البارت 17

3 0 0
                                    

جُورْج : تَفَضُّلِيٌّ بِالدُّخُول أَوَّلًا سيدتي كُنْت انْتَظَر عودتكِ ، أَنَا الْوَزِير الْحَالِيّ لِهَذَا أُمِرْت بتجمع الْجَمِيعِ فِي الْقَصْرِ لَيْسَ مِنْ الْحِكْمَةِ تَرَكَه دون حراسة
الْمَلَكَة : أَيْن الْمَلِك ؟
جُورْج : لَقَدْ حَدَّثَ هُجُومٍ عَلَى الْقَصْرِ بَعْدَمَا طلبتِ إخْلَائِه ، تُوُفِّي الْمِلْكَ لَمْ نستطع إنْقَاذِه ، للاسف كَانَ يَلْتَقِطُ أَنْفَاسَه . . . تَرْكِ هَذِهِ الرسالة الْمَلَكَة : عَلَيْهَا خَتْمُه وتوقيعه ، حسناً سَوْف أَقْرَائِهَا
الْمَلَكَة : ذَلِكَ الْمِلْكِ اللَّعِين
جُورْج : لمَ أَنْت صَامَتْه سيدتي !
الْمَلَكَة : مصدومة مِمَّا أَرَى لَا أَسْتَطِيعُ تَصْدِيق إنَّ زَوْجِي مَات بِسَبَبِي لَقَدْ كُنْتُ أَرْغَب بِعَمَل مُفاجِئَة لَيْسَ إلَّا !
جُورْج : لَا تقلقي سَوْف نحقق بِالْأَمْر ملياً أَمَّا الْآنَ نُقِيم الْحَدَّاد فِي أَرْجَاءِ الْمَدِينَةِ
الْمَلَكَة : هَذَا جَيِّد تَصَرَّف بِحُكْمِه لِحِين يَبْلُغ ابْنِي سِنَّ الرُّشْدِ وَيَسْتَلِم زِمَامَ الأُمُورِ كَمَا وَرَدَ فِي الرِّسَالَةِ
جُورْج : امركِ سيدتي لَن أَخْيَب ظنكم
ارنو : ابقو هُنَا ، لافير لَا تَدَّعِي أَيْ مَكْرُوهٌ يُصِيب أُخْتِي رجاءاً
لافير : إلَى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِبُ ؟
أرنو : انْتَظِرُوا عودتي
الدُّمُوع تُفِيضَ مِنْ عينان ارنو عِنْدَمَا شاهد الْحَدَّاد الَّذِي يَعُمُّ الْقَصْر وَسَمِع هتافات النَّاس بِاسْم الْمَلِك الْمَلِك . . . عَاد أرنو إلَى الْمَنْزِلِ فِي مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ
أرنو : لِمَاذَا تقفين فِي الْخَارِجِ
لافير : كُنْت انْتَظَر عودتك لَقَد تَأَخَّرَت كثيراً لاَبُدَّ مِنْ وُجُودِ سَبَبِ ما وَرَاء كُلُّ هَذَا التَّأَخُّرُ
أرنو : الْحَدَّاد يعم الْقَصْر . . . أَبِي لَقَدْ مَاتَ يَا لافير
بَعْدَ تِلْكَ الصَّدْمَة الْكَبِيرَةُ الَّتِي لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَد تَجَاوَزَهَا قَرَّر أرنو تأجيل الْمَوْضُوع وَعَدَم مُحَاسَبَة الملكة حَتَّى يُصْبِحَ الملك

لافير جَالِسَةٌ تحتسي القَهْوَة مُتَأَمِّلِه الْمَلِك . . . لافير : لَقَدْ مَرّ شَهْرَان وَلَمْ تَطْرُقْ بَاب قَلْبِي قَبْلَ بَابِ منزلي يَبْدُو إِنَّك تَرَكْتَنِي حقاً ؛ كُنْتُ مِثْلَ الْقِرْد تَقِفُ عِنْدَ بابي سَاعَات وَأَنَا الَّتِي تَكابَر وَلَا تَفْتَحْه رَغِم رَغْبَتُهَا عَكْسُ ذَلِكَ . . .
وَصَلَت بريد إلَى لافير جَاءَ فِيهِ " الْقُلُوب الصَّادِقَة الْقَوِيَّة لَا تَتَغَيَّرُ إنَّمَا تُصْبِح أَكْثَر جبروتاً تُقَاوِم جَبَرُوت الظُّرُوف . . . أَهْلًا بكِ فِي مَمْلَكَتِي الْجَدِيدَة يَا لافير ، مِن الْمَلَكَة "
لافير : هَذَا غريب أَي مَمْلَكَة وَأَيّ مِلْكِه تَدْعُونِي ؟
آسا : هاي ، أتظن أن ياشيرو بِخَيْر الْآن ؟
ارنو : إنَّهَا مُجَرَّدٌ متشردة يااختي اضيفي إلَى أَنَّهَا اخْتَارَتْ التَّمَرُّد عَلَيْنَا وَالْخُرُوجِ مِنْ الْقَصْرِ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِي
آسا : أَصْبَحْت شخصاً آخَرَ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِي !
ارنو : لَن يَنْجَح الْعُظَمَاء أَن كانُو يفكرون بِأُمُور ثَانَوِيَّةٌ هُنَاك أَسَّس لِلْحَيَاة يَا اختي وَأَوَّلَهَا وَآخِرَهَا الْقَسْوَة فَحَسْب .
آسا : مَا كَانَ يَجِبُ أَنْ اكلمك أَسَاسًا ، لَمْ تَعُدْ لَدَيّ الرَّغْبَة الْعَيْش مَعَكُم
أرنو : إنَّهَا مُجَرَّدٌ متشردة حَقًّا لَمْ أَكْذَب
لافير : اعذروني عَلَى الاقْتِحام المفاجئ لَكِن هُنَاك إخْبَارٌ طَارِئَةٌ .
أرنو : مَاذَا هُنَاك !
لافير : بِمَا أَنَّ أُمُّك واخواتك فِي رحلة اسْتَطَعْت الدُّخُول بِسَلَام الْمُهِمّ وصلتني هَذِهِ الرِّسَالَةِ
أرنو : دَعِينِي أَقْرَائِهَا ، مَمْلَكَة !
لافير : وَلِمَاذَا أَنَا بِالتَّحْدِيد اعْتَقَد لجمالي !
أرنو : سَوْف أَتَحَقَّق مِنْ الْأَمْرِ
أرنو : كَوْنِي أَكْثَر حذراً هَذِهِ الْفَتْرَةِ
لافير : أَعْدَائِي كَثِيرُون أَوَّلَهُمْ وَآخِرَهُمْ أُمُّك فَهِي تُعَادِل جيوشاً
ارنو : هِي أُحَاوِل إصْلَاحِ مَا بَيْنَنَا لِأَنَّهَا خائفه بَعْدَمَا فَعَلْتهَا
لافير : أَنَّهَا وَاثِقَةٌ مِنْ إنَّكِ لَنْ تَقْتُلْهَا بِسَبَب أَخَوَاتِك
آسا : هَل تَطْلُبِين مِنْهُ قَتْلُ آمَنَّا ؟ .

جليد؟!... لكنه قلبيWhere stories live. Discover now