنه مقدس ....
تلك العيون الزرقاء بلمعة فضية و خدود تناثرة رمال النجوم عليهما لتكتمل لوحة الخالق بتلك الشفاه الكرزية تدعوا النظر إلى تعنيفها .... تتابع خطى تلك الفرشاة على حائط طلي بالابيض..... تكتب تعريف الموت بأنامل ملائكية.......·
اجل ومن غيرها يا سادة ·ملاك الموت· لطالما قيل أنه ذكر بسبب وحشية جرائمه لكن ليس كل ما يقال صحيح ،فها هي ملاك لو وجدت عند الاغارقة لعينوها اله الجمال و العذوبة.....
تمشي بكل أنوثة وجاذبية على بساط من الدم ، وعلى وجهها أكثر ابتسامة جمالا .... و ما هي الا دقائق على دخولها لمبنى القهوة أمامها بعيدا عن الزقاق المملوء بالشرطة و أطباء التشريح  الذين وصلوا باتصال من المجهول، تقف أمام مكتب الاستقبال تطلب حليب بالشوكولاته مع كعكة الفراولة هههه أنه التناقض يا سادا كالابيض و الاسود ،الوجود و اللاوجود ،المثالية واللامثالية ، اجل أنها هي .......
أنهت طلبها لتستقر على طاولة في اخر المقهى مطل على زقاق الجريمة المحاصر بالشرطة ،تدندن لحن علق في ذاكرتها دون سبب ،افاقها من شرودها في نافذة المقهى ذلك النادل صاحب العيون اللوزية و الأنف المستقيم مع تلك الشفاه الغليظة في ابتسامة عريضة ، جسد رياضي ..... "آنستي طلبك" نطق ببحت جميلة واضعا الطلب  أمام وجه تلك المستغربة، كون شاب بجماله يشتغل بمقهى ، الا يجب أن يصبح عارض ازياء أو ما شابه؟؟..... "اوه اعتذر عن شرودي شكرا "..ابتسم باتساع مستدير نحو عمله..
تجلس تحتسب كأس الحليب بالشوكولاته مع كعكة الفراولة شاردة في كلامها مع جدها صباحا
Flash back
عدت من الكنيسة قبل الرابعة مساء بسبب طلب من جدي أعني دخول رجاله إلى الكنيسة و اخباري بالعودة بأمر من الجد الاكبر ، وها أنا أمام باب مكتبه أدق الباب بلطف كعادتي ، لأهم فاتحةً الباب دون انتظار رده ،أدخلت رأسي من الباب اتفقد المكتب و لحسن الحظ لم يكن هناك أحد لادخل غلقة الباب بقوة تحت نظراته المستغربة ، "اسمع و اللعنة تحدثنا سابقا عن ذهابي للكنيسة بمفردي و دون مقاطعتي ...." تحدثت بصوت غاضب و ملامح وجهي تبدلت من البرائة إلى الغضب و اللامبالاة
"حسنا اعتذر عن هذا لكن هناك أمر في وصيت والدك عليك معرفته " تحدث بلااهتمام لِلَعني أمامه
" ها ماذا اي أمر هذا و اللعنة ... و الم تجد غير هذا اليوم "نطقت باستفهام بداية لانهي جملتي بغضب كعادتي مع جدي فلا أحد يعلم حقيقتي غيره ،حقيقة ايقضتها بعد دفن والداي ،"الفاظك يافتاة لا تجبريني على الموافقة و ادعك تعلمين يوم زفافك ." قال جدي بصوت يجاهد بقائه هادئ لكن اللعنة أقال زفافي زفافي انا و بمن اللعنة الملعونة على وصية ابي ....
ألقيت اخر كلماتي لأهم خارجة من الغرفة و البيت كله نحو المجهول "أن وافقت على الزواج فسأقتل زوجي العاهر ليلة الزفاف ".
‹End›
اه اللعنة يرغب في زواجي لكن لما لا امتلك اي اخبار ،اضافة لذلك انا من فتح وصية ابي وقراءتها كيف هذا ! اللعنة سأجن ...؟ لكن انتظر لما لم يخبرني من زوجي اه جدي اللعين اقسم سيكون موتك على يدي ......
كنت شاردة في كأس الحليب امامي المنتهي، اتحدث مع نفسي ليقاطع خلوتي صوت ليس بالغريب ، أفقت من ذاكرتي حاملة وجهي نحو اليد الكبيرة المزينة بحروف لاتينية على أصابعها فوق الطاولة تليه صعود عيناي نحو وجه الآخر ، شعر اشقر مصفف بجاذبية، حواجب بنية كثيفة، عيون خضراء نضرة، انف مستقيم، ثم هناك تلك الشفاه الغليظة المغرية، وهاهيا مجرد ثواني لاصرخ بصوت مرتفع يحمل كل علامات الفرح و السرور استدار كل من في المقهى ليعرف السبب ...
قهقه على صراخي ليحاوط جسدي بذراعيه يأخذني في حضن اعتصر فيه امعائي ...
"اه عزيزتي اشتقت لك" نبس بكلماته أمام وجهي تليه قبلة على الجبين و أخرى على كلتا خداي ،
"انا ايضا ايها اللعين اين كنت لقد توقفت عن مراسلتي ليومين لعينين" تحدثت بصوت جاهدت لجعله غاضبا .
"اعتذر صغيرتي ...وماذا أخبرتك عن اللعن" نبس بداية الجملة بحب ليكملها بغضب وملامح تقشعر لها الأبدان.
اه لم اعرفكم حسنا أنه دومينيك ديابل صديق طفولة يدي اليمنى مخبأ اسراري و حفيد الخامس لعائلة ديابل المافيا الإسبانية ،لكن من يهتم .. ..غير أنه ليس الوريث فقد اخد أخوه الأكبر ايدريان ديابل الزعامة بأمر من جده .......
أن دومينيك  بمثابة الوريث التالي إلا أنه لا يهتم بعمل العائلة فله شركة خاصة به بعيدا عن أعمال العائلة <شركة تصدير وايراد...و شركة محاماة دون علم العائلة > لكن رغم ذلك لازالت له يد في أعمال العائلة كحضور الصفقات و الاهتمام بنقل المخدرات و الخمور و الأسلحة .....وغيرها .

الملاك الساقط _ fallen angelWhere stories live. Discover now