13

1.8K 124 8
                                    

بردت أطرافي و ارتجفت بشدة،  كل ما راود عقلي هو حبيب روحي، أعرف والدي جيدا لطالما أجبرني على كل ما لا أريده حتى تخصصي بالجامعة درسته بقرارٍ منه

تجمعت الدموع بعيناي، لو زوجني حقا ماذا قد يحصل بقلبي و جونغكوك،  لا يمكنني العيش من دونه

إنه روحي....

"أنت تمزح صحيح؟" 
أردفت بصوت مرتجف أنظر ناحية أبي التي أظلمت ملامحه،  و أجزم أنه يكبح نفسه أمام الضيوف كي لا يضربني بعنفه المعتاد

"إرحلي الآن و جيمين لابد أن تتفقوا على الخطوبة، ستكون بعد أسبوع من الآن" 

تجمدت مكاني هل سيربطني بشخص لا أحبه بعد أسبوع من الآن!
أين انت جونغكوك قلبي يحترق.

مشيت أخرج من المنزل و جيمين يتبعني لم ألبث طويلا سوى أن أغلقت الباب و انفجرت بوجهه بحدة

"هل أنت مجنون،  تعلم أني أملك حبيب بالفعل،  كيف تفعل بي هذا؟''

" هل تظنينني سعيد بالوضع لا أستطيع معارضة والدي، دعينا نتزوج فحسب "

"بأحلامك أيها الوضيع،  افعل شيئا و امنع هذا الزواج"

"لماذا قد أمنعه أنا؟  امنعيه أنتِ، كما ترين نحن بنفس الوضع،  لا نستطيع مواجهة قرارات والدينا،  لنرضخ للأمر الواقع و نتزوج فحسب"

كلام فارغ لن أتزوجه أبدًا،  ليس بعد أن سلمت قلبي لحبيب روحي
لم أشعر بأقدامي و ها أنا أقف أمام منزل حبيبي سأخبره كل شيء لا أريد خسارته

أرسلت له رسالة أني أمام منزله،  ولم ألبث لحظات و قد فتح لي بسرعة و ابتسامة عذبة سرعان ما تلاشت لرؤيته دموعي التي تنهمر بغزارة على وجنتاي

عقد حاجباه بحزن لرؤية حالي و اجتذبني لمكاني المفضل...  حضنه
عانقته و دفنت وجهي برقبته أستنشق مُسكِّني الوحيد

أبعدني عن حضنه ليتواصل معي
'ماذا يحصل هل أنت بخير؟'

اشتدت دموعي و بكيت بصخب لو سمعني لبكى دمًا لحالي البائسة

عادة ما تكون العائلة الملاذ الآمن ،  لكنّها  ما كانت لي سوى الدمار الشامل....

'عانقني حبيبي و ادفني بين ضلوعك، هناك أشتهي أن يكون قبري'
سحبني بقوة بحضن ضيق كان مهدئي
الراحة و الدفئ الذي يقدِّمهم لي لم أجده حتى في كنف أسرتي الوحيدة

هو ليس بقليل، بل كثير، يصب النور بعتمة أحداقي...

...

MUTEWhere stories live. Discover now