ف لماذا عاد؟

274 16 20
                                    

((2))

«تَجْرِي الرٍيَاحُ بِمَا شَاءَ الْإِلٓهُ لَهَا لِلَّهِ نَحْنُ وَمَوْجُ الْبَحْرِ
وَالْسُفُنُ»

________________________________

_إزيك يا أطلس

صدر من الهاتف صوت امرأه يظهر أنها في الأربيعينيات من عمرها ذلك يعني أنها ليست خطر ، هي بالتأكيد أحد أصدقاء أمه الكثر.

_ككويس الحمد لله

كان يجيب بصوت متلجلج، لم يختفي الخوف من صوت أطلس فهو كان مرعوباً كرعب من راي أفعي وهو يصلي يخاف أن يترك الصلاة ويخاف أن تلدغه.

_بثينه مش بترد على تلفونها ليه؟

سألت المرأة فأجاب:

_مش عارف صراحه بس حضرتك ينفع تكلميها من عندي.

أنهي أطلس حديثه ثم أعطي أمه الهاتف بيد مرتعشة فهو حقا كان خائفاً من أن تكون تلك السيدة شخص يعرفه.

_ماما حد عايزك

كان قلبه يخفق بقوه ، جسده بدأ يؤلمه بشدة،
يداه تهتز، وحينها شعر أنه سوف يُسحب إلى تلك الحفره العميقة.. دائما ما حاول الإبتعاد عنها، دائما ما حاول ردمها لكنه ببساطه لا يستطيع.

وقبل أن يسحب لهذه الدوامه قرر أن يذهب ليرى ما يفعله إخوته المبجلون...

وصل أطلس إلى غرفت أخيه الأوسط ولكنه لم يرى أي أحد هناك فأتجه لغرفة أخته الصغيري و قبل أن يدخل وصل له صوت أغاني مرتفع جدا ،
دخل الغرفه فكان المشهد كالتالي :

يجلس معاذ أخوه الأوسط صاحب ال 18 عاما على الأرض يرتدي زياً قطنياً يأخذ شكل أرنب، زرقاء اللون ، يضع فوق رأسه شئ قطني يمنع شعره الأسود من السقوط علي عينيه، يرفع رأسه للأعلي قليلاً، أمامه أخته الصغرى صاحبة ال 15 عاما، تجثو على ركبتيها أمام معاذ مرتديه زي كرتوني يأخذ شكل أرنب باللون الوردي، تضع شيئاً علي رأسها يشبه القبعة ولكنه من الحرير، يخرج منه بعض خصلات شعرها الحمراء، بيدها شئ أسطواني لا يعرف مهيته تحركه على وجه معاذ الذي كان يظهر على وجهه الإسترخاء.

وقف أطلس قليلا يستوعب ما يحدث لماذا هم يشبهون أزياء تشبه الحيوانات و لماذا هذه الأغنيه بالذات :(( في منزل أنثى السنجاب)) لماذا التلفاز على الأرض و لكنه تعود على رؤية كل ما هو غريب في هذا البيت.

_ هو إنتو بتعملو إيه؟

سأل أطلس مستفسراً عن ما يحدث، يظهر علي وجهه علامات تدل علي أنه يحاول إستيعاب ما يحدث من حوله.

رد عليه معاذ بعد أن نظر تجاهه ولكن قامت أثينا بسحب وجهه تجاهها لتكمل ما تفعل.

_بنعمل سكن كير يا عسل.

_يا عسل!.

قالها بخفوت، تغيرت ملامح وجهه، يظهر عليه الأن ملامح الأستنكار، ما هذه الطريقة يا معاذ بربك لا تجلس في المنزل أكثر من ذلك مع أثينا، نظر لما بيد أثينا ثم سأل:

أطلسWhere stories live. Discover now