الفصل السابع والعشرون : اعمدة الرواية الثابتة

308 33 1
                                    


بعد المشي في الشوارع لفترة طويلة، شعرت بألم في ساقي.

بمجرد وصولي إلى المنزل في عربة العامة، ناديت بميراندا وطلبت منها تدليك ساقي.

كالعادة، دخلت الحمام وعلى وجهها نظرة جازعة ودلّكت ساقي بلطف بمختلف الزيوت العطرية.

دخلت إلى حوض الاستحمام واستلقيت لفترة طويلة، وعندها فقط بدا أن التعب المتراكم في جسدي قد اختفى.

وبينما كان جسدي يستريح بضعف في الماء الدافئ، قلت لميراندا لكي لا انام لان النعاس كان يغلبني.

"هل وصل الفستان الذي طلبته لك من متجر ملابس السيدة نيكس؟"


"آه، بالطبع ، لكن لم أجربه بعد."

"لا تركنيه جانبا، جربيه بسرعة الحياة أقصر مما تعتقدين"

انفجرت من الضحك وأنا أتحدث.
أردت أن أقدم هدية كبيرة لميراندا قبل أن أموت، لذا اشتريت لميراندا فستانًا.

ردت ميراندا بلهجتها الساخرة المميزة: "لا أعلم، لكن حياتك ستكون طويلة جدًا ، لأنه تم توبيخك من قبل العديد من السيدات."


"يا إلهي، من وبخني؟"

سألت مرة أخرى ، متظاهرة بالدهشة.

لكن أنا وهي نعرف ذلك جيدًا.

في العالم الاجتماعي، هناك عدد غير قليل من الشابات اللاتي يشعرن بالغيرة مني دون سبب معين.

وكما كانت "المؤلفة" تعتقد ، هناك العديد من الأشخاص الذين اعتقدوا أن ما حصلت عليه كان ببساطة لأنني ولدت به.

الأمر المضحك حقًا هو أن السيدات الذين لا يقتربون حتى من قدمي لا يفعلون ذلك، لكن السيدات ذوات الخلفية الجيدة إلى حد ما والجمال المعتدل يكرهنني كثيرًا.

حتى أنني سمعت شائعة مفادها أنه حتى صاحبة الجلالة أميرة بلادنا تغار مني؟

حسنا، لا أستطيع فعل شيء.

لا يمكنني أن اكون صديقة لكل شخص في هذا العالم.
لا يستطيع كل شخص في العالم أن يفهم صدقي، وليس كل شخص لديه معروف فعلته له يحمله كجميلة.

هذا هو الواقع.

لا أشعر بالحاجة إلى إقناع الأشخاص الذين لديهم نوايا خبيثة ضدي دون سبب.

آريـس وبيـانكـا [مكتملة]Where stories live. Discover now