الخاتمَة ✨

13.2K 601 421
                                    

أتركُوا آثاركم الجميلَة بتعليق لطيف و نجمة 🕊

لو كنتُ أيقنُ أنّ الحلم يجمعُنا !
لأغمضتُ شوقًا طول العمر أجفانِي ..

•••

كان الهدُوء المريب يعمُ ذلك الممر الخالِي
سوى من ذلك العمِيد ..

سكونٌ مخِيف يعمُ الأرجاء كهدوء ما بعد العاصفة
وذلك العمِيد كان ينظر للحائط أمامهُ بعينان ميتة تكادُ تسقطُ من شدة ذبُولها

يحفُها اللون القرمزِي بعد أن أهلكَ نفسه بالبُكاء
فقد مضى من الوقت ما يُؤكد لعقله أنّ موطنهُ قد رحل و أنهُ قد صعد للسماء كما فعلت والدتهُ وأخته و عمهُ قبلهُ .. تاركًا إياه وحدهُ من جدِيد

كان يبدو ميتًا بالفعل !
كان مهلك الفُؤاد و مُعتل القلب ..

صدح صوتُ خُطوات يونغِي المُتسارعة .. تُعيد للعمِيد ذكرى لم تُغادر عقلهُ قبلاً .. ذكرى موته الأولى !!

فـ إن كانت الحياة قد أعطتهُ فرصةً و أعادتهُ إليه .. فلا يظن أن الحيّاة ستفعلُها مرةً أخرى !

هو حتمًا لن يعُود !

و ما إن ردد تلك الكلمة في عقله !!
حتى عادت المِياه لتستعمر عينيه ما إن وصل شقيقه حاملاً أكوابًا من القهوة لتُعيد لأخيه وعيه

و لكنهُ توقف متأملاً أخيه بقلبٍ مفطور و يرتعش خوفًا على من يقبع خلف هذه الأبواب ..

فشقيقه العمِيد المُهيب يبدو مقتولاً وبلا أي روح ، وها هي عيناهُ تذرف أطنانًا من الدموع بينما وجههُ جامدٌ خالي من أي تعبِير

و كأن الحياة تُغادره رويدًا رويدًا ..

لم يرى أخيه الأكبر شاحبًا وكأن روحهُ قد غادرت بدنه الذي كان منصوبًا إلاّ مرةً واحدة !
وقد كان تايهيونغ السبب أيضًا حينها .

أراد يونغِي أن يُحادث شقيقه .. ولكنهُ إبتلع أحرفه عنما فُتحت أبواب غرفة العمليات بعنفٍ شديد جعلت من الرعشة تدُب في أبدانهم ليستقيم كُل منهما بهلع

ليظهر من خلفها ممرضة كانت بشرتُها الظاهرة شاحبة بعد أن قامت بجر الكمامة ليظهر وجههَا المرعُوب صارخة بصوتٍ عالٍ كي تسمعها تلك الممرضة الأخرى التي كانت تسير في آخر الممر بالجهة المُقابلة

" كريستينَا !! إجلبِي جهاز الصدمة الكهربائية في الحال
أسرعِي نحنُ نفقدُ المرِيض !! "

ركضت تلك من فورها ملبيةً أمرها .. بينما إندفع ذلك العمِيد الذي كانت قواهُ تخور شيئًا فشيئًا مما سمعته اذناه .. فهذا يعنِي أنّ قلبهُ المرهق قد توقف رُبما !

 العــُريّ tk. Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα