الفصل الواحد والستون : ركيزة الرواية الرابعة

176 21 0
                                    


حقيقة هذا العالم هو سرًا سأخذه معي إلى قبري.

لا ينبغي لأحد في هذا العالم أن يعيش حياة مليئة بالشك في إرادته الحقيقة ، لأن هذا الاحساس مؤلم للغاية.

وبعد التفكير في الأمر لفترة، قررت أن أحتفظ بهذه المذكرات حتى آخر لحظة ثم أحرقها عندما تصبح  حياتي على المحك بلا شك.

لا أتمنى الا أن اكون سريعة بديهة بما يكفي حتى اعرف تلك اللحظة على الفور.

بدأت أشعر بالمرض في تلك الليلة. نظرًا لأنني كنت متوترة وحائرة بسبب مسابقة الصيد، بدا وكأن جسدي لا يستطيع التعامل مع الامر ومرضت.

***

عانيت لمدة يومين من المرض لدرجة الهذيان.

لم أتمكن من الوقوف على قدمي إلا في اليوم الثالث، لذلك سألت ميراندا، التي كانت تعتني بي طوال ذلك الوقت، عن الأميرة أرييل.

"ومع ذلك، ذهب الكونت وزوجته الى القصر الإمبراطوري في الصباح بعد تلقي رسالة من صاحبة الجلالة الإمبراطورة."

"وبعد؟"

"أوه، والأمير جوبيتر أرسل رسالة."

"أريس؟ متى؟"

"وصلت بعد ظهر أمس، لكن كنت لا تزالين نائمة لذا لم احضارها لك."

لا بد أن إصابات آريس كانت تؤلمه، لكنه برغم ذلك أرسل لي رسالة .

تأثرت قليلاً وقرأت الرسالة على عجل.

سألت ميراندا بتعبير قلق بجواري:"سمعت أن الأمير جوبيتر تأذى كثيرًا . هل هو بخير؟"

أصبح صوتي ثقيلاً فجأة.

"يقول أنه متألم جدا من الاصابة...وانه يشتاق الي كثيرًا، ماذا علي أن أفعل؟"

"ماذا عليك أن تفعلي! بأي حال من الأحوال، هل ستزورينه في المشفى بحالتك هذه؟ "

سألت ميراندا بدهشة عندما رأتني أقف ببطء.

"يجب على أن أذهب... بعد بضعة أيام من الراحة، أشعر أنني قادرة على الخروج ."

كانت ميراندا تدرك جيدًا مدى صلابة رأسي، لذلك على الرغم من تذمرها، فقد ساعدتني في الاستعداد للخروج.

على أي حال، بما أنني كنت مريضة أيضًا، كان من المستحيل أن أبذل جهد في ارتداء الملابس، وأنا بالكاد أحوال المحافظة على توازني.. لذلك قامت بتمشيط شعري بسرعة والبستني فستانًا مريحًا قدر الإمكان.

آريـس وبيـانكـا [مكتملة]Where stories live. Discover now