منذ تلك المرة

78 10 18
                                    


قبل ما أبدأ حبيت أقول يا ريت تتفاعلوا لإن التفاعل محبط جدا بجد ومخليني مش عايزة أكمل.

متنسوش تعملوا ڤوت.

قراءة ممتعة.
____________________________

((7))

منذ تلك المرة

تُنسى، كأنَّكَ لم تَكُنْ
تُنْسَى كمصرع طائرٍ
ككنيسةٍ مهجورةٍ تُنْسَى،
كحبّ عابرٍ
وكوردةٍ في الليل .... تُنْسَى
أَنا للطريق...هناك من سَبَقَتْ خُطَاهُ خُطَايَ
مَنْ أَمْلَى رُؤاهُ على رُؤَايَ. هُنَاكَ مَنْ
نَثَرَ الكلام على سجيَّتِه ليدخل في الحكايةِ
أَو يضيءَ لمن سيأتي بعدَهُ
أَثراً غنائياً...وحدسا
تُنْسَى, كأنك لم تكن
شخصاً, ولا نصّاً... وتُنْسَى
أَمشي على هَدْيِ البصيرة، رُبّما
أُعطي الحكايةَ سيرةً شخصيَّةً. فالمفرداتُ
تسُوسُني وأسُوسُها. أنا شكلها
وهي التجلِّي الحُرُّ. لكنْ قيل ما سأقول.
يسبقني غدٌ ماضٍ. أَنا مَلِكُ الصدى.
لا عَرْشَ لي إلاَّ الهوامش. و الطريقُ
هو الطريقةُ. رُبَّما نَسِيَ الأوائلُ وَصْفَ
شيء ما، أُحرِّكُ فيه ذاكرةً وحسّا
تُنسَى، كأنِّكَ لم تكن
خبراً، ولا أَثراً... وتُنْسى
أَنا للطريق... هناك مَنْ تمشي خُطَاهُ
على خُطَايَ, وَمَنْ سيتبعني إلى رؤيايَ.
مَنْ سيقول شعراً في مديح حدائقِ المنفى،
أمامَ البيت، حراً من عبادَةِ أمسِ،
حراً من كناياتي ومن لغتي, فأشهد
أَنني حيُّ
وحُرُّ
حين أُنْسَى!

» محمود درويش »

______________________________

العقل عضو قوي ولكنه فى نفس الوقت ضعيف، يمكنه أن يكون ماكر،خبيث، يمكنه أن يخلق المصائب، يحرق عشيرة بأكملها، حسناً أنت تظنني أُبالغ، لا أنا لا أمزح العقل يمكنه فعل أكثر من هذا بحق، يمكنه حتي قتل صاحبه بالبطيئ وهذا ينقلنا لنقطة أخري، العقل ضعيف، يمكن إقناعه بسهولة، يمكن تدميره بسهوله، يمكن جعله يفقد توازنه، إنسي أمور العشق والهيام التي تنسجها الروايات والقصص وعش في الواقع، العقل يمكنه قتل أفكارك الوردية، يمكنه قتلك انت شخصياً، البعض يمكنه تخطي هذه الأمور، البعض يختل عقله وينقطع إدراكه ويصاب بالجنون، والبعض الآخر ينسج بحار وحياة نحن لا نعلم عنها شئ داخل عقله، يخلق شخصيات تكون حنونة كما يريد، لطيفة كما يريد، أماكن،أصوات، ألوان، هذه الطريقة هي طريقة للهروب من الواقع، في بعض الأحيان هذه الشخصيات فقط تكون قصص تبدأ وتنتهي لكن في حالة صديقنا أطلس لقد صحت الشخصيات في عقله من تلقاء نفسها ذات شخصيات مستقلة بها، وأصبحوا له داعم....

_________________________

منذ أربعة عشر عاماً

يجلس في أحضان جده الذي كانت ملامح الحزن والغضب والعجز كلها سوياً مجتمعة علي وجهه، يشاهد والدته تبكي واضعتاً رأسها علي صدر جدته وتبكي بحرقة يجلس جانبها معاذ يبكي معها في صمت دون أن يفهم ما يجري، يريد لو يبك لكنه لا يشعر بالتأثر، لا يشعر أنه يريد فعل ذلك، لا يشعر بالحزن، يخلو جسده من أي مشاعر سعيدة كانت أو حزينة.

أطلسWhere stories live. Discover now