𝐟𝐨𝐮𝐫𝐭𝐞𝐞𝐧

701 35 7
                                    

تنساب المياه فوق جسدي ببطء ، تغسل كل ما بي ما عدا أفكاري التي تبيت بعقلي فتؤرقني كثيراً ، تعبت من كثرة التفكير ، ماذا بيدي فعله لأوقف الأمر..

سمعت دقات على الباب قامت بإنتشالي من حشد الأفكار وسمعت صوته ، سبب أرقي ، أوقفت المياه ثم إرتديت ما سأخرج به اليوم وخرجت حاملاً منشفتي معي..

رأيته يجلس فوق سريري وحين لمحني قام يسير بجهتي ليسألني:"وويو لماذا لم تنزل للتتناول الفطور معنا؟"

إبتسمت وقلت:"لستُ جائعاً ، ثم أنني أملك محاضرة بعد ساعة لذلك لا أملك الوقت فيجب علي الإسراع" هذا كان ما يُسمى بالحجة ، لكي يذهب..

رأيته يتنهد وملامحه لم تكن طبيعية ، تقدم مني أكثر ثم وضع كفيه الدافئان فوق وجنتاي ، أخفضت بصري ، لا أنا غير قادر على النظر بعيناه..

"وويونق هل هناك شيء يُضايقك ولم تخبرني به؟ ، انت منذ يومين لستَ على سجيتك" سألني بنبرته الدافئة التي تزعزع عاطفتي

شتتتُ بصري وإبتسمت إبتسامة صغيرة بينما أخبر سان أني بخير ، تنحيت جانباً أحاول إيجاد اي شيء يشتتني عنه لكن لم يدعني ، هو اوقفني بإمساك معصمي..

جعلني ثابتاً أمامه ، قريب مني ، اخذ من يدي المنشفة ثم وضعها على رأسي وحركها بشكلٍ خفيف ، كان مهتم بذلك لتجفيف شعري بينما انا ساهٍ به ، إهتمامه بي سيئ..سيئ جداً

إنك بهذا الإهتمام البسيط تحرك مشاعري الغريبة تجاهك سان ، تتفاقم هي بداخلي يوماً بعد يوم ورغماً عني وانا لست بقادرٍ على التحكم بها ، أقسم أني كنت حذراً..

"قل لي ما الذي تفكر به ، ماذا يُشغل عقلك هذه الأيام؟"

أنتَ..

أنت إستليت على عقلي لتجعله لا يفكر سوى بك ، لا أعلم لماذا صرت أفعل بعد تلك اللحظة التي فيها رأيت خوفك علي ، وبعدها إهتمامك المبالغ به بي ، ليتك تتوقف فقط

انا الذي آخذ مساراً خاطئاً في التفكير وبسبب قلبي الغبي بينما هو يتعامل معي بعفوية وطبيعية ، لكنني المُخطئ..

"ماذا..ألن تخبرني ما الذي يُزعجك هذه الأيام؟"

عاد سان لسؤالي ذات الأسئلة التي أجهل التفكير بإجاباتها حتى ، شتات كبير ، مازلت لا أفهم ، جفف شعري ومازلت ثابتاً افكر ، رمى المنشفة على السرير ثم أخذني المكان الذي أرتاح فيه

ضمني في حضنه حيث يصبح رأسي عند كتفه و وجهه مدفون في شعري ، وانا ومهما شعرت بالإرتباك والحيرة لا أتردد بمعانقة سان ، رفعت ذراعاي وحاوطت بها خصره

𝐒𝐭𝐫𝐚𝐰𝐛𝐞𝐫𝐫𝐲 | 𝐰𝐨𝐨𝐬𝐚𝐧Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ