𝐭𝐰𝐨

760 40 16
                                    




في المساء..
يجلس فوق فراشه يعبث بهاتفه بملل ، لقد طلب من أحد الخدم أن يبلغه حين يأتي من ينتظرهم وبعد بضع دقائق سمع طرق بسيط على الباب ليأذن لها بالدخول

"سيدي ، السيد تشوي يطلبك في الصالة ، لقد اتوا" قالت تلك السيدة في هدوء

إنتفض وويونق من سريره وقال بإبتسامة واسعة:"شكراً لكِ يمكنك الذهاب" ثم ذهب يتأكد من مظهره كانت ثياب عادية لكن أظهرته بمظهر لطيف

اخذ ينقز على درجات السلم وشعره ينقز معه ليسير حتى بات يسمع أصواتهم فسرع من خطواته ليرى عمه وزوجته ومعهم شخص ثالث لم يصدق وويونق أنه إبنهم..

"عمتي سويونق..عمي ووبين" دوّي صوت وويونق المتأثر أرجاء الصالة ليكتسب أنظار كل فردٍ بها

نظرت سويونق بتفاجؤ ، إنها أعوام كيف كان وويونق آخر مرة رأته بها وكيف صار الآن ، صغيرها وويونق كبر وصار شاباً وسيم ، نضج كثيراً

إبتسعت إبتسامتها حين جري وويونق وداهمها بعناق فلم تتردد لثانية أن تضمه بداخل حضنها اكثر ، اخذت تربت على شعره بينما تردد بتأثر:"صغيري وويو لقد كبرت كثيراً عزيزي"

"لقد إشتقت لكِ جداً" تمتم الصغير وعبوس إحتل شفتيه أن يعانقه أحد بتلك الحنية بعد سنوات عديدة اثمن شيء مرّ به على الإطلاق ، وخصوصاً إن كانت سويونق

"ألم تشتاق لي ايضاً أيها الصغير؟" قاطعهم ذلك الصوت الموبخ ليبتعد وويونق ببطء ناظراً تجاه عمه ، بإبتسامة ممزوجة بعبوس شفتيه تقدم حيث ذراعيه المفتوحة ليعانقه

"كبرت ايها الفتى ، تركتك وانت شبراً ونصف وعدت لأراك شاباً قوياً..كم اشتقت لك"

ضحك وويونق بما تُلي تواً على مسامعه ، لم يتغيروا ابداً هم يعاملوه كما كانوا يعاملونه في صغره ، مازالا يتعاملا معه كأنه إبنهم..

على سيرة إبنهم فهاهو يرتكز خلفهم تماماً يراقب وويونق بتركيز حاد ، يتطلع إلى تصرفاته التي لم تتغير أبداً ، منذ أن كانوا أطفال!

"وويونق ، ألن ترحب بإبن عمك؟" هتف والد وويونق من الخلف موقفاً الصغير عن التحدث مع عمه وعمته

وويونق إلتفت إلى المقصود ليراه جامد الملامح ، ذو بنية قوية..شعره قاتم السواد ومرفوع للخلف من أحد الجوانب وملابسه كلاسيكية

حسناً..وويونق لن ينكر أنه صُدم حين رآه ، أعني..الشخص الذي يكرهه ولا يطيقه من صغره هو نفسه من يعترف به الآن أنه أصبح في غاية الوسامة..

𝐒𝐭𝐫𝐚𝐰𝐛𝐞𝐫𝐫𝐲 | 𝐰𝐨𝐨𝐬𝐚𝐧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن