8.

564 14 1
                                    


~ارجوك لنعش معا نحن فقط انسى كل شي~
لم يعد يطيقها...فقط قليل ويمسك مسدسه ويطلق عليها....
لتعيد امساكه...ولكن هذه المره تعلت نحوه على اطراف اصابعها؛وقبلته....
دفعها بقوة لتسقط على الارض بعدما انكسر كعبها؛
ذهب الاخر ناحية الباب يجري يبحت عن ما راى الان؛كانه لمح خصلات شعر احمر تتطاير مع الرياح..
وقف للحظة بعدما بحت فالممرات كاملة آملًا ان يجدها....لكنه قد كان خياله؛زمجر بغضب من نفسه
~واللعنة افلين اللعنة اين انتي~
عاد الى مكتبه...لو رآها لازالت هناك لكان قتلها...فاليوم كله من بعد ما حدت هذا،يصرخ فاوجهه الجميع ويطرد الموضفين...
.
عند افلين خرجت بعد ارتدائها لمعطف كان منسدل على الحائط لتبحث عمن يستطيع ايصالها لشركته...وجدت امراة لتطلبها؛وافقه لتوصلها....دخلت الشركة بدون ان يوقفها احد...فمنذ حادثتها تلك المره لم يعد احد يكلمها....دلفت ناحية مكتبه بشوق لتعود له....لكن.....لكن ما تراه عيناها ليس ما كانت تنتضر؛يقبلها....احست كغرس سكين فقلبها...لم تتمالك نفسها لتذهب تجري الى الخارج بدون عوده....
.
مينا لم تستحمل كيف رفضها وتشتبه بختها رغم عدم وجودها معه الان؛خرجت تبكي وتشهق تعلم انه لن يكون لها مهما فعلت....
.
ضل اريك بالشركة اليوم كله؛يتهرب من الذهاب الى المنزل....يتذكر كل شي فور رؤيته للمنزل....يعمل و يعمل حتى الصباح.....خرج يتمشى جنب البحر آملا ان يلقى خبرا من حراسه؛يمشي بحزن داس يداه بجيب بنطاله؛حتى لمح فتاة ما بشعر احمر ونفس جسدها تقريبا...ذهب يجري لها،لفها له ليرى.....انها ليس هيا بل فقط تشابه؛اعتذر لها-ليذهب-يجلس فوق كرسي خشبي بوسط الحديقة....قطرات تنزل على الارض ببطئ؛ليس المطر انه هو من يبكي..اجل زعيم المافيا القوي الذي الكل يهابه ولم يسبق له ان بكى يبكي على فتاة....حاني راسه يبكي كانه فقد اعز ما يملك.....
.
افلين؛بعدما خرجت من الشركة ظلت تتمشى بعشوائية فشوارع المدينة بالليل....لا تصدق انه خانها،تستطيع تقبل الكل الا هو....وكان العالم من خانها....ظلت تمشي حتى وصلت عند جنب البحر...تضع نفسها على الرمال.سامحة للبحر ان يتلمس رجلاها....لم تعى على نفسها حتى اغمضت عيناها هناك لمده....
استيقضت على صوت امواج البحر؛لم تعى على نفسها الا ودموعها تشق الطريق الى خذيها.... ‏كم مؤلم أن تنهار من الداخل، وتبقى روحاً لا تشعر ولا تحس، وتظل رغم الموت تبتسم للجميع...انا لست ميتة الان لكن؛شعور داخلي لم يعد يحس بشيء...كمن قبله لازال ينبض وهو لا يشعر بنبضاته
.
اريك لم يغمض له الجفن؛فمنذ البارحة وهو على نفس الوضعية؛نفس الكرسي...يحط راسه بين يداه...
لازال لم يجدوها....لم يجدوا قلبه بعد...تمنى لو مات ولم يحس بهذا الشعور....لازال يتمنى ان يجدها...ان يحضنها....لازال لديه امل انه سيعيش معها مجددا....آمر حراسه بان يبحثوا بكل مكان...بكل انش من الارض....
.
تخطو خطواتها جنب حديقة مليئة بالزهور لكن الزهور ذابلة؛لم تعد تحس بالحب و الاهتمام من المسؤل....^يمكن انه فقد الشغف؛وماذا قيل عن فقدان الشغف؟^
.
لا تنظر إلى الأوراق التي تغيّر لونها، وبهتت حروفها، وتاهت سطورها بين الألمن والوحشة، فسوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت، وأنّ هذه الأوراق ليست آخر ما سطّرت، ويجب أن تفرّق بين من وضع سطورك في عينه ومن ألقى بها للرياح، لم تكن هذه السطور مجرد كلامٍ جميلٍ عابرٍ، ولكنها مشاعر قلبٍ عاشها حرفاً حرفاً، ونبض إنسانٍ حملها حلماً، واكتوى بنارها ألماً، لا تكن مثل هذا المالك الحزين،العشب العجيب الذي يغنّي أجمل ألحانه وهو ينزف و يذبل، لا شيء في الدنيا يستحق من عينك نقطةً واحدةً."
.
....مسحت دموعها لتقرر الابتعاد عن الجميع؛ببداية حياه جديده....التفت لتذهب بعيدا لكن....لكن ما راته جعلها تتصنم في مكانها....هو؛اجل هو...لكن ليس نفسه الذي تعرفه...يبكي...يبكي الرجل الشهم القوي الذي لاطالما هابه وخافه الجميع الان تراه يبكي.....لم تتحمل ما رأت...ارادات الذهاب و حضنه ومساندته لكن!؛رجالها لم يريدا التحرك....اخيرا جعلت نفسها لا لتذهب هاربة منه ومن العالم....
.
جهة اخرى اقرب اليها؛كان اريك لازال قابع...حتى احس بقطرات تنزل على بنطاله....شتاء؟!...لا فقط انه يبكي...يبكي على وردته الذي فقدها قبل ان يلثم عطرها...شهد التاريخ انه اول يبكي....لم يعد يحتمل ان تبقى بعيدا عليه....
.
تجري،كمن يلاحقها مختل ولكن هذا المختل هو تفكيرها وعقلها...حتى اصبحت تبطئ ببطء عندما لمحت حراسه امامها...لم ترج ولو خطوة...ظلت تحدق بهم...حتى نطق واحد منهم يقترب لها...
~سيدتي؛لقد بحتنا عليك...من فظلك ان السيد هنا تعي نرشدك له~
اشار بيده الى الجهة التي اتت منها؛رمقتهم ببرود...حتى تخطتهم تذهب متجاهلة كلامه....لتلتف لهم ترى وجههم مليان بالاستغراب من تصرفاتها...لتردف غير مكترثة لهم
~لم اعد مهتمة بك؛اريد طلاقي ايها الخائن...هذه كلمات اريدكم ان توصلوها له بدون نقص او تغيير حرف،فهمتوا؟!~
ينضر الحراس لبعضهم البعض،كيف خائن؟ليمسكها من يداها يوقفها عن الذهاب ناطقا...
~سيدتي اضنك فهمتي الامر خاطئ انه لا يخونك،بل يبحت عنك بساعات ودون نوم لأيام فسبيل إيجادك~
القت يداه من عليها...لتصرخ غير قادرا على كبح دموعها من النزول...
~تبا لكم وله لقد رايت كل شي بعيناي؛تلك اللعينة التي خطفتني رايتها بعيناي يقبلها ماذا عن هذا؟~
لازال كل منهما ينضر لبعضهما باستغراب...حتى تذكر احدهما شيئا ليكمل...
~سيدتي،لم تكملي الرؤية اضنك؛انها هي من قبلته وليس هو...ومن بعدها لقد دفعها~
تهدات قليلا من كلماته؛في الحقيقة لديه الحق فهي تعرفه لا يمكن ان يفعل ذلك....لكن عيناها راتهما كيف تكذب نفسها....حنت راسها تفكر فيما تفعل...
لم تجد اجابة على تساؤلاتها...حتى اتى حارس آخر يجري ناحيتهم....يهتف وهو يلهف ويأخذ انفاسه...
~سيدتي اذا كنتي تريدين ان تلحقي عليه فهو بالفعل متجه الى المطار سيسافر اليوم~
رفعت راسها بصدمة من كلامه....اعادت تنضر لمكان اريك من بعيد...لم تلمحه؛لتبدا تصرخ وهي تنضر لهم
~اللعنة،اللعنة احضروا لي سيارة~
يبحثون عن سيارتهم لم يجدوها...لتبدا تجري وهي تلعن وتسب فيهم...
.
انتهى الفصل🫀🤍

.𝐅𝐞𝐚𝐭𝐡𝐞𝐫||.ريشة.Where stories live. Discover now