17

1.7K 129 13
                                    

إستمعوا للأغنية أثناء القراءة ✨

------

استيقظت صباحا بانقباض بقلبي،  لقد قضيت ليلة صعبة لم تخلُ من الكوابيس،  في الواقع اعتدت النوم بحضن جونغكوك فاستصعبت النوم وحدي مجددا

استحممت و ارتديت ملابسي من أجل الجامعة،  يراودني شعور سيء بخصوص اليوم،  اعتقد أن كوابيسي البارحة أثرت بي، تجاهلت شعوري و نزلت للإفطار

"صباح الخير"
قلت ببرودي المعتاد، و تجاهلت نظرات والدي نحوي

"صباح الخير ابنتي"
أردفت أمي و هي تضع الفطائر بصحني،  و اكتفى والدي بهمهمة على تحيتي بينما يقرأ الصحيفة

تناولنا الفطور بهدوء و أخرجت هاتفي لمراسلة بحبيبي فنحن دائما ما نذهب للجامعة معاً

رسالة..  رسالتان...  و الكثير بعد
لا يجيب؟  هل هو نائم،  رغم أنه يفضل الاستيقاظ باكرا!

استأذت من والداي خارجة و اسنكرت ابتسامة أبي الجانبية

اتجهت نحو منزله و رننت الجرس أنتظر أن تفتح الخادمة لي،  لحظات و فتح الباب و كانت والدته

"مرحبا خالتي،  هل استيقظ جونغكوك لقد تأخرنا على الجامعة"
أردفت بسرعة و انقباض قلبي لا ينفك يألمني أجزم أن مكروها ما حصل

"مهلا ألم يخبرك؟"
بنظراتها المستغربة ارتجف قلبي و أيقنت من وجود خطب ما،  و قد مُلئت عيناي بالدموع خوفا إن حصل شيء لخاصتي

"هل حصل شيء ما أرجوك أخبريني!"
تحدثت بنفاد صبر و تنهدت بشدة تُملي علي ما حطم قلبي و أثار صدمتي

"لقد رحل جونغكوك البارحة لخارج البلاد،  سيكمل دراسته و يدير شركة والده هناك،  لا أعتقد بأنه سيعود"

انهمرت دموعي بغزارة، و فقدت إحساسي بساقيْ فوقعت أرضا،  أسرعت السيدة جيون بإمساكي و عانقتني كطريقة لمواساتي

بكيت و صرخت بشدة، هل هُنت عليه ليتركني بهذا الشكل
لقد وعدتني يا محبوبي ألا يكون بيننا فراق سوى الموت

لم أقع يوما بالحب لخوفي من الخذلان،  فما تجرّعته من عائلتي كان كافيًا لأتخذ الحذر أنيسًا لي خوفًا من خبث البشر

لكنك كنت ملاكًا منقذًا من بحر شُؤمي،
أحببتك حباً لو تحول إلى ماء لأغرق العالم بأسره.

لقد كنا البارحة بخير ما حصل لترحل عني دون وداعٍ حتى؟

ظننت أنني سأموت بعد معاناة مرضية، أو بحادث سير أو فجأةً على سرير نومي، لم أكن أعلم أن الإنسان قد تقتله خيبة أمل.

MUTEWhere stories live. Discover now