𝐨𝐧𝐞

2.1K 58 41
                                    





شرارة القتال تتفاعل كلما زادت الطلقات النارية ، كان بكل مهارة وليونة يتحرك محتمياً من الرصاص وما يدفعون عليه من قنابل..

حين توقف إطلاق النار اظهر نفسه وبيداه الإثنتان اسلحة آلية مزدوجة ليبقى أصابعه على الزناد قاتلاً كل من يقطع طريقه حتى صار المكان مكتظاً بجثثهم

إرتفعت زاوية شفاه في إبتسامة ساخرة ، أطلق تنهيدة ثم سار بين اجسادهم الملقاة على الأرض دون ذرة إكتراث..

دفع بقدمه تلك الصناديق التي تعيق طريقه عن ضحيته الأخيرة بينما هو يمسح وجهه المليئ بالشحوم والجروح ورمى أسلحته ليكتفي بمسدسه فقط

"ليس من سجيتك أن تختبئ كالفئران جارو" نبس بنبرة باردة وساخر ، ثم وجه سلاحه ناحية الرجل القابع أسفل قدميه..

ارتجف الرجل وتمسك بقدمه مترجياً إياه أن يعفو عنه ألا يقتله مسبباً بإبتسام شفتيه ، دفعه بقدمه ليتمدد ارضاً ثم نزل لمستواه الدنيئ ليمسك برقبته بكل قوته ضاغطاً عليها حتى بات وجه الآخر ازرق شاحب

"هذا ما تستحق أيها الحقير ، سوف اقتلك بيداي واخلص الأبرياء من شرك" هسهس بحقد ضاغطاً حول عنقه اكثر..

سعل الرجل ببشاعة وكأنه على وشك يتنفس نفسه الأخير ثم بحركة بديهية ضرب من يعتليه بالعصا التي إستطاع أن يلتقطها من جانب رأسه ليقع الفتى متألماً على الأرض

وقف الرجل مقابلاً له ينظر إليه بحقدٍ غزير ، اخذ السلاح من أرضه لتتبدل الأدوار حيث قام هو بتوجيهه ناحية من مازال يتألم في بقعته

"تباً..ماذا تقول ، ماذا عن محاضرتك؟" صرخ الرجل بعلو جاعلاً الآخر يناظره بإستغراب

"إن لم تنهض سوف اسكب سطلاً من الماء فوق رأسك"

ضحك الفتى بإستنكار ليسند أكواعه على الأرض ليصبح بكامل ظهوره لمن يقف قباله

نظر له من الاعلى للأسفل ثم هتف ساخراً:"في ماذا قصر معك السلاح الذي تمسكه بيدك إذاً؟..مستر جارو هل تظن أن سطل ماء سينهي حياتي؟"

"لا تستهين بكلامي ، إنهض وإلا أتيتك بسطل ماء بكبر رأسك"

توقف الفتى عن الضحك يناظر الرجل بإستغراب ، نهض مطيعاً كلامه ليقول:"ما خطبك ايها الحقير؟"

"رحمة للكائنات ، ايها الطفل الوقح إنهض للمرة المليون"

ليست هناك اية إستجابة..

𝐒𝐭𝐫𝐚𝐰𝐛𝐞𝐫𝐫𝐲 | 𝐰𝐨𝐨𝐬𝐚𝐧Where stories live. Discover now