الفصل الواحد والعشرون: خطأ لا يمكن اصلاحه

325 39 1
                                    


"آريس."

ومع احساسي بالصداع، ناديته وانا اضغط على جبهتي وعيني مغمضتين بإحكام، فأجاب بصوت متوتر واضح.

"من فضلك تحدثي."

"لا يمكنني التظاهر بأنني لم اسمع شيئًا قد سمعته بالفعل."

"آه...... ".

لا أعرف أي تعبير يظهره الآن.

لم تكن لدي الثقة للنظر له.

عندما نظرت إلى عينيه شعرت وكأنني سأبكي.

هل واجه صعوبة مثلي؟

هل وجد صعوبة في إخفاء مشاعره عني بقدر ما كنت أحاول ابعاد عيني عنه واتظاهر عمدا بالامبالاة؟

كنا مثيرين للشفقة حقا.

علاوة على ذلك، فإن حبي غير المتبادل لآريس كان من حبكة "المؤلفة".
ومع ذلك، فإن حب آريس غير المتبادل لي لم يكن من  "المؤلفة"، بل كان حبًا حقيقيًا.

عندما أدركت هذه الحقيقة، انقطعت أنفاسي وشعرت بضيق في قلبي.

كيف يمكن أن يقارن حبي المزيف بحبه الحقيقي! لم أختر أن أحبه بمحض إرادتي!

لقد حدث الأمر بشكل طبيعي!

ومع ذلك، كان بإمكان آريس أن يتخلى عن هذا الشعور بدلاً من الاحتفاظ به، ولكن بدلاً من ذلك، اختار الاحتفاظ به في قلبه لسنوات عديدة وسار في طريق صعب بإرادته الحرة.

هل تعتقدون أن  حبه بقدر حبي ؟ حسنًا، لم يكن بإمكاني التفكير بهذه الطريقة أبدًا.

بغض النظر عن مقدار تفكيري في الأمر، ليس لدي الحق في رفض اعترافه ببرود.

لذا، فقط لأنني جيدة جدًا، كيف يمكنني أن أخبره وهو أمامي أنني لا أحتاج إلى حبه وأنه يجب أن ينساني؟
بالنظر إلى مدى الصعوبات التي مر بها طوال هذا الوقت، لا يجب ارفضه بهذه السهولة.

استجمعت شجاعتي ورفعت رأسي.

ثم تحدثت إلى آريس، محاولة أن ابدو هادئة قدر الإمكان.

"سأفكر في الأمر قليلاً، لن يستغرق الأمر وقتا طويلا، من فضلك أعطني بعض الوقت وسأتخذ قراري وأخبرك قريبًا."

حتى لو كان ذلك يعني منحه بضعة أيام من تعذيب الأمل، كان علي على الأقل أن أتظاهر بأنني أفكر بجدية في اعترافه.

كان هذا واجبي تجاه حبه.

إذا لم أرفضه، ألا يجب أن أقبل حبه فحسب؟

آريـس وبيـانكـا [مكتملة]Where stories live. Discover now