بارت 21

3 0 0
                                    

ياشيرو : أَنَا ميزوكي آيَتِهَا الْجَارَّة الْقَذِرَة ، صَحِيحٌ هَلْ زوجكِ يُعْلَمُ مِنْ الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ يَبِيتُ فِي فِرَاشِهِ حِينَمَا كَانَ يَذْهَبُ لِلْعَمَلِ قَبْلَ سَنَتَيْن ، إنَّنِي أَرْغَبُ بِالتَّحَقُّق مَنْ إذَا تَوَقَّفَ الرَّجُلُ عَنْ الْمَجِيءِ أَمْ لَا وَمَا يَحْدُثُ خَلْف زَوْجُك الْمِسْكِين !
روجين : صَغِيرَة مشردة وقحة ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّهَا صَاحِبِه الصَّوْت الْمُزْعِج والوشاح الْمُخِيف لَقَدْ سَمِعْنَا أَنَّهَا هَرَبَت وَالْآن أَتَت لتخريب قَرْيَتنَا انقذوني مِنْهَا أرجوكم . . .
ياشيرو : اخفظي صوتكِ وَلَا أُرِيدُ رؤيتكِ هُنَا وَإِلَّا أَقْسَم بِأَنَّنِي سأخبر زوجكِ وَلَدِي أَدِلَّة كَثُر عَمَّا تَفْعَلِين فِي غِيَابِهِ
روجين : مَاذَا تُرِيدِين مِنَّا آيَتِهَا الْوَحْش وَحْش مُخِيف مثلكِ لَا يُفْهَمُ وَلَا يُعْرَفُ شيئاً عَن عيشتنا !
ياشيرو : معكِ حَقٍّ لَا أَفْهَمُ وَلَا أَعْرِفُ شيئاً عَنْ كَيْفِيَّةِ يَعِيش الْأَوْغَاد القذرين أَمْثَالُكُم ، ثُمَّ إنِّي لَا أُرِيدُ سِوَى إلَّا أراكِ وَأَرَى وجهكِ البَشِع إمَام مَنْزِلِي أبداً
سولتي : مَا كُلُّ هَذِهِ الضَّجَّة ، ميزوكي مَاذَا فعلتِ مجدداً .

ياشيرو : أَنَّهَا الْمُلَّاك روجين جائت لِتَلَقِّي التَّحِيَّة عَلَيْنَا
سولتي : اُدْخُلِي واغلقي الْبَاب
ياشيرو : حسناً حسناً
سولتي : لَقَد نَفَذَت المثلجات
ياشيرو : لَا تقلقي لَن نبقى هُنَا طويلاً
سولتي : و إلَى أَيْنَ قَد نَذْهَب ؟
ياشيرو : سَوْف اُشْتُرِي منزلاً جديداً فِي مَنْطِقِهِ بَعِيدَة جداً مِنْ هُنَا ، لَم أرى الْمَنْزِلِ بَعْدَ لَكِنْ وَصْفِه لِي الْمَالِك ، مَنْزِلِهِ الَّذِي يُقِيمُ فِيهِ الْآنَ يَبْعُد عَنَّا منطقتين أَمَّا الْمَنْزِلِ الَّذِي عَرْضِهِ لِلْبَيْعِ فَهُوَ أَبْعَدُ بِكَثِيرٍ كَمَا قَالَ لِي

سولتي : وَمِنْ أَيْنَ لكِ النُّقُود لتشتري منزلاً ؟ ، أَتَعْلَمِين لَقَد ظننتكِ قَد متِ
ياشيرو : هُنَاكَ مَنْ سَاعَدَنِي لِذَا لَا تقلقي ، أنا لَا أُرِيدُ مِنْ هَؤُلَاءِ الْقُمَامَة التَّحَدُّث إليكِ مجدداً لَقَد عانينا بِمَا فِيهِ الكفاية بِسَبَبِهِم لِهَذَا أَفْضَلُ إنْ لَا تُخْبِرِي أحداً بِمَا قُلْته لكِ
سولتي : هَل ستعيشين مَعِي ايضاً ؟
ياشيرو : لَا سَوْف أَعُود حَيْثُ كُنْت ، صَحِيحٌ خُذِي هَذِهِ النُّقُودَ تَسْتَطِيعِين تَحْقِيق حلمكِ وَتَصْمِيم مَا تشائين مِن الْأَلْبِسَة وَشِرَاء الْأَقْمِشَة الَّتِي تعجبكِ
سولتي : أنسِ الْأَمْر لَقَدْ كَبِرَتْ عَلَى كُلِّ احلامي ثُمّ حقاً أمركِ غَرِيبٌ عيناكِ كَانَتَا بِلَوْن والآن لَوْن مُخْتَلَفٌ تماماً وايضاً تمتلكين الْكَثِيرِ مِنْ النُّقُودِ وكأنكِ سرقتي أَحَدٌ البنوك !
ياشيرو : لافير أَكْبَر منكِ سناً وَمَازِلْت تطار أحلامها أَمَّا بِالنِّسْبَةِ لعيناي فَإِنَّنِي أَضَع عدسات لَاصَقَه أَعْلَم انكِ لَم تُرِي شيئاً كَهَذَا مِنْ قِبَلِ
سولتي : مَنْ هِيَ لافير
ياشيرو : سيدة رَائِعَة قَامَت برعايتي وعلمتني كَيْف أَعْتَنِي بمظهري وَالْكَثِيرُ مِنْ الْأُمُورِ الْأُخْرَى
سولتي : هَذَا جَيِّد
ياشيرو : كَمَا تَعْلَمِين أَنْ لَا شَيْءَ بالمجان أريد مُقَابِل الْبَيْت وَكُلُّ هَذِهِ النُّقُودَ
سولتي : إذَا كنتِ سَوْف تَسْأَلُنِي نَفْس السُّؤَال فَلَن أُجِيب مَهْمَا فعلتِ
ياشيرو : سَوْف أسافر خَارِج اليَابَان وَلَن أَسْتَطِيع الْعَوْدَة بِسُهُولَة فَقَط أَرَدْت أَنْ أَعْرِفَ وَهَذَا مِنْ حَقِّي
سولتي : لَيْس لَدَيّ مَا أقوله لكِ ، اخبرتكِ مسبقاً أَنْ لَا تسأليني عَنْ شَيْءٍ كَوْنِي ممتنة عَلَى الْأَقَلِّ
ياشيرو : لَن تخسرين شيئاً لَوْ أَخْبَرْتَنِي
سولتي : لَسْت امْرَأَة رَائِعَة و لَكِنَّنِي أَعْلَم عِلْمَ الْيَقِينِ أنكِ لَن تتحملي سَمَاعِ مَا سَوْف أَقُولُه ؛ لَا أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ السَّبَبُ فِي خَيْبَة أَمْلِك وَحُزْنُك

ياشيرو : بِالْعَكْس سَوْف تنقذيني مِنْ الشُّعُورِ بِالنَّقْص والتساؤلات الْعَدِيدَة الَّتِي تؤلمني
سولتي : اسْمَعِي والدتكِ ابْنَةُ عَمِّي الْكُبْرَى اسْمُهَا نوزومي و كَمَا تَعْلَمِين اقربائي جَمِيعِهِم أثرياء قَبْلَ وَفَاةِ عائلتي بِسُنَّة أَنْجَبَت آخَر مَوْلُود لها ذَهَبَت لِرُؤْيَة لأبارك لَهَا كَانَتْ علاقتنا متينة جداً الْمُهِمّ طَلَب عَمِّي أَنْ أخترأسماً لكِ انْتَظَرْنَا بِضْعَةَ أَيَّامٍ لتخرجو مِن المشفى ، بَعْدَمَا عُدْنَا وفرحنا بمجيئكِ ؛ اسميتكِ ميزوكي مَرَّت الأيام وَتُوُفِّيَت عائلتي فِي هَذِهِ الْفَتْرَةِ كبرتِ انتِ قليلاً فَسَمِعْت أَنَّهُمْ يَقُولُونَ الطِّفْلَة الْأَخِيرَةِ لَمْ تَكُنْ جَمِيلَة وَيَخْشَوْن لَو بلغتِ سُنّ الرَّابِعَة وَلَمْ تَتَغَيَّرْ ملامحكِ ، عِنْدَهَا يضعوكِ في دَار الْأَيْتَام وقالو عَنِّي الِاسْمِ الَّذِي اخْتَرْته لكِ نَحْس وَإِنِّي أَجْلَب النَّحْس لَهُم ، كُنْت مُتْعِبُه نفسياً وجسدياً بِسَبَب وَفَاة عائلتي تَعْلَمِين التَّفَاصِيل لِهَذَا لَمْ أَجِب عَمَّا قَالُوهُ فِي حَقِّي ، قُطِعَت علاقتي بِهِمْ لَمْ يَتَبَقَّى لِي سِوَى ابْنِه خَالَتِي الوَحِيدَة شيزوكا (لديها خَالِه وَاحِدَة وَثَلَاثٌ أَعْمَام ) ذَاتَ يَوْمٍ أَخْبَرَتْنِي شيزوكا أَنَّ أَبْنَاءَ نوزومي يكرهون أُخْتِهِم الصُّغْرَى كَوْنِهِم يَعْتَقِدُون أَنَّهَا وَحْش ويحاولون قَتَلَهَا مِمَّا سَبَبٌ مَشَاكِل فِي العَائِلَة فَقَرَرْت وَضَع ابْنَتِهَا فِي دَارِ الْأَيْتَام بكنية مُزَيَّفَةٌ وقالو أَن الفَتَاة غَرِقَتْ فِي الْبَحْرِ وَحَتَّى يُوجَد لها قَبْر بِاسْمِهَا الْكَامِل ؛ أَصَابَنِي الْفَزَع مِمَّا سَمِعْتَ وَلَم أَصْدَق حقاً حَتَّى شيزوكا كَانَت خائفة أَن يتخلصوا منها كَوْنِهَا تَعْلَم الْحَقِيقَة . . . ميزوكي

جليد؟!... لكنه قلبيWhere stories live. Discover now