---
لا يزال جونغكوك مصدوماً من مجيئ فاليري لمنزله و بهذا الوقت، ملامحه و صدمته كانت لطيفة لمن تقابله بالباب فابتسمت بخفوت
"هل ستتركني واقفة هنا؟"
استفاق من شروده و بعثر شعره باحراج"آسف تفضلي"
ابتعد يفسح لها الباب للدخول فدلفت تحت تحديقاته العاشقة لها ابتسمت بخفة و تقدمت لغرفة المعيشةجلست و جونغكوك متقابلين و يبدو التوتر واضحا على من ينظر بارتباك من قدومها المفاجئ
"هل تشربين شيئا"
سألها بعد وهلة من التحديقات"ربما بعض النبيذ"
و حتما لا تفشل بإثارة إعجابها، أتت لشقته ليلا و تريد شرب النبيذ معه لابد من أمرٍ وراء قدومهاذهب جونغكوك للبار المفتوح على غرفة المعيشة تحت عدستيْ فاليري، تحدق بكل انش من جسده، صدره العاري كما فتح لها الباب تغزوه الوشوم بعض الرسومات و الكتابات
جسده ازداد ضخامة و عضلاته السداسية بارزة بشدة، و بالفعل جونغكوك التقطت حدقيتاه عضّ فاليري على شفاهها أثناء أكله بعينيها، ابتسم بجانبية و أمسك الكأسين يعود بهما اليها
"ترى ما سبب الزيارة السعيدة جميلتي"
أردف يبتسم بعبثبينما فاليري احمرت وجنتيها و جف حلقها من جميلتي تلك، تظاهرت بعدم الاهتمام و حملت الكأس تشرب منه بينما لا تزيل أنظارها من الآخر الذي يرى أي تصرف تفعله هو أجمل ما رآه
"أتيت لرؤيتك ألا يمكنني!"
اتسعت ابتسامته، و انبعثت شعلة الأمل بحصونه من جديد، يشعر بأن له فرصة لتسامحه حبيبة قلبه مجددا"يُسعدني هذا"
قالها تحت ابتسامته السعيدة بقدوم بحبيبته لرؤيته فحسب"تباً، هذا الكعب الحقير"
تمتمت فاليري و هي تخلع الكعب الذي يؤلمها تحت أنظار الآخر الذي أراد أن يرمي ذلك الكعب الوضيع الذي آلم محبوبته فقطنزعت كعبها و مسدت قدمها بيديها تتأوه بخفة من الألم الذي داهمها، من ارتداء لساعات طوال الحفل
فجأة شهقت عندما جلس جونغكوك بجانبها و حمل قدميها يضعهم بحجرهم و أخذ يضغط عليهم بلطف بغية إراحة حبيبته التي جفلت لفعلة و حاولت إزالة قدميها من حضنه
"مالذي تفعلينه توقفي، أعلم أنهما تُؤلمانك و هذا لا يُرضيني"
تسارعت نبضاتها و كاد قلبها يتوقف لا يزال جونغكوك لطيفا كما كان بل ازداد اهتمامه أضعافا، و هذا ملئ قلبها بالدفء فحبيبها الذي انتظرتها طويلا قد عاد و أخيرا
YOU ARE READING
MUTE
PoetryJEON JUNGKOOK [+18] لا تنْتظِري أن يُجيبكِ... فهوَ أبْكم! مثلما نحبّ بالكلام قد نحبّ بالصمت 'فصول قصيرة'