𝐬𝐞𝐯𝐞𝐧𝐭𝐞𝐞𝐧

813 33 3
                                    


الساعة الثامنة مساءاً ، إنتهى من تجهيز نفسه لموعده مع حبيبه سان فإرتدى ثياب أنيقة قد أرسلها له سان مع أحد مساعديه اليوم..

بنطال أسود ضيق يبرز مثالية سيقانيه وقميص بنفسجي حريري بأربطة من العنق وحذاء أسود به نقوش فضية ثم سرح شعره الأحمر وجعل خصلاته الأمامية تنسدل على عينيه..

رش القليل من عطر الزهور خاصته على عنقه وفوق ثيابه ونظر لنفسه في المرآة ، إبتسم وويونق لذوق سان الرفيع في إختيار له اجمل الثياب التي تليق به..

إتسعت إبتسامته أكثر متخيلاً كيف سيكون موعدهم وهم حبيبان ، لا يصدق أن سان الآن يخصه ، حبيبه هو..

كان ينغمس في التفكير به حتى أتته منه رسالة فإبتسم وويونق قبل أن يقرأها..

حين يطري سان على باله تأتيه رسالة منه ، أحب التوافق الشعوري بينهم ، لأن سان كان يفكر به في نفس الـ آن..

'كنت منغمس في عملي لكن لم أتوقف عن التفكير بك انا أشتاق لك كثيراً'

إبتسم وقضم طرف سفليته ، يحاول إخفاء ضحكته وكأن أعين سان عليه الآن ، هو كاد أن يكتب رداً لكن إستوقفته رسالة أخرى آتية منه

'لقد إنتهيت وانا بطريقي إليك الآن ، كُن جاهزاً'

قفز من السرير سريعاً وجرى إلى المرآة يتحقق من مظهره على الرغم من أنه ليس بحاجة لذلك ابداً ، فهو يبدو في غاية الجمال دون بذل اي جهد..

خرج من غرفته وبينما كان على الدرج قابلته والدة سان التي إبتسمت بتفاجؤ قائلة:"اوه إلى أين بكل هذا التأنق ايها الصغير؟"

إبتسم وويونق بخجل ومسح رقبته بينما يقول:"سأخرج مع سان كالعادة عمتي" هو ليس متأكداً أنها كالعادة!

"اين سان لكن ، هل عاد؟" سألته فأخبرها وويونق بعجلة من أمره:"هو ينتظرني خارجاً"

"حسناً صغيري إذهب وإستمتعا"
قالت وهي تبتسم مبعثرة خصلاته فإقترب وويونق سريعاً يقبلها على خدها وذهب بينما يعدل شعره..

خرج و وجد سيارة سان أمام البوابة فشعر فجأة بالإرتباك وذلك جعله يُبطئ من خطواته حتى دلف إلى سيارة سان خاطفاً إنتباهه وأنظاره وقلبه لا محال بسبب جماله..

إبتسم ثم أردف:"مرحباً سان" إلا أن المعني كان غارقاً في بحره ، يحاول إبتلاع دهشته بكتلة الجمال التي أمامه

أعدم بينهما تلك المسافة مقترباً من الفتى موتراً إياه حتى ثبت عند وجنته ، قبّلها برقة ونزل على طول رقبته بأنفه يستنشقه بعمق مُنعشاً حواسه بعبقه الخلاب..

𝐒𝐭𝐫𝐚𝐰𝐛𝐞𝐫𝐫𝐲 | 𝐰𝐨𝐨𝐬𝐚𝐧Where stories live. Discover now