14

1.8K 126 11
                                    

نجلس سويا،  لساعات يحاول معرفة ما بي سوى أني أبكي بصمت خائفة من القادم

والدي شخص متسلط لن يرضى بمعارضتي لقراره أعلم أنه لن يرضخ لرفضي مهما حدث

استجمعت شجاعتي و قابلت عينا حبيبي،  و شردت بعمق ديجور حدقاته الفاتنة...  أغمضت عيناي و التقطت أنفاسي بقوة

"أبي يريد تزويجي"
قلتها و اجتنبت النظر بعيناه،  ترك يدي تسقط من بين يداه، نظرت له سريعا و انفطر قلبي مما أراه

سوداوياته امتلأت بالدموع، أخشى ذلك... أخشى عودة شعوره بالنقص مجددا

نهض يرحل من أمامي لكني أمسكته من يده أمنعه عن الرحيل،  كوبت وجهه بيداي و جمعت شفتانا بقبلة طويلة،  اتخذت فخذاه مجلسا لي و مسحت دموعه التي زينت وجنتاه

"أنا أحبك كثيرا سأفعل ما بوسعي لأمنع أبي"
حتى لو تخليت عن كل شيء من أجله
حتى لو هربت من المنزل

عانقني بقوة كأنه يخشى أن أتزوج و أتركه... مجنون هو لا يعلم أني مَلَّكتُهُ خافقي و ما أملك

قضيت الليلة رفقة حبيبي، و ها نحن نتشارك السرير بعد ممارسة طقوس حبنا، نتشارك الأنفاس و القبلات

'أنا أحبك فاليري...  كثيرا'
اعترافه الألف بحبه هذه الليل و أعرف ما يراود قلب حبيب روحي،  انه خائف!

"أنا لن أتركك أبدا جونغكوك فقط ثق بي.. لا تتركني أنت أيضا"

'أثق بك،  أنا لن أتركك أبدا'
ابتسمت بوسع و نمت براحة وسط أحضان حبيبي

لم أعلم بأني سأُخذل من أقربِ ما لقلبِي!

عدتُ من الجامعة رفقة رفيق دربي،  و توجهت لمنزلي أنوي محادثة والدي عن موضوع الزواج السخيف الذي دبره

طرقت باب مكتبه و سمعتُ إذنه للدخول،  دلفت داخله و كلمته دون مقدّمات

"لن أتزوج بارك جيمين أبدا،  أنا أمتلك حبيب بالفعل"

ناظرني بحدة مرعبة و اقترب مني بخطوات مسموعة بالمكتب الهادئ

"هل تعنين حبيبك الأبكم؟"

"توقف عن مناداته بهذا اللقب،  الم تسمعني قلت لك إنه حبيبي!"

"لن أرضى أن يكون زوجُ ابنتي أبكمًا..  تستحقين الأفضل شخصا مثل جيمين،  مفيدٌ لعائلتنا"

"فلتقل من الأول أنني صفقة رابحة لك،  لطالما اهتممت بالمال فقط المال و المزيد منه،  ألا تكتفي؟  إنني ابنتك الوحيدة ألا تهتم بسعادتي و لو لمرةٍ واحدة؟"

"بالطبع أهتم لطالما منحتك الأفضل، حياةً ثرية لا يحلم بها أحد، أفضل جامعة بكوريا و الآن قدمتك لشخص سيتزوجك و يعود بالنفع لعائلتنا، ماذا تريدين أكثر"
صرخ بي بقوة، انهمرت دموعي بسببها

"أريد الحب، لما لا تفهمني كل ما أردته يومًا وجدته بجونغكوك إنه المنشود لقلبي"

"المنشود هه..  هل أنتِ جادة،  لن أطيل كلامي ستتزوجين ابن بارك و انتهى الحديث هنا"
صرخ حتى شعرت أن أحباله الصوتية تكاد تتمزق،  نطقت بما فاجئه

" لن أتزوجه أبي قلبي وجد مالكه بالفعل،  حتى لو كلفني الأمر التخلي عنكما.. "

MUTEWhere stories live. Discover now