الفصل التاسع والاربعون : كيف تكون الروايات الرومانسية ممتعة بدون كليشيهات؟

191 25 0
                                    


هدّأت قلبي الخجل قليلاً وأرخيت جسدي و أغمضت عيني بهدوء حتى لا يسيء فهم أنني أرفضه.

"اه ... "

عندما قبلته، خفف آريس من شراسته قليلاً.

ترك ذراعه التي كان يمسكها بقوة لدرجة أنها كانت تؤلمني، وبدلاً من ذلك لف ذراعه حول ظهري وسحبني بقوة إلى حضنه.



أصبح ذهني مشوشًا إما لأنني كنت أعاني من صعوبة في التنفس أو لأنني كنت ثملة من رائحة آريس،

توقفت عن القيام بأدنى حركة وأوكلت نفسي بالكامل إلى آريس.


كان يبدو وكأنه يحتضنني، لكنه في الواقع كان أقرب إلى تملكي.

لم أستطع أن أفهم تمامًا لماذا كان آريس، الذي كان يملك كل شيء، يفعل هذا بي ولماذا كان حزينًا.

في نهاية المطاف، انفصلنا. ومع ذلك، لم ترتخي ذراعيه من حولي، لذلك كنت لا أزال محاصرة به.

لم أفتح عيني بينما كنت أحاول تهدئة قلبي المذهول.

في أذني، سمعت صوت آريس مقهورا : "انظري إليَّ بيانكا."

فتحت عيني بهدوء ونظرت إليه.

ظهر الحزن والغضب في عيناه وحتى بعض اليأس.
لم يكن إظهار آريس لمشاعره بهذه السهولة أمرًا عادي.

تحدث معي وهو مختنق قليلاً: "لا تتخلى عني ، لا تتركي جانبي حتى."

أردت فقط أن أصرخ : هذا بالضبط ما أريد أن أقوله لك.

أنا من يريد أن يصرخ لك ألا تتركني ولا تذهب إلى ليا!

لكنني قمعت صرختي التي كانت على وشك الانفجار.

بالنسبة لنا نحن الذين نعيش في عالم الروايات، لا توجد قوة يمكنها التغلب على إعدادات «المؤلفة ».

في أحد الأيام، عندما يرحل إلى ليا، لا أريده أن يشعر بالذنب لأنه سيتذكر أنني أخبرته ألا يرحل.

قلت لنفسي مراراً وتكرارا: ليست إرادته أن يغادر ، الرحيل مقرر.

وبدلاً من ذلك، قررت أن أقول له فقط ما أستطيع أن أقوله له بثقة: "لن أتركك يا آريس."

".... "
"حقًا أعدك انه مهما حدث، لن أتخلى عنك."

"ولكن لماذا تنظرين هكذا؟ يبدو أنك ستغادري في أي لحظة شعرت وكأنك ستختفي لوهله، تاركة كل شيء ورائك!"

آريـس وبيـانكـا [مكتملة]Where stories live. Discover now