هجوم العمالقة

123 11 7
                                    

                       

واللَّه لو عَاد حامِلًا السَّبعِينَ عُذْراً
وَ بَرِيقُ الدُّمُوعِ يَشِعُ مِن عَينيه
وَلو أتى حَامِلًا فَوقَ ظَهْرِه نَدَمً بِثُقل الجِبَال
لَن أسَامِح فَــ واللَّه لَا أهْلًا ولَا مَرْحَبًا بِه
ولَا حُجة ولَا عُذْرٌ يُقْبَل لِمَن يَأتِي مُتَأخِّرًا
بَعْدَ فَوَات الأوَان.
----•-•

دلف الشباب للمنزل فكان المشهد كالتالي:
مي تتشاجر مع طاهر بثينه تشاهد بصدمه من ما يحدث،منتصر يقف بجانب آثينا يبدو عليه الغضب ولكن بشكل طفيف وبجانبه آثينا تستمع لما يحدث تحاول ألا تنفجر من الضحك الآن.

تحفز جسد جاسر وكان سيتدخل لولا يد رشدي التي اعترضت طريقه حتى ينتظروا إنتهاء شجار مي وطاهر، في كون آخر كان يحاول أطلس أن يتجنب النظر إلى أي من إخوته فهو سيضحك سيضحك لا محاله وستذهب هيبته أمام من لا يحب أن يظهر لهم أي مشاعر.

خلف أطلس كان هناك معاذ الذي يشاهد الشجار بمتعه.. لو كان يستطيع أن يقوم بجلب بعض التسالي والجلوس الآن لكان فعل حتمًا، نظر معتصم حوله مديقًا عينيه في محاولة منه لـ فهم ما يجري، مال برأسه سائلًا:

- مين الي واقفه قدام بوسي بتتخانق؟

أجابه معاذ وهو يتابع ما يحدث بترقب:

-دي مي عمتي.

- آه وهو ليه رشدي بيبعد جاسر وعمال يشده؟

- علشان لو فلت من إيده هيفلق راس طاهر.

- إشمعني.

- مبيحبوش أصله خلا بوسي تدخل المستشفي قبل كدا وعمل كام موقف... مواقف كتير زباله ف هو مش طايقه.

- وهو ماله.

- ما إحنا لما كنا بنقول لك إن كلنا إخوات وولادها مكناش بنهزر وبما إنه أكتر واحد عصبي ف هو الي تلاقيه عايز يفلق راسه وكدا.

- هو ليه آثينا وأطلس وشهم أحمر... هيعيطوا؟!؟.

- لا هيضحكوا.

- لا بتكلم جد.

- ما أنا بتكلم جد برضو.

نظر له معتصم بنظرة صدمه، ويلتاه هل ووجههم الأحمر ذاك ليس من الحزن بل من قوة كبت الضحك، نظر معتصم مرة أخري لمعاذ قائلًا:

- مين جنب آثينا؟

- لا دا إبن عمتي فكك منه مش مهم.

- لحظه أهم سؤال بقا.

- إسأل يخويا.

- مين طاهر؟

- أبويا يسطا.

نظر له معتصم بدهشة، أبوه، ذلك يعني أن ما يحدث الآن هو مشكلة كبيرة، إنه موضوع أسري لا يجب أن يكون هنا.

- طيب أمشي أنا.

أوقفه صوت معاذ قائلًا:

- جاسر متعصب لو خد باله إنك مش موجود هيجيبك من بيتكو ويعلقك في الشجرة الي برا دي.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 22, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أطلسWhere stories live. Discover now