04

2.1K 143 22
                                    

تبادلنا الأرقام و أصبحنا نتراسل كثيرا
اعتدت وجوده حولي دائما طاقته تنعش قلبي و تسقيني الحياة،  مشاعري تنمو ناحيته بشدة

اهتمامه بي يشعرني بسعادة بالغة،  عرفني على والديه،  و قد عرفت أنه طفل وحيد لهما،  والديه لطيفان للغاية و شكروني لوجودي معه،  لا يعلمون أني أنا من أشكرهم لإنجاب بهيًّا نقي القلب مثله

رأيت منه جوانب كثيرة،  حزنه، سعادته،  ضحكه، لطافته، طفوليته

أحببته بكل حالاته...

خرجت من المنزل لأجده يقف خارجا
و يبدو أنه يشعر بالبرد عقدت حاجباي و قابلته بوجهي

"لماذا لم تدخل البرد قارص هنا"

اقتربت منه بشدة و ضممت يداه أقربهما لي و أنفخ بهما لأعطيه القليل من الدفئ

شعرت به يحدق بي فتوترت و وعيت على أفعالي و رفعت مقلتاي أناظره،  كانت سوداويتاه تلمع كعادتها

لمعة عيونه الدعجاء  لبريقها كأنها حملت المجرة و كواكب الزمان

سحبت يداي سريعا و حمحمت،  أنظر لكل شيء عداه لملمت بعثرة خافقي و بررت

"آسفة إن تماديت،  لقد رأيتك تشعر بالبرد لذا...."

قاطعني بسحبي له و معانقتي بشدة وسعت عيناي هذا أول عناق لنا منذ تعارفنا

رغم الطقس البارد إلا أن الدفئ الذي حاوطنا بهذا العناق مبهر،  رفعت يداي و بادلته العناق بقوة،  تسارعت نبضاتي و خشيت أن يكشفني فحاولت الإبتعاد لكنه يتشبث بي كأنه إن خفف شدة عناقه لي تبخرت

بقينا طويلا نعانق بعضنا دون تواصل كنت أغمض عيناي أستمتع بعبقه الناعم،  و لطالما أدمنت رائحته الرجولية المنبعثة منه بكل مرة نلتقي

فصل العناق بعد مدة من الزمن و كم بغضت ذلك،  نظر بعيناي و حرك يداه يخبرتي شيئا بالإشارات

لحركته وقعت له للمرة الألف و أسميته
'أدعج قلبي'

'فاليري أنا واقع بحبكِ'

MUTEWhere stories live. Discover now