أتركـُوا آثاركم الجميلَة بتعليق لطيف و نجمة 🕊
ليلٌ يفيض من الجسد .. و روح موشِحة بالسوَاد !
•••
إزدحام .. تجمهر
كان هذا ما يحدثُ فوق ذلك الجسر ..توقفت المركبات تماماً عن السير في ذلك الجسر ، ليُصبح موقوفًا بالكامل ..
ممر المشاة مزدحِم ..
اصوات مرتفعة و أخرى هامسة ..ما الذي دفع ذلك الفتى للوقُوف على تلك الحافة ، مستسلمّا للموت ؟ من مِنا لا يخافه !!
كيف لهُ أن يبتسم براحة و كأنه يُمارس إحدى هواياته بينمَا هو على وشك أن يغادر الحياة !
ينظر إلى تلك المياه برغبة للتوغل فيها أمام أنظار الجمِيعماذا عاش ذلك الصغِير كي يفعل هذا ؟
كي يصِل به الأمر هُنا على حافة الجسر يطرق أبواب الموت !!لا يزال صغيرًا للغاية و هذا واضحٌ جدًا للعيان .. هو لم يتجاوز التاسعة عشر !!
في حين أن ذلك الشاب لم يستطع الدخُول بسيارتهِ بين هذا الزحام ، لهذا إضطر أن يترجل راكِضًا بين الناس حتى يصل إلى بؤرة التجمهر .. حيثُ يقف زوجه الحزين ، يائسًا من هذه الحياة
يقف على حافة الموت !
ركض بخطى سريعَة دافعًا كل من يصطدم به دون أن يعتذر ، ثمّ توغل بين الناس حتى ظهرَ له محياه الرقيق
شعرهُ الأشقر يتطاير حوله و كأنه خيوط من الشمس تزين وجهه ، يرفعُ كلتَا يداه و رأسه نحو السماء ..
ليشهد بعيناه أنداع جسده نحوَ تلك المياه في ومضة عين .. !
و دون شعور منه صرخَ مُناديًا بإسمه .. لا يُريد له الموت .. لن يسمح بذلك ان يحدث !" تايهيونــغ !! "
و لكن كان الأوان قد فات ، فجسدهُ سقط بسرعة البرق وسط تلك المِياه ..
لتتعالى الشهقات بعد سقوطه .. ثم صدح صوت إرتطام جسدهِ على سطح تلك المياه ، و كم بدى ذلك الصوت مخيفا جدًا للجميع
و كأنه صوت الموت !!
و ما جعل الجمِيع في دهشة كبيرة هو ألقاء ذلك الشاب نفسه خلفه مُباشرة .. مندفعًا و من دون تردد
ليتحرك الجمِيع نحو حافة ذلك الجسر مترقبين أن كان ذلك الشاب سينقذ ذلك البائِس .. ذلك الذي رمى بروحهِ لأحضان الموت
YOU ARE READING
العــُريّ tk.
Fanfiction- مُكتملة - أتذكرون الرجل الذي وصفتهُ بالرجل العظيم ! لم يكن عظيمًا ولا رجلاً أنا الذي بالغتُ به ..! رواية مثلية •