فصل7

24 3 1
                                    

بعد أن أسقط الشاب الحارس عبدو بلكمة مفاجئة، انقلبت الحال بسرعة. تدهور توازن الحارس، وبينما حاول استعادة توازنه، استفاد الشاب من الفرصة لإسقاطه أرضًا. بينما كان الحارس عبدو يستلقي على الأرض، بدأ بالضحك بخفة وقال: "الم أقل لك إنك مختلف! لقد أسقطتني بلكمتين فقط، في حين احتاج السجناء الآخرون إلى ثلاثين لكمة على الأقل."

أعرب الشاب عن دهشته واستفساره: "هل تقول أن لدي شيئًا خاصًا، أم أنني فقط قوي؟"

أجاب الحارس عبدو بتأكيد: "بالطبع، لديك شيء خاص. لكنني لا أستطيع فهمه الآن. اذهب، حاول الخروج من السجن وتحدى رئيس الحراس. أنا متأكد أنك، إذا تعلمت كيفية استخدام السيف، ستتمكن من هزيمته والخروج من السجن."

أبدى الشاب استعدادًا لتعلم السيف وسأل: "هل يمكنك تعليمي كيفية استخدام السيف؟"

أجاب الحارس عبدو ببرود: "أنت تطلب الكثير، لكن حسنًا، سأعلمك كيفية استخدام السيف، ولكن لمدة ثلاثة أيام فقط. الوقت محدود، هل فهمت؟"

الشاب أجاب بسرور: "حسنًا، أنا موافق."

بعد تلقي تعليماته حول استخدام السيف الأساسية، غادر الشاب الغرفة وعاد إلى مكان الطعام في السجن. هناك، اكتشف ريان ما حدث وأبدى دهشته: "الم تكن قد قُتلت؟ هل هزمت عبدو؟ هذا أمر لا يصدق!"

أجاب الشاب بفخر: "نعم، هزمته بلكمتين فقط. يبدو أنه كان مبالغًا في قوته."

رد ريان مع تجاهل للمبالغة: "عبدو يملك قوة تعادل سبعة رجال. إنك محظوظ حقًا."

الشاب طمأن ريان: "عبدو سيعلمني كيفية استخدام السيف في الأيام القليلة المقبلة. بعد ذلك، سأتحدى رئيس الحراس وأحاول الخروج من هذا السجن."

ريان اندهش وقال: "عبدو سيعلمك؟ لكنك محظوظ حقًا، إذا تعلمت كيفية استخدام السيف، ستصبح تهديدًا حقيقيًا لرئيس الحراس. استمر في التدريب بجد واجعلنا نحظى بالحرية معًا."

الشاب: "حرية؟" لا أعرف ما إذا كانت تلك كلمة مناسبة هنا. السجن في منتصف الصحراء يبدو وكأنه عالم مختلف تمامًا. حتى لو نجحنا في التغلب على رئيس الحراس وقتلناه، فإننا لن نستطيع الخروج إلا إذا تمكنا من العثور على مصادر تكفي لتوفير لنا وللزملاء السجناء الضروريات للعيش لمدة شهر على الأقل في هذه الصحراء.

في هذا الوقت، قاطع شخص غريب الشاب وقال: "رئيس حراس؟ هل تعرف ما قوته وعدد الجنود الذين يخدمون تحت إمرته؟ هل سمعت عن عبدو، الذي يشعر العديد من السجناء بالرهبة تجاهه؟ هذا ليس سبباً للأمل. الرئيس حارس عادي جدًا، وإن كنت تهمل تفاصيله."

الشاب أبدى استياءً وقال: "لا يهمني كل ذلك، من أنت أصلاً؟"

أجاب الشخص الغامض: "أنا؟ اسمي قنطر."

ضحك الشاب بصوت خافت وقال: "اسمك أسوأ من ريان كاسكاس. يا إلهي، أسماؤكم تبدو مضحكة بحق!"

رد قنطر بغضب: "توقف عن سخريتك من اسمي. هل تعلم أنك بلا اسم أيضًا؟"

قاطعه الشاب بتساؤل: "ماذا تعني، يا لعين؟"

رد ريان: "توقفوا عن الخصام. نحن هنا جميعًا في نفس السجن."

بعد أن هدأت الأمور، قرر ريان وقنطر والشاب أن يتجوبوا في أرجاء السجن لاستكشافه والتعرف عليه بشكل أفضل.

انتهى

سبب تنزيل قليل هو ان مريض

رحلة بدون عنوانWhere stories live. Discover now