الملاك الساقط _ fallen angel

·اخبرني عن العشق اخبرك عن الهيام·

العشق هو الحب الشديد الذي يُسيطر على القلب والعقل، ويؤدي إلى الإخلاص والتعلق الشديد بالمحبوب. وهو مرحلة متقدمة من الحب، يتميز بمشاعر قوية من العاطفة والشوق والرغبة في الاقتراب من المحبوب.

الهيام هو مرحلة أشد من العشق، يُصاب فيها المحب بالجنون من شدة الحب، ويفقد السيطرة على نفسه وتصرفاته. وهو مرحلة خطيرة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل الانتحار أو ارتكاب جرائم.

قيل في العشق :

قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم ** العشق أعظم مما بالمجانين

مجنون ليلى

أيا منصفًا في الهوى منصف* * هل يظلم العشق من يحبه

إن العشق الذي في فؤادي* * قد كاد ينزع الروح من جسدي

المتنبي

احببت احدهم إلى أن أصبح اليوم بدون رأيته آخرتي، و الليل دون سماع صوته عذابي، و النوم بدون حضنه أسوأ كوابيسي....
ليصبح اليوم به جحيم، و الليل بصوته مقتلي، و النوم بحضنه اخر همي....
ليس كل حب من النظرة الأولى حقيقة، وليس كل حب اخير بديل قد يكون الأخير حقيقة و الاول مجرد بحث عن نوعي المفضل ، أو يمكن أن يكون العكس صحيحا من يعرف..·
اني ابحث عن من يتقبل جنوني و يلطف جوي ليس من يقتل مرحي و يقلق يومي.... فسحقا لحب ان كان الأخير و مرحبا بحياة المجانين ......

______________________________________

روسيا

10:45 صباحا

داخل تلك الأراضي الخضراء، التي تقع في قلب غابة كثيفة، يتوسطها قصر من العصور الوسطى بطراز حديث. يبدأ بتلك البوابة الحديدية الكبيرة، التي تؤدي إلى القصر، مزينة باسم "عائلة بلايك" بالذهب الخالص. خلف البوابة، تمتد الغابة على مسافة طويلة، حيث تنمو الأشجار المرتفعة بكثافة.
في وسط الغابة، توجد طريق للسيارات، تؤدي إلى باب القصر،تمتد حوالي النصف ساعة مع حراس و رجال مقنعين و قناصين متموضعين على اعلي الشجار و خلفهم، حماية للعشيرة....

بني القصر نفسه من الحجر البني الفاتح، مع بعض البقع والخطوط الذهبية،التي تظهر جماليته، و تفنن المهندسين في بناء واحد لا شبيه له .
الواجهة الخارجية للقصر مزينة بشكل غني بالنقوش والزخارف. تتميز الواجهة الرئيسية بثلاثة أبواب كبيرة، مزينة ببوابات حديدية متقنة. فوق الأبواب، توجد نوافذ كبيرة، مزينة بإطارات خشبية منحوتة. في حين أن أمام الباب الرئيسي للقصر يوجد نافورة كبيرة تتموقع حولها عدة سيارات فاخرة ،
لا ليس حفل ما أو اجتماع رؤساء الدول، لا... خطأ لم يكن سوى اجتماع كامل و شامل لأفراد عائلة بلايك لمناقشة زفاف زعيم العشيرة ومن غيره فلاديمير بلايك ذلك البارد المتوحش ،يمتلك طريقة تعذيب فريدة وطرق قتل غريبة ....
داخل تلك القاعة الكبيرة المزينة بزخرفات ذهبية ولوحات جدارية على طول سقفها الذي يتدلى منه ثرية عتيقة لإحدى ملوك إيطاليا القدامى ، يجلسون على تلك الارائك الموزعة على طول الغرفة باللون البني الفاتح مع تلك الأرضية الخشبية ،تعطي مزيجا من الدفئ عكس ملامح الجالسين فيها ..
يجلس فلاديمير في أريكة منفردة بجانب النافذة المطلة على الحديقة الخلفية يحمل في يده اليمنى سجارة وصلت إلى نصفها بينما يده اليسرى تحمل كأس من النبيذ الاحمر العتيق ،متأملا تلك الوجوه المختلفة فيها من هو سعيد بزواجه وهناك من هو يموت غضبا و غيرة من زوجته وهناك تلك الوجوه ذات الابتسامه الخبيثة و الأفكار الملتوية ......
تقدم والد فلاديمير السيد الكسندر بلايك الجالس على تلك الأريكة وسط الغرفة بجانبه زوجته السيدة جولييت بلايك، متحدث بما جعل الكل يصمت يستمعون للقادم بهدوء شديد...