عندما تكون راهبة باحدى كنائس ايطاليا تستيقظ لتجد نفسها حفيدة زعيم ايطاليا السابق و ابنت وريثه الراحل . ضمن صفقة مع المافيا الروسية حيث تعاهد والدها بزواجها من الزعيم الحالي .
زعيم بارد متلبد المشاعر من اخطر رجال العالم السفلي ........
كنت دائما ر...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
استيقظتُ مفزوعةً، أتصبّبُ عرقًا، وكلّ ما في عقلي: "أكانحلماً... حقًاحلماً؟"
هل تعلمون؟ لقد كان حلماً انتهى بانتحاري، عندما وجدتُ أخيرًا السكينة والهدوء من هذا العالم اللعين... ههههه... كان مجرد حلم. وكم تمنّيتُ لو كان هذا الحلم حقيقة!
بعد استفاقتي المفزوعة، وجدت نفسي محاطة بالظلام المطبق، وبينما كانت حبات العرق تتساقط من جبيني كالأمطار في ليلة عاصفة، شعرت بأنني غرقت في بحر من الفزع واليأس. كانت ذاكرتي تعج بأحداث حلم مزعج، كأنني انغمست في عالم غير مألوف حيث الألم يسيطر على كل شيء والوحدة تلتهم كل جزء من وجودي. لم أكن قادرة على تفسير ما يحدث بوضوح، فقد كنت أحاول جاهدة استرجاع تلك اللحظات المروعة، وكأن كل شيء حولي يتلاشى ويذوب في غمامة سوداء لا تنتهي.
كان الحلم واقعيًا بشكل مرعب، حيث تجسدت لحظات من اليأس والانكسار، ووصلت إلى حافة الهاوية، بحثًا عن لحظات من السلام والهدوء التي كنت أتوق لها بجنون. في تلك اللحظات المروعة، شعرت بالاختناق بأوجاع الحياة، ووصلت إلى نقطة لا عودة فيها، حيث بدا الانتحار هو الحل الوحيد المتاح لي.
انزلق الحلم من بين أصابعي تاركاً وراءه مرارة الواقع القاسية. جثم الفراغ ثقيل على قلبي، ولفّتني الوحدة بقبضتها الخانقة. تمنّيت لو أنّ ذلك الحلم المرعب كان حقيقة، فتلاشى وجودي في غياهب الهاوية المحيطة، واندغم جسدي مع الظلام الذي طالما حاولت الهروب منه.
لكنّني الآن أشعرُ بالفراغِ العميقِ، كأنّ شيئًا ما قد ماتَ بداخلي.
أُحسّ بالوحدةِ تُحاصرُني من كلّ جانبٍ، كأنّني جزيرةٌ نائيةٌ في محيطٍ من الصمتِ.
أُريدُ أنْ أختفي من هذا العالمِ، أنْ أندمجَ مع الظلامِ والنسيانِ.
لا أُريدُ أنْ أُواجهَ هذا الواقعَ المُؤلِمَ، هذه الحياةَ التي لا تُقدّمُ لي سوى المزيدَ من الألمِ والمعاناةِ.
أُريدُ أنْ أُحَلِّقَ بعيدًا، أنْ أُحرّرَ روحي من قيودِ هذا الجسدِ المُنهكِ.
أُريدُ أنْ أُصبحَ طيفًا، ذكرىً عابرةً، لا أثرَ لها في هذا العالمِ القاسِي.