عـُري ١٦

9.9K 475 239
                                    

أتركـُوا آثاركم الجميلَة بتعليق لطيف و نجمة 🕊

لم أكن يوما أحب الحزن الذي أعيشه ..
لم أكن أحب على الإطلاق حقيقة أنني تعِيس و حزين للغاية في الماضي
بل بالعكس ..
كنتُ اتجاهل كل أحزاني بروح تحب الضحك و المرح
و لكن هناك أوقات ..
تحدثِ فيها أمور تطفئ هذا الكون بأكمله
في عينِي !

•••

اليوم سيول مغطاةٌ بالضباب ..
يكاد أن يكون ذلك الضباب الدُخاني لحافًا يغطي سماء العاصمة الكورية

إرتدت السماء فستانها الأسود منذ ساعات ..
ليُخيم الهدوء على كافة الطرقات و الأحياء
كـ سكون المُحيط الهادي

و كأن سيول تحكِي لنا أن ما هذا إلا
هدوء ما قبل العاصفة !

بين خبايَا تفاصيل هذه المدينة ، و في تمام هذه الساعة المتأخرة من الليلة خلف جدران تلك القلعة الأثرية ..

صدحَ رنين الهاتف في غرفة المعِيشة المظلمة فجأة
كرنين ساعة الشُؤم كسر هدوؤ ذلك القصر
بقيَ ذلك الهاتف يرن يرن حتى إنقطعَ الإتصال !

ثم عاد للرنِين مجددًا بشكلٍ مفزع

حتى خطت أقدام شخصٍ ما لغرفة المعيشة الحالكة بخطة ناعسة تعود لـ يونغِي الذي كان قد غفى سهوةً منه في مكتبة القصر التي تقع بالقرب من ذلك الهاتف المُزعج

رفعه بيده اليُسرى و اجاب بكل هدوء
" مرحبًا ؟ "

نطق بها و هو يرفع عيناهُ نحو ساعة الحائط ليرى كم الوقت لأن حتى يتلقى هاتف المنزل أتصالاً
في هذه الساعة ؟

و تفاجأ بانها الثانية بعد منتصف الليل !!
إعتدل في وقوفهِ فور إدراكه أنه لربما يكون هذا الإتصال شديد الخطورة

و ما كان يتوقعهُ صحيحًا ..
عندمَا نطق الطرف الآخر بكل برود

" سيد يونغِي أليس كذلك ؟.. محدثك مارك سايس من مكتب وزير الداخلية عذرًا لأتصالي في هذا الوقت و لكنه أمرٌ طارئ !..

احتاج منكَ إخباري بموقع العمِيد جونغكُوك الحالي فورًا
إنه ظرف طارئ بالفعل و نأمل أن تتعاون معنا سيد جيُون ! "

إنقبض قلب يونغِي بشعور سيء للغاية كما أنعقدت حواجبه بأستنكار !

لما طلب منه سكرتير الوزير موقع شقيقه الذي من المفترض ان يكون نائمًا في غرفته الآن !

 العــُريّ tk. Where stories live. Discover now