((5))
" قُلْ لِي قُلْ لي لِمَاذا إِخْتَرْتَنِي
و أَخَذْتَنِي بَيَدَك مِن بَيْن الأَنَام
ومَشَيْتَ بِي...
و مَشَيْتَ... ثُمَ تَرَكْتَني
كَالطِفْلُ يَبْكِي فِى اَلزِّحام
إن كُنتَ_ يَا مِلْح المَدامعُ_ بِعْتَني
فَأَقَلُ مَا يَرِث السُكُوتُ مِنَ الكَلَاْمِ
هُوَ أَن تُؤَشِرَ مِنْ بَعِيد بسَّلَام،
أَنْ تُغْلِقَ الأَبْوَابَ إنْ
قَرَرَّتَ تَرحَلَ فِى الظَلَام
مَا ضَرَّ لَو وَدَعْتَنِي وَ مَنَحْتَنِي فَصْلَ الخِتَام؟
حَتَي أُرِيحَ يَدَيَ مِنْ
تَقْلِيبِ آخِرِ صَفْحَةٍ
مِن قِصَتِي...
تِلْكَ الَّتِي
يَشْتَدُ أَبْيَضُهَا فَيُعْمَيْنِيْ
إِذَاْ إَشْتَدَّ الْظَّلَاْمُ
حَتَّي أَنَاْم..
حَتَّي أَنَاٰم. "
_ميسون السويدان
______________________________
_أمسك الهاتف كانت يداه ترتعش بحق وهي ترا ذلك، هي تعلم أنه جبان جبن اليهود لكنه يظهر القوه الكاذبة، الكل يعلم أنه جبان و محتال و كاذب لكنهم ينتظرون ما سيفعل، تشاهد يده المرتعشه الممسكة بالهاتف وتنتظر.
إستجمع قواه و إتصل بالرقم الذي يريد.
__________________________
_أنا دخلت بيتكوا من شباك المطبخ أصلاً.
_نهار إسوح شباك المطبخ نسينا نقفل الشباك.
_هنروح نقفله بس إستني المهم يعني إن في رقم إتصـ...
قبل أن يكمل كلامه رن هاتفه معلناً عن إتصال وارد، أمسك أطلس هاتفه ثم قال:
_أهه الموضوع بيتصل، تعالي ننزل التلفون ل بوسي و نجيب كنافه.
أخذ أطلس هاتفه و تحرك للأسفل منادياً والدته خلفه صديقه:
_يا بوسي.
_نعم.
_في رقم بيتصل أظن عايزك.
أخذت الهاتف من يد أطلس:
_دا رقم دولي
جحظت عيني أطلس، يا إلاهي جاذبية الحفرة تزيد تسحبه تجاهها، هذه ليست بحفرة، هذا ثقب أسود، لعنة وحلت علي رأس المسكين، لاحظ رشدي توتر أطلس أو بالأصح خوفه، يعلم أنه إذا لم يسحبه الأن لن يستطيع سحبه أبدا.
نكز رشدي أطلس في كتفه وقال بخفوت وكأنه يقول سراً:
_ فوق لي كدا وبص
نظر نحوه أطلس، مازالت ملامح الترقب والخوف على وجهه.
_إهدي اللي يحصل يحصل أنا جنبك وبعدين بص هناك كدا.
أشار رشدي تجاه شئ ما، تتبع أطلس إصبع رشدي حتي أدرك ما يشير إليه، أمه قد إنتهت من الحلوي ووضعتها على الجانب مما يعني أن هذه ليست لهم هم بل لشخص آخر، لكن هل هذا سيوقفهم عن إفتراس الأخضر و اليابس؟ •بالطبع لا ما هذا السؤال.
ŞİMDİ OKUDUĞUN
أطلس
Kurgu Olmayanالأنسان هو كائن خلق ليخطئ إذ لم يخطئ الأن سيخطئ غدا و أن لم يخطئ غدا فسوف يخطئ بعد غد لكن من المهم أن تتحمل أخطائك وحدك، تصلحها وحدك، لا تلقيها علي أحد... حتي ولو كانت عائلتك.
