((4))
''_كان هناك فى ذات مرة فتاة، رأت عقداً جميلاً فى مكان، كان في منتهي الجمال، قالت: هذا الذي سوف يزين رقبتي، تحدت العالم بأسره للحصول عليه، و لكن عندما وضعته علي رقبتها....... قام بخنقها ''
____________________________
كانت تتحدث في الهاتف، من هنا بدا كل شيئ.
_أنا متأكدة يا ماما أن دا هو.
_ يا بنتي أنت مين قال لك.
_قلبي.
_مش لازم يكون صح.
____________
_قلت لها إن دا إنت كنت متأكدة.
كانت دموعها كشلال ينهمر فوق الصخور فيحفر مكانه علامات مروره توثيقاً منه للمكان الذي مر به.
_كنت عارفة كنت عارفة.
تبكي بحرقه داخلها بركان قد إنفجر فأحرقها هي..، وهي فقط.
_والله دي مش غلطتي.
_مش غلطتك.. مش غلطتك أمال غلطت مين.
يا إلاهي هذا الإنسان حقيرٌ بحق.
_دي غلطتك إنت محدش قال لك تثقي فيا.
حدقت في الهاتف ثم بدأت بالضحك بشكل هستيري هي لا تصدق ما تسمع... هي السبب؟!!.
توقفت عن الضحك، مسحت شلالات عينيها بيدها ثم قالت:
_دي غلطتي فعلاً.
_أيوة يعني إنت عايزه إيه دلوقت.
_إنت إتجوزتني ليه بدام مش بتحبني إتجوزتني ليه خليتني أغير الجامعة بتاعتي علشان أتجوزك ليه ضيعت حياتي وعمري وأستحملت كل دا ليه.
_...... ا
قابلها الصمت من الجهة الأخري، هي تعلم أن هذا ما سوف يقابلها كالعادة، ومنذ متي يجيب على سؤال تسأله.
_كنت عارفه إن دا هيبقي الرد، ديل الكلب عمره ما يتعدل.
_______________________
_إنت ازاي تعمل حاجه زي دي
_زي إيه
_إنت بجد غبي إنت مدرك بالي إنت عملته دا إيه اللي هيحصل لينا إحنا وإنت مدلدل رجليك في الميه وولا همك إنت أقذر حد أنا قابلته في حياتي بجد الله يحرقك.
أغلقت الهاتف و بدأت في الدوران حول نفسها تفكر فى حل لتلك المصيبة التي حللت علي رأسها.
_______________________فى تلك الأحيان كان أطلس يجلس في غرفته الصغيرة يحاول رسم لوحة ما، بها هو ووالده ووالدته و أخوة الصغير و أيضا أخته تلك التي حتي لم تولد بعد، جميعهم لجانب بعضهم البعض يرسم والدته بشكل يقارب لملامحها بشعرها الأحمر ووجهها الأبيض وبطنها المنتفخ قليلاً بجانبها والده، ملامحه غير واضحه.. غير قريبة من مظهر والده حتي، الشبه بسيييط، بجانبهم أخوه الصغير بشعره الأسود الناعم و وجهه الابيض ومن ثم هو، على مسافه من أخيه،... الغريب ليس فى كل هذا الغريب فى أن جميعهم بلا أيدي غير ممسكين بأيدي بعضهم البعض حتي.
YOU ARE READING
أطلس
Non-Fictionالأنسان هو كائن خلق ليخطئ إذ لم يخطئ الأن سيخطئ غدا و أن لم يخطئ غدا فسوف يخطئ بعد غد لكن من المهم أن تتحمل أخطائك وحدك، تصلحها وحدك، لا تلقيها علي أحد... حتي ولو كانت عائلتك.